معتصم عبدالله (دبي)
تختتم الجولة الثانية لدوري الخليج العربي، بإقامة ثلاث مباريات مساء الغد، تجمع العين والظفرة على استاد هزاع بن زايد، والجزيرة والفجيرة، باستاد محمد بن زايد بالعاصمة أبوظبي، فيما يستقبل عجمان ضيفه شباب الأهلي دبي باستاد راشد بن سعيد في عجمان. يرفع «الزعيم» العيناوي الذي دشن مشوار الدفاع عن لقب الدوري، بفوزه في الجولة الأولى خارج قواعده على الإمارات 3-1 شعار تأكيد أفضليته التاريخية أمام الظفرة، بعدما خسر مرتين فقط في عمر المواجهات بين الفريقين في «المحترفين»، ويعول الكرواتي زوران ماميتش على اكتمال صفوف فريقه، بعودة اللاعبين الدوليين، بقيادة الثنائي السويدي بيرج، والمصري حسين الشحات، في المقابل يبحث الظفرة عن فوزه الأول في الموسم، بعد الخسارة أمام الشارقة 0-4، في الجولة الأولى، والتعادل 2-2 مع الفجيرة في كأس الخليج العربي. ويحتضن استاد محمد بن زايد بنادي الجزيرة المواجهة الثانية التي تجمع «فخر أبوظبي» بضيفه الفجيرة في غضون 10 أيام، بعد فوز الجزيرة 5-2 في الجولة الأولى لكأس الخليج العربي، وكان الجزيرة خسر آخر مواجهتين أمام الفجيرة في الدوري موسم 2015- 2016 بنتيجة 0-4 ذهاباً، و1-3 إياباً في مباراة الدور الثاني.
ولن تكون مهمة شباب الأهلي الراغب في تصحيح الصورة السلبية التي استهل بها الفريق الموسم، بالخسارة 4-5 أمام الجزيرة، في الجولة الأولى للدوري، و0-1 أمام الوحدة في الجولة الأولى لكأس الخليج العربي سهلة أمام «البرتقالي» الذي حافظ على سجله خالياً من الخسارة في ثلاث مباريات على التوالي، في انطلاقة الموسم بالفوز على النصر 1-0، والتعادل 1-1 مع بني ياس، والفوز 4-1 أمام اتحاد كلباء في كأس الخليج العربي.
زوران: لست سعيداً بالإعداد للمباراة!
أكد الكرواتي، زوران ماميتش المدير الفني للعين، أن جدول دوري الخليج العربي، في الموسم الحالي غريب جداً، ومن الصعب الحديث عنه، غير أننا مطالبون بتقبل الأمر، وفي مواجهة الغد أمام الظفرة، من المؤكد أننا نحترم طموحات المنافس، الذي يملك عناصر متميزة، ويقوده حالياً أحد أفضل المدربين بالدوري السعودي خلال الموسم الماضي، ونعمل على إظهار أفضل ما لدينا لتحقيق النتيجة القوية، على أرضنا وبين جمهورنا في أول مباراة بالدوري على استاد هزاع بن زايد.
وأضاف: لست سعيداً بالإعداد لمواجهة غد، وذلك لغياب 11 لاعباً دولياً عن الحصص التدريبية لأكثر من أسبوعين، والمؤسف هناك عدد منهم لم يشاركوا سوى 10 دقائق في المباريات الدولية الودية التي خاضها المنتخب أخيراً، وعدم المشاركة في المباريات، يسبب مشاكل في برامج الإعداد للاعب كرة القدم.
وحول إمكانية الدفع بوجوه جديدة في الدوري، خصوصاً بعد أن تحدث عن عدم جاهزية بعض الدوليين، قال: حتى لحظة انعقاد هذا المؤتمر لم أقابل الدوليين، غير أنني سأقف على مدى جاهزيتهم وشكل الفريق بعد انضمامهم للحصة التدريبية الأخيرة، وأكرر أنني أعمل على الاستفادة من جهود جميع المسجلين في قائمة الفريق.
وقال ماركوس بيرج مهاجم العين: أتوقع مواجهة قوية في أولى مبارياتنا بدوري الخليج العربي على ملعبنا، ومع بداية الموسم الكروي الماضي، فقدنا العديد من النقاط، الأمر الذي لن نسمح بتكراره في الموسم الحالي، لذلك نقاتل من أجل الفوز في جميع مبارياتنا، خصوصاً التي نخوضها على ملعبنا وبين جماهيرنا.
رازوفيتش: فرصة لمعرفة مستوانا الحقيقي
أكد الصربي فوك رازوفيتش، المدير الفني للظفرة، أن مباراة العين حافلة بالصعوبات، لأن الأخير يعتبر أحد أفضل الفرق في الإمارات خلال الوقت الحالي، فضلاً عن أنه حامل لقب الدوري الموسم الماضي، وقال: نحاول أن نسهل المباراة على أنفسنا، وبالتأكيد نحترم العين، والأداء القوي الذي يقدمه، إذ نرى في المباراة بمثابة الفرصة الجيدة لمعرفة المستوى الحقيقي، والتأكيد على أن أداءنا يتحسن مقارنة مع المباريات السابقة، لذلك آمل أن يقدم اللاعبون كل ما في بوسعهم من طاقة، وألا يدخروا أي جهد والقتال لتقديم مباراة جيدة. وشدد رازوفيتش على أن لاعبي الظفرة مطالبون بعدم تكرار الأخطاء البسيطة التي ارتكبوها سابقاً، سواء أمام الشارقة بالدوري، أو الفجيرة بكأس الخليج العربي التي خاضها الفريق من دون أربعة لاعبين أساسيين، مبدياً رضاه التام عما قدمه الفريق في المباراة، خاصة اللاعبين الشباب.
وكشف رازوفيتش عن غياب دييجو ريجانتو وعبدالرحمن يوسف وسعيد الكثيري وهيلدر جوديز بسبب الإصابة، إلى جانب أحمد علي بسبب عدم اكتمال جاهزيته. وحول مواجهة العين تحديداً في الجولة الثانية، بعد خسارة الجولة الأولى بأربعة أهداف، قال رازوفيتش: هذا ما فرضه الجدول، ولا أستطيع أن أحدث تغييراً عليه، وأرى أن مثل هذه المباريات أمام فريق بحجم العين من شأنها أن تبث الحماس لدى اللاعبين والمدربين معاً، وهي تمنحنا التقييم الحقيقي، وما قطعه اللاعبون على صعيد التجانس والانسجام، ونمضي إلى العين لخوض مباراة جيدة، وبالتأكيد نأمل في العودة بالنتيجة الإيجابية.
كايزر: دوافع الجزيرة مختلفة
وصف الهولندي مارسيل كايزر، المدير الفني للجزيرة مباراة فريقه أمام الفحيرة بالصعبة، وقال: بكل تأكيد سوف نسعى لمواصلة الأداء القوي، ولعبنا أمامه قبل عشرة أيام، لكن الأمر سيختلف، خاصة في ظل وجود اختلافات على التشكيلة التي يخوض بها المنافس اللقاء.
وأعرب كايزر عن ارتياحه الشديد لعودة الثلاثي الدولي، مبخوت وخصيف وجمعة، إضافة إلى لاعبي الأولمبي، الأمر الذي يجعل الفريق في قمة الاستعداد، وشدد على أن الجزيرة عازم على المضي في طريق الانتصارات، وتعديل الصورة غير المرضية التي ظهر عليها الفريق أمام الإمارات في كأس الخليج العربي، وأبدى مارسيل سعادته الكبيرة بالأداء الرائع للاعبي النادي من الشباب، مؤكداً أن أكاديمية النادي تعمل بشكل رائع، وتخرج مواهب متميزة، وجديرة بالتواجد بين صفوف الفريق الأول.
وعن الغيابات، قال: الجميع جاهز باستثناء أحمد ربيع الذي تعرض للإصابة أمام الإمارات، وعن إمكانية مشاركة اللاعبين الدوليين في اللقاء، قال: حالتهم جيدة، ولا يوجد مانع من مشاركتهم في المباراة. وقال: الجزيرة سوف يخوض لقاء الغد بصورة مختلفة، مقارنة باللقاء الأول بين الفريقين قبل عشرة أيام، منوهاً بأنه يعرف جيداً أن الفجيرة خاض اللقاء السابق بمجموعة من الشباب، وسوف يشارك بتشكيلة مختلفة مساء غد. على جانب آخر، يخوض الجزيرة تدريبه الختامي للقاء مساء اليوم، ومن المتوقع أن يشارك فيه جميع اللاعبين باستثناء أحمد ربيع الذي أصيب قبل يومين، وأعد الجهاز الفني برنامجاً خاصاً للدوليين حتى لا يتم الضغط عليهم بدنياً.
هاشيك: «الخماسية التنشيطية» غير مؤثرة!
شدد التشيكي إيفان هاشيك، المدير الفني للفجيرة، على أنه يذهب إلى استاد محمد بن زايد، لتحقيق نتيجة إيجابية أمام الجزيرة مساء الغد، مؤكداً أن نتيجة لقاء كأس الخليج العربي، والذي انتهى لمصلحة الجزيرة بخمسة أهداف لهدفين، لن يكون مؤثراً على اللقاء الغد، لأنه حدث في بطولة تنشيطية، الهدف منها الاستفادة من اللاعبين وجاهزيتهم.
وأضاف: تجهزنا للقاء جيداً، ونعرف قوة الجزيرة، ووجود عدد من أبرز اللاعبين على مستوى المنتخبات الوطنية، خاصة علي مبخوت، لذلك فإن تركيزنا عال، ونطمح للعودة من أبوظبي بأفضل نتيجة ممكنة.
وعن جاهزية عناصر فريقه، وتحديداً الكوري لي، قال هاشيك، إن اللاعب يملك قدرات جيدة في وسط الملعب، وكان يحتاج وقتاً للتأقلم مع عناصر الفريق، ونجح في مهمته الأولى، وسيكون إضافة كبيرة للفريق في اللقاء وفي الجولات القادمة.
وعن اختلاف المستوى الفني خلال شوطي اللقاء، قال هاشيك إن هذه المشكلة البسيطة في طريقها للحل، وجلسنا مع اللاعبين، وتدربنا بحماس شديد، ومن المهم لنا أن ننهي المباراة بالقوة نفسها التي نبدأ من خلالها، لأن ذلك يقودنا إلى النتائج الإيجابية.
واعترف هاشيك بصعوبة المهمة أمام فريق كبير، لكنه واثق من إمكانيات اللاعبين وقدراتهم العالية وقتاليتهم خلال اللقاء، وحرصهم على أن يقدموا الوجه الحقيقي للفجيرة.
الرمادي: الوفرة ميزة «البرتقالي»
أشار المصري أيمن الرمادي، المدير الفني لعجمان، إلى أن فريقه جاهز لخوض لقاء شباب الأهلي غداً، ووصف المباراة بالقوية والصعبة على الفريقين، وقال إن الفترة ما بين مباراة اتحاد كلباء في كأس الخليج العربي ومباراة الدوري كافية لإعداد الفريق جيداً، ولدي ثقة كبيرة بجميع اللاعبين، وبقدرتهم على تقدم مباراة كبيرة، وأوضح أنه كان يسابق الزمن من أجل صنع التجانس بين اللاعبين الذين خاضوا مباراتي كأس الخليج العربي، وبقية اللاعبين الذين لم يلعبوا، والأمور سارت بصورة طبيعية، نظراً للالتزام والانضباط الكبير الذي ظهر به لاعبو عجمان خلال الأيام الماضية.
وأوضح الرمادي أن مباريات كأس الخليج العربي منحت فرصة لعدد كبير من اللاعبين الصغار للمشاركة، وظهر منهم العديد بصورة جيدة، توجب علينا أن نمنحهم فرصة أكبر لخوض مباريات الدوري، وهذا شيء إيجابي، ووجود أكثر من لاعب جيد في كل مركز أصبح ميزة في عجمان، وذلك لإيجاد التنافس بين جميع اللاعبين.
وأشار الرمادي إلى أن شباب الأهلي أحد أقوى الفرق، ولديه كل مقومات النجاح، وبالطبع نحترم ذلك، ونلعب داخل المستطيل الأخضر بكل قوة وتركيز، خاصة أن المنافس يملك قوة هجومية كبيرة ولديه الحلول، في المقابل لدينا الحالة الدفاعية متميزة هذا الموسم، وتطور الأداء بشكل واضح، ونأمل ألا نقع في أخطاء تفيد المنافس، وقال إن هناك فارقاً بين لقاء الموسم الماضي بين عجمان وشباب الأهلي في الجولة الثانية، ولقاء هذا الموسم، وعجمان اكتسب المزيد من الخبرات، وتمت الاستعانة بأجانب أصحاب مستوى متميز، ونرجو أن نقدم مباراة تليق باسم عجمان الذي اكتسب احترام الجميع، نظراً لما يقدمه من أداء، وبين الرمادي أنه لا يوجد لديه أي غيابات وجميع لاعبي الفريق بحالة صحية وفنية جيدة.
سييرا: أفكاري الفنية تحتاج إلى وقت
شدد التشيلي خوسيه سييرا، مدرب شباب الأهلي، على أن مباراة فريقه مع عجمان غداً صعبة مثل المباراتين السابقتين أمام الجزيرة والوحدة، مشيراً إلى أن المنافس منظم، خاصة في الدفاع، وحصل على نتائج إيجابية، ما يتطلب التركيز الجيد، وتقديم جهد كبير لحصد النتيجة الإيجابية.
وأضاف: «نحن على ثقة كاملة بأسلوب لعب شباب الأهلي، وفي اللاعبين، ونتمنى لهم التوفيق
لتقديم أداء قوي، وانتزاع أول ثلاث نقاط في الموسم.
وبخصوص أهمية عودة الدوليين وعناصر المنتخب الأولمبي، أشار سييرا إلى أن اللاعبين شاركوا أمس في أول حصة تدريبات، وسيتم التعرف إلى وضعهم الحالي، بعد المشاركة مع المنتخب، وسيختار اللاعبين الذين في وضع أفضل، للاستفادة منهم أمام عجمان.
أما عن المدة التي يحتاجها المدرب لحصد النتائج الإيجابية، وتحقيق الانطلاقة القوية مع فريقه قال: «من خلال خبرته، فإن النتائج الإيجابية ستظهر في أسرع وقت ممكن، ولكن تطبيق أسلوب اللعب حسب فكر الجهاز الفني يأخذ وقتاً أكبر».
وبخصوص مدى إمكانية اعتبار عجمان الانطلاقة الحقيقية لـ «الفرسان الثلاثة»، أكد سييرا أن الجولة الأولى في الدوري هي البداية، لأن الفريق نافس الجزيرة والوحدة بقوة، وهما منافسان على جميع البطولات، ومن وجهة نظره كان بالإمكان الفوز في اللقاءين، إلا أن النتائج جاءت معاكسة.
وأضاف أن الشعور الإيجابي والرضا عن الأداء والمستوى جيد، لكن الفريق مطالب بالفوز والانتصار في بقية المباريات وبعد أول مباراتين وبغض النظر عن النتائج والتفاصيل، سواء فيما يتعلق بأسلوب اللعب أو بظروف بعض اللاعبين الذين سيشاركون، فإن من المهم تثبيت أسلوب اللعب، لأن ذلك يساعد الفريق لأن يكون قريباً أكثر من الفوز.
وأكد أن شباب الأهلي أظهر العديد من النقاط الإيجابية في أول مباراتين بالموسم، برغم سوء الحظ في النتائج، معترفاً بأن النتائج الإيجابية تجعل التركيز فقط على النقاط السلبية التي ظهرت.