السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مكسيم خليل: أسعى إلى تقديم أعمال تلامس الواقع

مكسيم خليل: أسعى إلى تقديم أعمال تلامس الواقع
14 سبتمبر 2018 00:04

سعيد ياسين (القاهرة)

اعتبر الفنان مكسيم خليل تجسيده شخصيتي شقيقين توأم في مسلسله الجديد «كوما»، تجربة جديدة بالنسبة له، وأنه كان في حيرة من أمره منذ عرض المسلسل عليه، وكيف يتقمص شخصيتي التوأم دون أن يشبه أحدا، ولذلك قرر السير عكس التيار، حيث بحث عن درجات الخلاف بينهما وليس درجات التشابه، وأشار إلى أن «كوما» يقصد بها ما يحدث الآن في سوريا أو خارجها، وأنها «كومة غيبوبة» في انتظار الصحوة، ولفت إلى أن المسلسل مليء بالعناصر والعوامل الإيجابية التي تدفع أي فنان لقبول المشاركة فيه، وأنه يؤمن أنه على الفنان تقديم أعمال تلامس الواقع، وتتحدث عن الناس وعدم الاكتفاء بالأعمال التي تدرج تحت بند أعمال التسلية للمشاهد، مؤكداً أن المسلسل يتحدث عن مجتمع منقسم على نفسه، وأناس دفعوا ثمن الحرب رغماً عنهم، وعن طموح وهموم البسطاء في إطار اجتماعي واقعي.

الخير والشر
وعن الأدوات التي استخدمها لتقمص الشخصيتين، قال: أعيش الشخصية، وأبحث قدر المستطاع عن عدم التكرار، وبحثت في الاختلاف بين الشخصيتين على صعيد الشكل والأداء، والمسلسل استغرق عامين في تصويره، وقد يكون هذا عاملا إيجابيا لي كممثل ينضج سنة بعد سنة، ويتغير تفكيره وحلوله نتيجة احتكاكه بالحياة وبالأشخاص، وأكد أنه لم يخشَ من تجسيد شخصية تاجر مخدرات لا يفكر إلا في المال، وقال: الشخصية موجودة في الحياة، وواجب علينا تشخيصها ووضعها أمام المحاكمة، أحاول هنا توضيح كيف يفكر وما الذي أوصله لهذا، والفكرة في التوأم هنا هو ذلك الشقاق بين السوريين لا التوأم، ولنكشف أن الصواب والخطأ والخير والشر موجودين عندنا جميعاً.
وعن رؤيته للعرض الأول للعمل على قناة مشفرة، قال: هذا موجود دائماً، هو أحد أنواع العروض، ولا يؤثر على المسلسل، بل على العكس قد يكون صداه مؤثراً في تسويقه لاحقاً على القنوات المفتوحة، وطالما أن المسلسل يعرض، فالمصلحة حتماً ستكون للجميع.

الدراما السورية
وعن تقييمه للدراما السورية حالياً وفرصها في المنافسة مع الدراما المصرية والخليجية والأجنبية التي يتم دبلجتها، قال: الحرب كما تدمر الحجر والبشر تدمر الفن، لذا نحتاج إلى النظر لتجارب الآخرين بتمعن وروية وحب، وأيضاً نحتاج البحث عن الجديد بأسلوب مختلف، وقبل كل هذا نفتقد الدعم والتسويق الجيد من المحطات، وأرجع هجرة الكثير من النجوم السوريين إلى القاهرة ووجودهم في الأعمال المصرية، إلى أن الممثل يحتاج دائماً إلى الظهور في بيئات وأعمال مختلفة؛ لأن التجدد هو حياة الفنان، وفي ظرفنا بسبب الضعف الناتج عن الوضع الحالي، كان لا بد ممن يمتلكون القدرات والأدوات أن يثبتوا مكانتهم في دراما عربية أخرى، وهو شيء إيجابي وصحي للجميع.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©