الإمارات تؤيد مبادرة إطلاق الحوار الوطني في البحرين

أعلنت حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة أمس، دعمها وتأييدها المطلق لمبادرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين في إطلاق الحوار الوطني بمملكة البحرين الشقيقة. وأشادت حكومة الإمارات في بيان أمس، بإطلاق جلالته لهذه المبادرة متمنية أن تحقق أهدافها في ترسيخ الأمن والاستقرار في ربوع مملكة البحرين الشقيقة، مؤكدة أن مواقف جلالته كانت دائماً تستهدف خير وطنه وشعبه وتحقيق الرفاهية والعزة لمواطنيه. ودعا البيان جميع الأطراف المعنية في البحرين إلى الانخراط الإيجابي في عملية الحوار وإنجاحه. كما جاء في البيان أن دولة الإمارات ترى في هذه المبادرة الخيرة كل المصلحة للبحرين وشعبها، مؤكدة وقوفها التاريخي والدائم إلى جانب البحرين قيادة وشعباً لما فيه خير البحرين وتقدمها وازدهارها. وبدأت أعمال حوار التوافق الوطني في العاصمة المنامة صباح أمس الأول بمشاركة واسعة لممثلين عن مختلف القوى السياسية والمجتمع المدني في البلاد، بما في ذلك جمعية “الوفاق الوطني” أكبر أحزاب المعارضة في البلاد. ولدى دعوته لهذا الحوار نهاية مايو الماضي، شدد عاهل البحرين على أن كل الخيارات مطروحة على طاولة المفاوضات لمناقشة الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والقانونية. وأكد خليفة بن أحمد الظهراني، رئيس مجلس النواب البحريني رئيس حوار التوافق الوطني، أنه سيتم التعامل مع كل مراحل حوار التوافق الوطني بشفافية وموضوعية. ونقلت وكالة الأنباء البحرينية “بنا” عن الظهراني قوله أمس الأول، إن “شعب مملكة البحرين أمامه فرصة تاريخية لعبور مرحلة مفصلية عبر حوار التوافق الوطني، يبدأ دون شروط مسبقة سقفه: التوافق بين جميع مكونات المجتمع والتقريب بين وجهات النظر للخروج بمرئيات وقواسم مشتركة تساهم في دفع عجلة الإصلاح ومزيد من التطور في كافة المجالات”. وأشار الظهراني إلى أنه بعد الانتهاء من جلسات الحوار التي يشارك فيها نحو 300 شخص، سيقوم منسقو الجلسات برفع النتائج إلى رئيس حوار التوافق الوطني، بما فيها من نقاط الاتفاق أو الاختلاف، ثم يقوم رئيس الحوار برفعها إلى عاهل البلاد ليحيلها إلى المؤسسات الدستورية لاتخاذ اللازم كل حسب اختصاصه. ومن المقرر أن تبدأ جلسات حوار التوافق الوطني وفق المحاور الأساسية مساء غد. وفيما توالت ردود الفعل المؤيدة لبدء هذا الحوار، رحب الرئيس الأميركي باراك أوباما الليلة قبل الماضية، بانطلاق جلسات الحوار في البحرين وبقرار جمعية الوفاق المعارضة، المشاركة في هذه “اللحظة المهمة”. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني في بيان إن “الرئيس أوباما يرحب بانطلاق الحوار الوطني في البحرين الذي يشكل لحظة هامة وواعدة لشعب البحرين”. وأضاف البيان أن الولايات المتحدة “تحيي قرار جمعية الوفاق، أكبر مجموعة معارضة في البحرين، بالانضمام إلى هذا الحوار”. وكانت جمعية الوفاق الوطني قررت في اللحظة الأخيرة الجمعة المشاركة في الحوار، وهي تسعى لجعل نظام الحكم في البحرين ملكية دستورية. وقبيل بيان البيت الأبيض، أصدرت الخارجية الأميركية موقفاً مماثلاً رحبت فيه بـ”قرار الوفاق، أكبر جمعية سياسية معارضة في البحرين، المشاركة في الحوار الوطني الذي أعلنه الملك حمد”. وقال مارك تونر المتحدث باسم الخارجية الأميركية “مشاركة الوفاق تضيف صوتاً مهماً للمعارضة السياسية البحرينية إلى عملية يمكن أن تؤدي إلى المصالحة والإصلاح.. وتأتي بإصلاحات تتجاوب والتطلعات المشروعة للشعب البحريني”. وأضاف تونر أن الحوار، فضلا عن إعلان ملك البحرين في 29 يونيو المنصرم، تشكيل لجنة دولية مستقلة للتحقيق اضطرابات فبراير ومارس الماضيين، يعتبر دليلاً على أن “حكومة البحرين تتخذ خطوات ملموسة، يمكن أن تساهم في تعزيز الوحدة الوطنية والاستقرار”.