عدد اليوم
مصطفى عبد العظيم (دبي)
دعت رائدات وسيدات أعمال إلى الاستفادة من تجربة دولة الإمارات العربية المتحدة في التمكين الاقتصادي للمرأة، منوهاتٍ بتسارع نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل بدولة الإمارات والبالغة 40.6%، ومشاركتها بنسبة 30% في المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
وأكدن خلال مشاركتهن في النسخة العاشرة من منتدى رائدات وسيدات الأعمال الاقتصادي في دبي أمس، تحت عنوان «الجرأة على بناء مستقبل أفضل»، أن رؤية القيادة الرشيدة في دولة الإمارات لدور المرأة، شكلت الداعم الأكبر في تمكين وتعزيز دورها في مختلف المجالات والمناصب والأدوار القيادية، ودعم هذا الدور ببيئة تشريعية توفر للمرأة الفرصة والإمكانية للمشاركة في جميع فرص العمل.
وقالت سارة المدني، عضوة مجلس إدارة مجلس المشاريع الصغيرة والمتوسطة في وزارة الاقتصاد، إن نظرة القيادة الرشيدة في دولة الإمارات لأهمية دورة المرأة أسهمت في تسريع وتيرة التمكين خلال السنوات الأخيرة التي شهدت تبوؤ المرأة الإماراتية أعلى المناصب في مختلف المجالات، لافتةً إلى الارتفاع الكبير في نسبة مساهمة السيدات في قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة بالدولة خلال السنوات الست الأخيرة، والتي زادت على 30% بعد أن أثبتت المرأة قدرات كبيرة على إدارة الأعمال واقتحام مجالات ظلت لعقود طويلة حكراً على الرجال.
من جهتها قالت نورما تقي، الشريك في مؤسسة بي دبليو سي الشرق الأوسط وقائدة التنوع والشمول، إن دولة الإمارات تشكل نموذجاً استثنائياً في مجال تمكين المرأة، مشيرة إلى أنه وفقاً لنتائج مؤشر «المرأة في العمل» الصادر عن «بي دبليو سي»، زادت مشاركة المرأة في القوى العاملة في دولة الإمارات إلى 40.6% عام 2018، بعد أن كانت 29.2% في عام 1990.
وأضافت أنه بحسب نتائج المؤشر، تشكل المرأة حالياً 66% من العاملين في القطاع العام في الإمارات، فيما تحتل 30% من النساء مناصب قيادية، لافتةً إلى أن السياسات الوطنية القائمة في دولة الإمارات تضمنت إصدار مشروع قانون خلال العام الماضي، يرمي إلى ضمان المساواة في الأجور بين الرجال والنساء، كما استحدثت الإمارات العام الماضي كذلك، إجازة أمومة مدفوعة الأجر مدتها ثلاثة أشهر للموظفات في القطاع الحكومي.
بدورها قالت سامية قنواتي، الرئيس الشريك للاتصال والشؤون الحكومية في الهند والشرق الأوسط وأفريقيا لدى شركة أليرجان المدرجة في بورصة نيويورك ومقرها دبلن، إيرلندا، إن دولة الإمارات أضحت نموذجاً يحتذى به على مستوى المنطقة في مجال تمكين المرأة وتوفير البيئة المناسبة لعمل المرأة، من خلال التشريعات والقوانين التي تعكس حرص ورؤية القيادة على أهمية اندماج المرأة بجميع المجالات الحكومية والخاصة، ثقةً منها في القدرات والإمكانيات التي تمتلكها المرأة وقدرتها على وضع بصمتها في مسيرة التنمية التي تشهدها دولة الإمارات، وتطلعها لتبوؤ مراكز الصدارة في جميع المؤشرات العالمية.
إلى ذلك، قالت ليندا راما، اقتصادية وقرينة رئيس وزراء ألبانيا، إن التقدم الكبير الذي تشهده دولة الإمارات في عملية تمكين المرأة يتناغم مع الجهود العالمية المبذولة في هذا المجال، لافتةً إلى أن دور المرأة حالياً بات أفضل بكثر عن السابق، مشيرة إلى أن هذا التقدم يحدث بفضل التعليم الجيد الذي تتلقاه المرأة في المدارس والجامعات ومثابرتها لتقلد أعلى المناصب.
ولفتت إلى ضرورة العمل على إعداد الأجيال الشابة لقيادة المستقبل، لاسيما بعد أن بلغنا نسبة ملحوظة في مشاركة النساء في مجالات الأعمال المختلفة.
بدورها، قالت إيفا مورينو، نائب أول الرئيس للموارد البشرية في شركة سيمنس الشرق الأوسط، إن دعم دولة الإمارات للمرأة وتمكينها خلال السنوات الماضية والتي توجت مؤخراً، بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد رئيس الدولة، حفظه الله، برفع نسبة مشاركة المرأة في المجلس الوطني الاتحادي إلى 50% من أعضاء المجلس، في مبادرة تعد الأولى من نوعها على مستوى العالم، يؤكد أن دولة الإمارات تشكل النموذج الملهم في تمكين المرأة.
