عدد اليوم
سعيد أحمد (مسقط)
أعلنت اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشورى العُماني 2019، مشاركة 350581 ناخباً وناخبة في عملية التصويت، بنسبة 49% من إجمالي الناخبين العُمانيين البالغ عددهم 713335، بارتفاع 20% مقارنة بانتخابات الدورة الثامنة.
وسجلت الانتخابات فوز امرأتين من أصل 40 مرشحة، بعضوية مجلس الشورى، لترتفع مشاركة المرأة في المجلس مقارنة بالفترتين السابقتين من عضوة إلى عضوتين، كما حققت ولاية صلالة بمحافظة ظفار أعلى نسبة مشاركة مقارنة بالولايات الأخرى بنسبة 71%، كما سجلت ولاية قريات ارتفاعاً في أعداد الناخبات اللواتي صوتن مقارنة بالناخبين، بنسبة 51%، وشهدت محافظة الوسطى أعلى نسبة مشاركة في التصويت مقارنة ببقية محافظات السلطنة، بنسبة 81.3%.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس في مركز الإعلام التابع للجنة، بحضور معالي الدكتور عبدالمنعم بن منصور الحسني، وزير الإعلام، وناصر بن سليمان بن حمد السيباني، نائب رئيس الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، رئيس اللجنة الإعلامية، وعلي بن خلفان الجابري، وكيل وزارة الإعلام، وصاحب السمو السيد نمير آل سعيد، مدير عام المطبوعات والمصنفات بالوزارة، والدكتور خليفة بن محمد الحضرمي، نائب رئيس المحكمة العليا، رئيس اللجنة العليا للانتخابات، وطلال بن أحمد السعدي، مدير مكتب وكيل وزارة الداخلية، أمين سر اللجنة الرئيسة، والدكتور أحمد بن سعيد الشكيلي، مساعد المدعي العام، عضو اللجنة العليا، وعدد من وسائل الإعلام العربية والأجنبية.
وأكدت اللجنة أن الانتخابات تميزت بالسهولة والوضوح والشفافية، وبوعي يعزز النموذج العُماني في مسيرة الشورى، من دون أي تدخل في عملية التصويت التي تتم عبر اللجان الفرعية أو في عملية الفرز التي تتم إلكترونياً بإشراف قضائي، حيث توجه الناخبون إلى مراكز الاقتراع البالغ عددها 110 مراكز، للإدلاء بأصواتهم، وشكلوا عرساً شعبياً في يوم التصويت.
وأضافت اللجنة أن كل محافظات السلطنة، ضمت مرشحات باستثناء محافظتين هما محافظة الوسطى ومحافظة مسندم، وكان أكبر عدد من المرشحات في محافظة مسقط وبلغ 20 مرشحة، ثم تلتها محافظة الداخلية 6 مرشحات، وهو ما يعبر عن وعي المرأة العُمانية، وحرصها على المشاركة في العمل الوطني، وأيضاً يجسد إقبالها الكبير على الإدلاء بصوتها.
وأكدت اللجنة العليا أن انتخابات الفترة التاسعة تميزت بأنها إلكترونية في كل مراحلها، مؤكدة أن الجهاز الإلكتروني الذي استخدم في عملية التصويت والفرز في مراكز الاقتراع يعتبر عُماني التصميم والصنع 100%، وجرى تطويره خلال سنوات من العمل الدؤوب بأيدي الكوادر الوطنية، وأصبح أكثر ملاءمة لكل الناخبين، بما فيهم ذوو الاحتياجات الخاصة، وهو جهاز مؤمن بشكل كامل، وحقق نجاحاً كبيراً.
وأشارت اللجنة إلى أنه تم تمديد فترة التصويت لمدة ساعتين، وتأخر إعلان النتائج بسبب الإقبال الكبير على مركز الاقتراع في ولاية صلالة، حيث استمرت عملية التصويت في المركز إلى الساعة الواحدة صباحاً، نظراً لرغبة الناخبين في الإدلاء بأصواتهم واختيار مرشحهم، ما أدى إلى ازدحام شديد في المركز، وقيام المختصين بتنظيم العملية الانتخابية، حتى يضمن الجميع الحصول على حقه في التصويت، مشيرة إلى أن هذا الأمر يعتبر إيجابياً، ويدل على وعي وحرص الناخبين في المشاركة بالانتخابات.
وحصل أحد المرشحين من محافظة ظفار بولاية صلالة، على أعلى الأصوات على مستوى السلطنة بـ9954 صوتاً، فيما صوت نحو 2872 ناخباً وناخبة خيار (لا أرغب في ترشيح أحد)، وحصل 80 مرشحاً ومرشحة على مستوى المحافظات والولايات على «صفر».
