عدد اليوم
مراد المصري (دبي)
تحول ملعب سان باولو إلى معضلة حقيقية، وسط جدال ساخن بطله كالعادة أوريليو دي لورينتيس رئيس نادي نابولي، الذي دخل في معركة حقيقية مع بلدية المدينة، وتحديداً لويجي دي ماجيستريس عمدة مدينة نابولي، بسبب عدم رضا رئيس النادي عن حالة الملعب، التي تزداد سوءاً عاما بعد عام، وعدم الموافقة على منحه التمويل اللازم لبناء ملعب جديد.
وهدد دي لورينتيس بنقل مباريات نابولي في مسابقة دوري أبطال أوروبا من ملعب سان باولو، إلى ملعب سان نيكولا في مدينة باري، وسط تفكير جدي بهذه الخطوة التي ستكون من الحالات الفريدة، بنقل مباريات فريق خارج ملعبه في المسابقة الأوروبية، وخرج الرئيس بتصريحات جادة حول الموضوع.
وقال: أريد أن أتقدم بطلب للاتحاد الأوروبي لكرة القدم «اليويفا» من أجل منحي الفرصة للعب في باري، في حال لم يكن ملعب السان باولو في نابولي جاهزاً، أريد فعل ذلك لحماية المشجعين.
وأوضح الرئيس أنه جاهز لتخصيص حافلات لنقل الجماهير في حال الموافقة على هذه الخطوة، حيث يبدو أنه يقترب من طريق مسدود مع المدينة، التي تعشق كرة القدم، لكنها غير جاهزة لتقديم الأموال لمساعدة الفريق على بناء ملعب جديد أو تحديث الحالي!.
وتعود فصول الحكاية إلى نهاية الشهر الماضي، حينما اعتزم لويجي دي ماجيستريس عمدة مدينة نابولي، اللجوء إلى القضاء ضد أوريليو دي لورينتيس رئيس النادي، بسبب تخلف الأخير في دفع مستحقات تجديد إيجار ملعب السان باولو، الذي تعود ملكيته للمجلس البلدي، وذلك ضمن حرب قائمة بين البلدية والنادي من أجل الاستحواذ على ملكية الملعب.
وكان أوريليو دي لورينتيس قد اشترط على المجلس المحلي التخلي عن ملكية الملعب لمصلحة ناديه، مقابل دفع الإيجار المتأخر، منتقداً الحالة المزرية التي يعرفها الملعب، بعدما أدلى بتصريحات أثارت جدلاً كبيراً في إيطاليا، وقال: الملعب أصبح أسوأ من مرحاض دورة المياه.
وكان الملعب أحد الأسباب التي أدت بالمدافع السنغالي كاليدو كوليبالي للتهديد بالرحيل عن الفريق قبل عامين، حينما أوضح برونو ساتين، وكيل أعمال اللاعب، أنه سيتم التفكير بأي عروض تصل من أندية تلعب في دوري الأبطال، وقال: ملعب السان باولو الذي وصفه خطير جدًا، حيث تجد أسلاك الكهرباء معلقة في كل مكان، في نادي مثل بايرن ميونيخ لا تجد في ملعبه مثل هذه الأشياء.
ويحلم دي لورينتيس، بامتلاك ملعب خاص للفريق على غرار يوفنتوس، الذي بات يمتلك أفضلية عن منافسيه منذ تدشينه ملعبه قبل 7 أعوام، إلى جانب قيام أندية أخرى بهذه الخطوة مؤخراً، ومنها نادي أودينيزي أيضاً، فيما يواصل نابولي صراعه للتواجد بين النخبة الأوروبية ومحاولة الفوز بلقب الدوري الإيطالي، بذراع مكسورة في ظل عدم امتلاكه ملعباً جاذباً للجماهير، أو استحواذه على الملكية، لزيادة عائداته من دخل المباريات ومبيعات الجماهير.
