القاهرة (الاتحاد)
قادت جامعة نورث وسترن الأميركية ومختبر أرجون الوطني ومختبر أميس، فريق بحث طور طريقة تحفيزية تعمل على إزالة التلوث البلاستيكي من البيئة والمساهمة في اقتصاد إعادة التدوير، ليصبح من الممكن استغلال تلك المواد منخفضة القيمة وتحويلها إلى منتجات عالية الجودة من خلال طريقة جديدة تم تطويرها لتحسين إعادة التدوير المستخدمة حالياً.
وقال بوبلمير، أحد الخبراء المشاركين في تطوير التقنية الجديدة، إن اكتشاف هذه التقنية يساعد على المضي قدماً في حل المشكلات المتعلقة بتراكم النفايات البلاستيكية، والتي سيكون لها آثار واسعة على تطوير مستقبل يمكن من خلاله الاستفادة من المواد البلاستيكية بطريقة مستدامة وأقل ضرراً بالبيئة وصحة الإنسان.
وقال سادوف، أستاذ العلوم الكيميائية والبيولوجية، إنه سيكون هناك دائماً حالات يصعب فيها استبدال البلاستيك، لذلك عمل الباحثون على إيجاد طرق للاستفادة منه، حيث إن صهر وإعادة معالجة البلاستيك، كطريقة إعادة التدوير المعتادة، ينتج عنه مواد ذات قيمة منخفضة وليست قوية من الناحية الهيكلية كالمواد الأصلية، مثل استبدال صنع الزجاجات البلاستيكية بتصنيع مقاعد الحدائق المصبوبة.
وقال ديلفيرو، الخبير في مختبر ارغون، إنهم عملوا على استعادة الطاقة العالية التي تجمع الروابط البلاستيكية معاً عن طريق تحويل جزيئات البولي إيثيلين بالتحفيز إلى منتجات تجارية ذات قيمة مضافة.
وأوضح الباحثون أنه تحت ضغط ودرجة حرارة معتدلة، يقوم المحفز بربط رابطة كربون الكربون البلاستيكية لإنتاج الهيدروكربونات السائلة عالية الجودة، حيث يمكن استخدام هذه السوائل في زيت المحركات أو مواد التشحيم أو الشمع، أو يتم معالجتها بشكل إضافي لصنع مكونات المنظفات ومستحضرات التجميل.
وأشاروا إلى أن تلك الطريقة تختلف مع طريقة التحفيز المتاحة تجارياً والتي تولد منتجات ذات جودة أقل مع العديد من المواد الهيدروكربونية القصيرة، مما يقلل الاستفادة من تلك المنتجات.
كما أنتجت الطريقة التحفيزية كمية أقل بكثير من النفايات في هذه العملية، بينما تولد طرق إعادة التدوير المعتادة التي تذوب البلاستيك أو تستخدم المحفزات التقليدية غازات الاحتباس الحراري والمنتجات الثانوية السامة.