هدما الخنادق على طول الحدود، وأعادا القوات العسكرية إلى داخل المعسكرات، ليؤكدا أن السلام ممكن، وأن الغد مشرق إذا كانت الإرادة موجودة.
رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، والرئيس الإريتري أسياس أفورقي، اختارا لبداية العام الإثيوبي الجديد، تحصين اتفاق استئناف العلاقات في يوليو الماضي الذي جاء تتويجاً لمصالحة، قاد جهودها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بدبلوماسية هادئة وحكيمة، شعارها حسن النوايا والعمل الدؤوب.
من بلدة زالامبيسا التي تحولت إلى حطام في معارك 1998، زرع الزعيمان الإثيوبي والإريتري الأمل، مكان العداوة والحرب التي قتلت الآلاف، عبر فتح المعابر البرية لأول مرة منذ 20 عاماً، إيذاناً بالمضي قدماً في تحقيق المزيد من الرخاء والاستقرار لمنطقة القرن الأفريقي.
على الحدود، لم يكن هناك سوى وجوه سعيدة عسكريين ومدنيين، يحتفلون بالسلام، وبحصاد 5 أشهر من الأمل والمصالحة بين بلدين، جمعتهما على المودة، إمارات الخير، صانعة الأمل، بلاد الحكمة والحكماء من الأب المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وولي عهده الأمين، راعي السلام وقائد مبادرة الخير بين الشعبين الشقيقين.
"الاتحاد"