مصطفى عبد العظيم (دبي)
أكد فخامة جوليوس مادا بيو رئيس جمهورية سيراليون، حرص بلاده على تعزيز العلاقات الثنائية مع دولة الإمارات العربية المتحدة وبناء شراكات مع كبار المستثمرين الإماراتيين للمساهمة في عملية التنمية التي تشهدها سيراليون حالياً وخاصة في مشروعات البنية التحتية.
وأكد فخامته في تصريحات لـ«الاتحاد» أن زيارته الحالية إلى دولة الإمارات، والتي تعد الثانية في أقل من عام، تأتي في إطار الحرص على تعزيز العلاقات بين البلدين ودفعها لآفاق أرحب في مختلف المجالات، بما يخدم مصلحة البلدين.
شهد فخامته أمس حفل التوقيع الرسمي لاتفاقية تعاون دولية بين حكومة سيراليون، ومجموعة محمد عمر بن حيدر القابضة، بحضور الدكتور محمد عمر بن حيدر رئيس مجلس إدارة المجموعة، والتي تشمل اتفاق التعاون المشترك في دعم الاستثمارات والتنمية الاقتصادية في دولة سيراليون.
وشدد فخامة جوليوس مادا بيو على أهمية الدور المحوري الذي يلعبه القطاع الخاص في التنمية التي تشهدها سيراليون في الوقت الراهن، مشيراً إلى أن معظم ما تقوم به الحكومة حالياً من مشاريع تطويرية يأتي بالشراكة مع القطاع الخاص.
وأضاف أن سيراليون تعمل على خلق البيئة المناسبة التي تمكن القطاع الخاص من لعب دوره في مسيرة التنمية في سيراليون.
وفي ما يتعلق بمشاركة سيراليون في إكسبو 2020 دبي، أكد فخامته مشاركة بلاده في هذا المعرض العالمي، مشيراً إلى اهتمام بلاده بهذه المشاركة.
ووفقاً لتقديرات البنك الدولي فإنه من المتوقع أن ينتعش النمو الاقتصادي في سيراليون ليصل إلى 4.8% خلال العام الجاري مقارنة مع نمو قدره 3.5% عام 2018، مدفوعاً بزيادة الأنشطة في قطاعات الزراعة والبناء وكذلك استئناف إنتاج خام الحديد وتصديره.
ويتوقع البنك الدولي أن تسهم معدلات النمو المرتفعة في القطاعات كثيفة العمالة في تقليل معدلات الفقر، وخاصة في قطاع الزراعة الذي يتوقع أن ينمو بنسبة 4.2% هذا العام، مدفوعاً بزيادة الاستثمارات والتوسع في القطاعات الفرعية للمحاصيل والثروة الحيوانية ومصايد الأسماك.
ومن جهته، أكد الدكتور محمد عمر بن حيدر اهتمام المجموعة الواسع بالاستثمار في دول القارة الإفريقية، وأهمية المشاركة في دعم مفهوم المسؤولية الاجتماعية، وتحقيق التنمية المستدامة، باعتبارها التزاماً من المجموعة تجاه المجتمع في كل الدول التي تمتلك المجموعة استثمارات فيها خاصة في دول أفريقيا. وأوضح أن المجموعة تعمل على دراسة تنفيذ مشاريع عملاقة في مجالات الاستثمارات السياحية وبناء المدن المستدامة لتكون الرائدة إقليمياً ودولياً في حماية البيئة العالمية، وتقوم بتوفير السكن الاقتصادي لأصحاب الدخل المحدود في الدول النامية.