الجمعة 22 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«فيرست جلوبال».. طالبات من أفغانستان وتشيلي وغانا والهند نماذج ملهمة

«فيرست جلوبال».. طالبات من أفغانستان وتشيلي وغانا والهند نماذج ملهمة
28 أكتوبر 2019 01:57

دبي(الاتحاد)

نافست 4 فرق مكونة من فتيات بقوة على لقب بطولة العالم للروبوتات والذكاء الاصطناعي «فيرست جلوبال 2019» التي تحتضنها دبي، وقدمت عضوات هذه الفرق من الطالبات الشغوفات بالتكنولوجيا نماذج ملهمة في الإصرار على تحقيق الذات رغم كل التحديات.
وتعد الطالبة التشيلية صوفيا نانجاري إحدى النماذج الملهمة، إذ كانت تبلغ تسع سنوات حين تعرفت على علم الروبوتات لأول مرة، إذ سمعت بالصدفة أخاها الذي كان حينذاك طالباً في السنة الأولى بتخصص الهندسة، يشكو من صعوبة برمجة الروبوتات، واتجهت لاحقاً إلى يوتيوب لمشاهدة فيديوهات تعليمية، وكان أول شيء تعلمت بناء وبرمجة نماذج إشارات المرور. ومنذ ذلك الحين، طورت نانجاري جهازاً روبوتياً يحسب عدد النحل لأبويها اللذين يعملان في زراعة التوت، إذ يعدّ النحل ضرورياً في إنتاج محاصيل توت جيدة، غير أن احتساب عدد النحل كان عملية يدوية شاقة حسبما تقول.
وتقول صوفيا: «عند مدخل خلية النحل، يوجد جهازا « Protoboard» و«Arduino» مزودان بخليتين موصلتين ضوئيتين ومصباح إضاءة عند أعلى المدخل. ومن خلال زوايا الظلال التي تصنعها النحل، يحدد الروبوت ما إذا كانت النحلة تدخل الخلية أو تخرج منها، ومن ثم تُرسل هذه المعلومات إلى قاعدة بيانات في أحد الحواسيب».
أما أحد أكثر القصص إلهاماً في الحدث، فهي قصة الفريق الأفغاني الذي حظي باهتمام عالمي عام 2017 عندما تم رفض تأشيرات الدخول لأعضائه المشاركين بمسابقة في واشنطن. ومنذ ذلك الحين، استطاعوا حشد الآلاف من المؤيدين على وسائل التواصل الاجتماعي وحصلوا على تصريح خاص عبر تدخل الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
تقول رويا محبوب مشرفة الفريق الأفغاني التي تعد شخصية عامة بارزة بصفتها أول رئيسة تنفيذية في مجال التكنولوجيا في أفغانستان: «أنا من بلد يتم فيه ثني الفتيات عن الذهاب إلى المدرسة، وعادة ما يتزوجن قبل سن 18». وتضيف: «لا يزال نصف سكان أفغانستان محرومين من إمكانية الوصول إلى الإنترنت، ومعظمهم من النساء، نحن نتحدث عن أشخاص غير قادرين على التواصل مع العالم أو لا يعرفون ما يحدث حولهم، وأعتقد أن مهمة كل بلد وكل مجتمع الاستثمار في الأفراد والاستعداد للمستقبل».
بدأت عضوات فريق غانا المكون بأكمله من فتيات في سن المراهقة، كأول نادٍ للروبوتات في المدرسة، وعلمن أنفسهن بأنفسهن عبر الإنترنت. وتقول فانيسا نيام، عضوة الفريق البالغة من العمر 17 سنة: «قبل دخولنا إلى المرحلة الدراسية المتوسطة، بدأنا بالعمل في صنع الروبوتات، وكان عددنا قليلاً، ولم تكن بقية الفتيات مهتمات. وفي نادي الربوتات نقوم بجمع تمويلنا الخاص».
ويؤكد المشرف على فريق غانا، بن أمواك، قناعته بقدرات النساء، ويقول: «على مر السنين، تم تحجيم إمكانات المرأة، سواء في القيادة أو في العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات أو في أي مجال آخر. ومن جانبي، أدعو إلى إعطائهن الفرص المتكافئة منذ البداية، فنحن بحاجة إلى توعية العالم بأن المرأة يمكن أن تكون نظيراً للرجل إذا ما أتيحت لها الفرصة».

فتيات الهند «يبرمجن» المستقبل
أما الفريق الهندي، فقد اتخذ لنفسه شعاراً مؤثراً «فتيات يبرمجن المستقبل»، ولم يكن الفريق يتنافس في مسابقات الروبوتات فحسب، بل سعى أيضاً لإيجاد طرق لرد الجميل إلى المجتمع ككل، حيث أسسن فريق «فيرست ليجو ليج» الذي يعمل مع فتيات محرومات في المناطق الداخلية في وسط الهند، وجمعن التبرعات لتقديم مجموعة أدوات لتلك الفتيات، كما قاموا بتنظيم ورش عمل العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات للأطفال في دارافي، وهي أكبر الأحياء الفقيرة في مومباي.
وتنسب راديكا سكيساريا، عضوة فريق «جيرد أب جيرلز» التي شاركت في مسابقات الروبوتات على مدار السنوات الثلاث الماضية، الفضل لوالدها وشقيقها في تعريفها بهذا المجال. وتقول: «كنت أميل دائماً نحو الفنون والتصميم والتصوير الفوتوغرافي، ولكن بعد ذلك، حين أتيحت لي الفرصة لأكون في فريق الروبوتات، أصبحت واحدة من المصممين الرئيسين للروبوتات مع خبرة عملية كاملة. لقد كانت تجربتي رائعة حقاً».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©