مصطفى الديب (أبوظبي)
من جديد، وقفت كل من آمنة وحمدة القبيسي أمام تحد آخر في عالم سباقات السرعة، بعد أن وصلتا إلى مرحلة متقدمة في عالم رياضات السرعة، على مضمار بطولات الفورمولا4 وتسير آمنة بسرعة الصاروخ نحو مزيد من الترقي لتصل إلى الفورمولا 3 ثم الدرجة الأم وهي الفورمولا 2 وأخيراً الحلم الكبير بالتواجد على مضمار الفورمولا1.
الحلم صعب لكنه ليس مستحيلاً كما تقول آمنة القبيسي صاحبة التسعة عشر ربيعاً عندما كانت تتسابق في بطولة فورمولا4 بأبوظبي قبل أيام، وأكدت السائقة الإماراتية أن حلمها بدأ منذ ست سنوات عندما بدأت احتراف قيادة السيارات في أكاديمية ضمان، وقالت إنها تقاتل من أجل تحقيق الحلم لكي تكون أول إماراتية على مضمار الفورمولا1 بل أول امرأة في العالم تتواجد بين عالم الكبار، المشوار لا يزال صعباً لكنني أقاتل من أجله ولن أتنازل عنه في ظل الدعم الكبير من الدولة وكذلك من العائلة.
تدرس آمنة الفيزياء في جامعة السوربون وهي دراسة صعبة للغاية تحتاج لوقت ومجهود وقبل كل ذلك تفكير دقيق، لكن دراستها لا تمنعها من عشقها وممارستها للقيادة والتدريب بشكل يومي، وتقول: دراسة الفيزياء غاية في الصعوبة لكن على عكس ما يعتقد البعض رياضة السيارات تعطيني مزيداً من النشاط الذهني وتساعدني كثيراً في الدراسة.
وتابعت: الآن أنا في سباقات الفورمولا4 وتتبقى فترة بسيطة على الترقي ولكن ما بعد ذلك يعد صعباً للغاية والمهم وجود الدافع والحماس وكذلك توفير الدعم وكل هذه الأمور تتوافر بشكل جيد لذلك أقاتل من أجل تحقيق حلمي وطموح وطني برفع رايته عالية خفاقة على مضمار الفورمولا1 مستقبلاً.
ووجهت آمنة الشكر لوالدها ووالدتها على الدعم، مؤكدة أنهما يقدمان كل ما في وسعهما من أجل نجاح المهمة التي تعد ليست مستحيلة.
على الجانب الآخر، تقول الشقيقة الصغرى حمدة القبيسي إن وجود آمنة شجعها كثيراً على الدخول في مجال قيادة السيارات، مشيرة إلى أن حلمها هو نفسه الذي يراود شقيقتها بأن تقود على مضمار الفورمولا1، مشيرة إلى أن الأمر يتطلب عملاً كبيراً ومجهوداً مضاعفاً من الجميع، وأكدت أنها تقاتل في التدريبات وفي المسابقات الرسمية من أجل تطوير مستواها، وأشارت إلى أنها تحاول بشتى الطرق عمل توازن بين دراستها للقانون وبين احترافها رياضة السرعة.
وأضافت: الكل ينتظر الكثير من آمنة وحمدة القبيسي ومن هنا نعدهم بالقتال والسعي نحو تحقيق طموحاتهم لاسيما في ظل توفير الدعم وكل شيء لهما، وشددت على أنها كفتاة لا تشعر بالغربة كونها تمارس رياضة هي في الأساس للشباب، مشيرة إلى أن القوة والعزيمة التي تمتلكها هي وشقيقتها تزيلان هذه الفوارق تماماً.
ووعدت بالقتال من أجل تحقيق حلمها والوصول إلى الهدف المنشودفي نهاية المشوار بالتواجد على مضمار الفورمولا1 هذا العالم الذي يحلم به كل كبير وصغير عشق رياضة السرعة ومارسها بشكل احترافي.?