السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الدولي للصحة النفسية» يوصي بإعادة النظر في تصنيف العقاقير

«الدولي للصحة النفسية» يوصي بإعادة النظر في تصنيف العقاقير
27 أكتوبر 2019 02:12

أبوظبي (الاتحاد)

اختتمت أمس فعاليات مؤتمر أبوظبي الدولي للصحة النفسية الذي تنظمه مدينة الشيخ خليفة الطبية، إحدى منشآت شركة «صحة»، بالتعاون مع وزارة الصحة ووقاية المجتمع، ودعا المؤتمر في ختام أعماله إلى توحيد الجهود للهيئات ذات الصلة، كوزارة الصحة والهيئات الصحية الأخرى ووزارة التعليم، إضافة إلى المؤسسات الإعلامية والاجتماعية، لزيادة الوعي داخل المجتمع بحقيقة التطور الحادث في مجال الصحة النفسية، لإزالة الوصمة الاجتماعية المرتبطة بها.
وأكدت التوصيات أهمية تدريب أطباء الرعاية الصحية الأولية، والأطباء العاملين في مجال الطب بشكل عام، على الاكتشاف المبكر لأعراض الاضطرابات النفسية للمرضى وسرعة تحويلهم للمختصين، لما للتدخل المبكر من أثر إيجابي على مآل المرض، ونظراً للزيادة في النسب العالمية لمعدلات الانتحار، كما أظهرت الإحصاءات الحديثة لمنظمة الصحة العالمية، ولتجنيب مجتمعنا هذه الآفة، أوصى المؤتمر بإيلاء أهمية خاصة للصحة النفسية للمجتمع من خلال نشر الوعي بالوسائل الأمثل للتعامل مع مشاكل الحياة اليومية، والتكيف مع ضغوط الحياة.
ودعت التوصيات إلى الاهتمام بالدعم النفسي لكبار السن وذلك بتوفير المراكز التأهيلية، وتفعيل دور المؤسسات الاجتماعية في مساندة ورعاية هذه الفئة من المجتمع، وإدراج الأمراض النفسية ضمن نطاق تغطية شركات التأمين الصحي كافة، لضمان حصول جميع الأفراد على الدعم النفسي، ما يحافظ على توازن المجتمع واستقراره، وإعادة النظر في تصنيف العقاقير النفسية من حيث تأثيرها الإدماني، حيث إن الأغلب والأعم من مضادات الاكتئاب ومضادات الذهان لا علاقة لها بالإدمان، إلا أنها تقع حالياً ضمن الأدوية المقيدة، ما يزيد تعقيد إجراءات كتابة وصرف الأدوية وتكرارها دون داعٍ.
وخلال الجلسات، كشف الدكتور عثمان إبراهيم السد، استشاري الطب النفسي بمستشفى الأمل، وزارة الصحة ووقاية المجتمع في دبي، وأستاذ الطب النفسي المساعد كلية الطب والعلوم الصحية في جامعة محمد بن راشد - مدينة دبي الطبية، ضمن ورقة بعنوان «اضطرابات الشخصية بين ضحايا الاعتداء الجنسي في مرحلة الطفولة» أن تجربة الصدمة النفسية جراء الاعتداء الجنسي على الأطفال، أحد عوامل الخطورة الرئيسة في تطور مشاكل الصحة النفسية العقلية التي تؤثر على جودة حياة الضحايا حالياً ومستقبلياً، كما يمثل الاعتداء الجنسي على الأطفال واحداً من أعلى عوامل الخطر للإصابة باضطرابات الشخصية، خاصة اضطرابات الشخصية الحدية، واضطراب الشخصية المضاد للمجتمع.
وأشار إلى أن اضطراب الشخصية هو طريقة التفكير والشعور والسلوك التي تنحرف عن توقعات البيئة، وتسبب مشكلات مجتمعية وأسرية ومشكلات في الأداء الوظيفي والانفعالات غير المبررة، وتستمر بمرور الوقت، وكذلك عواقب اجتماعية غير قابلة للتكيف، وفيما يتعلق بالاضطرابات الحدية، فهي نمط من عدم الاستقرار في العلاقات الشخصية، والاستجابة العاطفية، والصورة الذاتية والاندفاع.
وطرح الدكتور كاظم العبادي، استشاري الطب النفسي، موضوع اضطراب القلق في محاضرته، وأوضح أنه أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً، إلا أنه عادة لا يُلاحظ عند التشخيص، فهذا الاضطراب تشبه أعراضه أعراض عدد من المشاكل الصحية الأخرى، ما يشكل تحدياً لمقدمي الرعاية الصحية، ولفت إلى أن نسبة اضطراب القلق عند كبار السن هي ضعف نسبة إصابتهم بالخرف، وهي من أربعة إلى ستة أضعاف نسبة إصابتهم بالاكتئاب، وحسب دراسة أوروبية فقد تعرض 27% من الراشدين (18-65 عاماً) إلى اضطراب نفسي واحد على الأقل، العام الماضي.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©