السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

كوريا الجنوبية تحلق بلقب «التسامح للجودو»

كوريا الجنوبية تحلق بلقب «التسامح للجودو»
27 أكتوبر 2019 00:01

محمد سيد أحمد (أبوظبي)

توجت كوريا الجنوبية بلقب بطولة التسامح جراند سلام أبوظبي للجودو في نسختها الـ11 التي اختتمت منافساتها أمس برعاية سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، والتي أقيمت منافساتها بصالة مبادلة آرينا بمدينة زايد الرياضية بأبوظبي، بمشاركة 533 لاعباً ولاعبة، وبلغ مجموع جوائزها نصف مليون درهم، وقفز «شمسون الكوري» إلى قمة الترتيب العام، بعد أن حصد ميداليتين ذهبيتين في منافسات الوزن الثقيل، رافعاً غلته إلى 3 ذهبيات وفضية و4 برونزيات، ليزيح نظيره الهولندي إلى المركز الثاني بذهبيتين وفضية وبرونزية، بينما حل المنتخب السلوفيني ثالثاً بذهبيتين وفضية.
وشهد الختام، جبر محمد غانم السويدي، مدير عام ديوان ولي عهد أبوظبي، رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للإسكان، بحضور محمد بن ثعلوب الدرعي، رئيس اتحاد المصارعة والجودو، رئيس اللجنة العليا المنظمة للبطولة، وعبدالله سعيد النيادي، رئيس اتحاد المواي تاي والكيك بوكسينج، وعبيد العنزي، رئيس الاتحاد الآسيوي، وياسر سالم، نائب رئيس اتحاد المواي تاي والكيك بوكسينج، وأمل بوشلاخ، أمين صندوق الاتحاد الآسيوي للجودو، والفنان الإماراتي عبدالله زيد، وتناوب الحاضرون على تتويج الفائزين بالمراكز الأولى في الأوزان الخمسة باليوم الأخير.
وأهدت السلوفينية كلارا ابوتيكار بلادها الذهبية الثانية في البطولة عندما حسمت لقب وزن تحت 78 كجم بالفوز على الألمانية لويسي مالزان التي نالت الفضية، بعد نهائي مثير، وذهبت البرونزيتان إلى الهولندية جوسجي ستينهويس والفرنسية مادلين مالونجا.
ومنحت مي جين هان كوريا الجنوبية الميدالية الذهبية الثالثة، محلقة بها في الصدارة، عندما توجت بذهبية وزن فوق 78 كجم، بعدما حسمت النهائي أمام الفرنسية آني فاتوماتا التي نالت الفضية، ومنحت التونسية نهال شيخ روحو بلادها والعرب الميدالية الوحيدة بفوزها بالبرونزية بجانب البرازيلية ماريا سولين.
ومنح الهدف الذهبي الإسباني نيكولاس شيرازاد شفيلي ذهبية وزن تحت 90 كجم على حساب الكوري الجنوبي دونجان جواك، في نزال استمر 7 دقائق، حيث انتهى الوقت الأصلي «4 دقائق» من دون نقاط للطرفين، وحقق البرونزيتين في الوزن نفسه الجورجي افتانديلي تشركيشفيل والألماني ردوارد تريبل.
وخطف الكوري الجنوبي جوهام شو ذهبية تحت 100 كجم، بعد نيل منافسه الأذربيجاني البطاقة الحمراء في الوقت الإضافي ليكتفي الأخير بالفضية، وذهبت البرونزيتان إلى الكندي شادي النحاس والروسي أرمان ادامين.
أما مسك الختام في البطولة، فكان بفوز الهولندي روي ماير روي بالذهبية بعد تغلبه على الأوكراني ياكيف خامو في نهائي وزن فوق 100 كجم، فيما ذهبت البرونزيتان إلى الكوري الجنوبي كيم سونجمين والأوكراني الكساندر جوردينكو.
وشكل الجمهور حضوراً كثيفاً في اليوم الختامي ليضفي على أجواء المنافسة إثارة كبيرة، زادت من قوة النزالات على البساط.

محمد بن ثعلوب: البطولة تعزز قيم التسامح
أشاد محمد بن ثعلوب الدرعي، رئيس اتحاد المصارعة والجودو، رئيس اللجنة العليا المنظمة لبطولة التسامح، بكل الجهات والمؤسسات والشركات التي ساهمت في إنجاح البطولة التي رسمت لها رعاية سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، طريق التميز.
وقال: «الاستضافة المتواصلة على مدار 11 عاماً، تعكس ثقة الاتحاد الدولي للجودو في الدولة، قيادةً وحكومةً وشعباً، والمناسبة حدث متجدد يضاف للأحداث الرياضية الكبرى التي ظلت تزين صدر الدولة وأبوظبي عاصمة الرياضة العالمية». وأضاف: «لا شك أن احتفالات الاتحاد الدولي بيوم (أسرة الجودو) في 28 أكتوبر من كل علم، بغرس شجرة التسامح والسلام، تمثل تعزيزاً لقيم التسامح ورياضتنا التي أشهرت من أجلها اللعبة، وظل الاتحاد الدولي يحافظ عليها بمشاركة كبيرة من فئات المجتمع الذين جعلوا من الجودو ثقافة مجتمعية ونمط حياة».

الخطاط: «الفنية القاضية» دليل قوة البطولة
إذا كان التميز في التفاصيل، وعدم ترك أي شيء للصدفة، هو العنوان الدائم لـ «التسامح للجودو» في نسخها العشر الماضية، فإن النسخة 11 التي أسدل الستار عليها أمس، استحقت صك التميز، باعتبارها بطولة الأرقام القياسية، والمفاجآت الكبرى، وغير المسبوقة في تاريخ بطولات الجراند سلام.
وأزاحت البطولة التي سجلت عدداً غير مسبوق من المنتخبات المشاركة «95 دولة»، عدداً من كبار اللعبة عن المشهد، على الرغم من وجود الـ20 مصنفاً الأوائل في معظم الأوزان، لكن معظمهم غادر من الدور التمهيدي أمام لاعبين مغمورين وبعيدين عن الأضواء، ومن أبرز مفاجآت البطولة التركي بلال سيلوجلو المتوج بذهبية وزن 73 كجم، والذي واجه طريقاً صعباً جداً أشبه بالصخرة، لكنه نجح بالقوة الضاربة في التفوق على المنافسين، الواحد تلو الآخر وصولاً إلى المركز الأول.
ويرى سلام الخطاط، الخبير الفني، أن بطولة التسامح جاءت استثنائية في كل شيء، ومثلت نقلة نوعية في اللعبة، من حيث المهارة «التكنيك» وقوة الأداء، وصعود لاعبين ولاعبات جدد إلى عالم النجومية.
وقال: «لعب وجود معظم أصحاب المراكز الأولى في بطولة العالم الأخيرة، دوراً مهماً في المستوى الفني المرتفع للبطولة في جميع أوزانها، واللافت هذا العام أن الكفة الراجحة جاءت لحساب أسماء جديدة بالتغلب على أبطال معروفين، حتى إن أكثر من 80% من النزالات انتهت بـ(القاضية الفنية)، وهذا يعكس كم المهارات الموجود على بساط التسامح».
وأضاف الخطاط: «هناك أمور أخرى متعلقة بالمنتخبات الكبيرة، وعلى سبيل المثال نجد أن 5 لاعبين من المنتخب الفرنسي غادروا مبكراً، وهذا يحدث للمرة الأولى من فترة طويلة، ويمكن القياس على ذلك في عدد من المنتخبات الكبرى الأخرى، بينما نجد هناك قوة صاعدة فرضت نفسها بقوة في أبوظبي، مثل المكسيك وبيرو وكوريا الشمالية».
وأكمل: «المشاركة العربية بشكل عام لم تحقق نتائج، وهناك أسباب عديدة مثل المرض الذي لازم فيكتور وإيفان في المنتخب الوطني، بينما كان مستوى بقية العرب المشاركين أقل قياساً بالآخرين، باستثناء تونس التي نافست في بعض الأوزان الثقيلة بشكل جيد، ووصلت إلى الأدوار النهائية عبر روحو الشيخ في وزن فوق 78 سيدات، لكن في المجمل الحضور العربي كان مفيداً من ناحية الاحتكاك مع مستويات فنية قوية، تزيد من الخبرات التراكمية، وتساهم في صناعة أبطال أقوياء».

الدوسري: نقلة نوعية للعبة
أكد عبد المحسن الدوسري، الأمين المساعد لهيئة الرياضة، أن بطولة التسامح تمثل نقلة نوعية للعبة بفضل جهود اتحاد المصارعة والجودو، برئاسة محمد بن ثعلوب الدرعي، وحرصه على استمرارها وعمله الجاد لإخراجها سنوياً وبشكل يجعلها محلة إشادة دولية من مجتمع الجودو، بجانب أن استضافة هذا الحدث لسنوات طوال، ساهم في نشر اللعبة على مستوى المنطقة، خاصة في قارة آسيا بشكل مذهل وسريع.
وأضاف: «ها هي البطولة تصل إلى نسختها الـ11 وسط حضور سنوي مميز، بفضل السمعة المميزة التي اكتسبها اتحاد المصارعة والجودو، وسط الدول الأعضاء التي تحرص على المشاركة من مختلف قارات العالم في أبوظبي، لما تجده من تقدير واحترام في بلد الأمن والأمان والتسامح».

الدرمكي يودع بصعوبة
ودع حسن علي الدرمكي منافسات وزن فوق 100 كجم، أمس، بعد خسارته في الدور التمهيدي على يد المنغولي ودخو تستنجول، ولعبت الخبرة دوراً في خروج الدرمكي بعدما كان قريباً من العبور إلي الدور التالي. ويعتبر الدرمكي «19 عاماً» من الوجوه الشابة التي يعمل اتحاد المصارعة والجودو على صقل موهبتها ضمن مشروعه للاعبين الأولمبيين.
وذكر الياباني هاراجوتشين نويا، مدرب المنتخب الوطني، أن الغرض من مشاركة الدرمكي كان لمنحه فرصة الاحتكاك القوي خلال البطولة، ضمن برنامج إعداده طويل المدى، مبيناً أن الدرمكي يمتاز بالقوة والرغبة والإصرار، وتوقع له مستقبلاً كبيراً في البطولات الكبرى.

عيسى هلال: عيد لأسرة الجودو
أكد عيسى هلال الحزامي، الأمين العام لمجلس الشارقة الرياضي، أن البطولة شكلت عيداً لأسرة الجودو في العالم، بدليل العدد الهائل الذي شهدته عاصمة الجودو العالمية، والذي لم يحدث من قبل في كافة
بطولات الجراند سلام الكبرى التي تقام في 5 عواصم عالمية.
وقال: «التنظيم يعد مفخرة للدولة، وهو ما يعكس الكفاءة التنظيمية العالية التي جعلت الحدث ينال مراراً وسام التنظيم النموذجي، بفضل جهود مجلس إدارة الاتحاد برئاسة محمد بن ثعلوب الدرعي، وتراكم الخبرات الدولية التنظيمية لناصر التميمي أمين صندوق الاتحاد الدولي للجودو، واتحاد المصارعة والجودو يستحق التهنئة على ما يحققه من خلال هذه البطولة من مكاسب رياضية وسياحية ومجتمعية وترويجية في كل عام».

الجنيبي: صورة حضارية
أشاد عبد الله ناصر الجنيبي، رئيس رابطة المحترفين، نائب رئيس اتحاد الكرة، بالجهود الكبيرة التي يقوم بها محمد بن ثعلوب الدرعي، رئيس اتحاد المصارعة والجودو، والتي أسهمت في إحداث طفرة كبيرة في الجودو خلال العقد الأخير، توجه الإنجاز التاريخي بالحصول علي ميدالية أولمبية في ريو 2016، فضلاً عن التميز الكبير في استضافة وتنظيم بطولة التسامح جراند سلام الكبرى، وغيرها من البطولات العالمية، التي تستقطب اهتمام العالم سنوياً في أبوظبي.
وقال الجنيبي: «وصول بطولة التسامح إلى النسخة 11، يعكس تميز الاتحاد المحلي للعبة، وما يقوم به من جهود جعلته في المقدمة بين أصحاب الإنجازات في كل عام، نحن فخورون بما شاهدناه من تنظيم متفرد، وسعدنا جداً بتلبية دعوة محمد بن ثعلوب رئيس الاتحاد لحضور هذا الحدث الذي قامت رابطة المحترفين بالترويج خلال مباريات الجولة الخامسة، حرصاً منها على المساهمة في دعم كل الفعاليات الكبرى التي تستضيفها الدولة».
وأضاف: «هذه البطولة لعبت دوراً مقدراً في عكس الصورة الحضارية للدولة في السنوات الماضية من خلال المتابعة الكبيرة التي يجدها عدد كبير من دول العالم، وهو ما يجعل دورها لا يقتصر علي الجوانب الفنية والإدارية فقط، بل يمتد إلى الترويج للدولة وللعاصمة أبوظبي تحديداً».

إيفان.. الضربة الموجعة
تلقى المنتخب الوطني ضربة موجعة بانسحاب إيفان ريمارينكو، بسبب المرض عن منافسات الوزن الثقيل «تحت 100 كجم»، حيث تعرض اللاعب لالتهاب فيروسي وبكتيريا، ونقل على إثره إلى المستشفى، أمس الأول، برفقة مدربه المولديفي كولتا الذي تعرض للمرض نفسه، في حالة مشابهة لما حدث لإيفان الذي أصر على المشاركة في منافسات وزن تحت 73، وخرج من دورها التمهيدي.
وكان الأمل في وجود اللاعب في البطولة قائماً حتى صباح الأمس، حيث أكد ناصر التميمي، أمين سر اتحاد المصارعة والجودو، مدير البطولة، أن المساعي تواصلت من 3 أيام ليتمكن اللاعب من المشاركة، لكن حالة إيفان الذي كانت الآمال عليه كبيرة، لم تمكنه من المشاركة.
وتمنى التميمي الشفاء العاجل للاعب والمدرب، مؤكداً أن الموسم ما زال فيه 3 بطولات خلال الشهرين المقبلين ويمكنه المشاركة فيها، مشيراً إلى أن وصول إيفان إلى أولمبياد طوكيو أصبح مسألة وقت، خاصة أنه يحتل المركز 16 في تصنيف وزن تحت 73 كجم.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©