أبوظبي (الاتحاد)
كشفت دراسة أجراها فريق من الباحثين الهندسيين لدى جامعة نيويورك أبوظبي ونشرتها مجلة «أدفانسد ثيرابيوتكس» العلمية حول تطوير رقاقةٍ جديدة يمكنها عزل الخلايا التائية المناعية بكفاءة.
وتتيح الرقاقة للباحثين إمكانية توصيف الخصائص المناعية لكل من الخلايا التائية، وذلك من خلال تبنّي نهجٍ دقيق لتحديد نوع وكمية بروتينات السيتوكينات المُنبعثة من كل خلية على حدة، ما يسهم في فهم الحالة المناعية للمرضى، وتقييم مدى فعالية العلاج، وكفاءة الأدوية الجديدة.
وقال الدكتور محمد قسايمة، بقسم الهندسة الميكانيكية والهندسة الطبية الحيوية المشرف على الدراسة: «يمتاز نظام الدفاع في جسم الإنسان بخواص مُعقدة للغاية، ونعتقد أن القدرة على علاج المرضى بفعالية أكبر كانت محدودة نتيجة لنقص المعلومات الوافية حول الدور الذي تلعبه بعض السيتوكينات في مكافحة الفيروسات والبكتيريا، وتتسم الخلايا المناعية بأنها غير متجانسة ومتغايرة الخواص على نحو كبير، حيث تختلف حسب المريض ونوعية المرض».
وبدورها، قالت بافيثرا سوكومار، الباحثة المساعدة في قسم الهندسة بجامعة نيويورك أبوظبي والمؤلف الأول للدراسة: «ستساعد نتائج دراستنا ولأول مرة على إجراء تقييمٍ دقيق وغير مُتحيز للاستجابة المناعية للخلايا التائية، المعزولة ضمن مصفوفات مجهرية مستطيلة الشكل، ما يتيح القيام بتحليلٍ كمي آني للسيتوكينات التي تطلقها».
من جانبه، قال محمدين ديليورمان، عالم أبحاث في قسم الهندسة لدى جامعة نيويورك أبوظبي والمؤلف الثاني للدراسة: «إن عزل الخلايا المناعية المساعدة يمنحنا فهماً أعمق وأدق حول الاستجابة المناعية على مستوى الخلية الواحدة، وخاصةً عند إجراء دراسات النمط الظاهري والعلاجات الحيوية».