2 يوليو 2011 21:33
أقام المصور الفوتوغرافي عبدالحميد الحدادي مؤخراً ورشة عمل تدريبية لهواة التصوير الفوتوغرافي، ضمن فعاليات وأنشطة المرسم الحر التابع لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث، شارك فيها عدد كبير من الطالبات الهاويات لفن التصوير الفوتوغرافي.
وتضمنت الورشة شرحاً تفصيلياً لقواعد وأصول التصوير الأساسية للهواة، وتناول أهم مكونات الصورة الفوتوغرافية المتكاملة. فضلاً عن تعريف المشاركات بكيفية استخدام الكاميرات بشكل عام، والفروق الفنية والتقنية بين كاميرات “35mm”، وهي الكاميرات التي لا تحتوي على معالج إلكتروني للضوء، ويستخدم فيها الفلم في حالته السلبية، والكاميرات الرقمية المعروفة باسم “ديجيتال” وهي التي تحتوي على قارئ أوتوماتيكي للضوء أو الحساسية، ثم كاميرات الـ SLR وهي الكاميرات ذات العدسات الأحادية العاكسة، وهي غلباً لا تستخدم إلا من قبل المصورين المحترفين. كذلك التعريف بالعدسة المقربة في الكاميرات الثابتة، وكاميرات الفيديو وبعض النظارات المقربة. واستخداماتها في التصوير الرياضي، وفي تصوير الحيوانات والطيور والأجسام البعيدة.
كما شارك المصور سعيد التميمي بخبرته في هذا المجال، بتقديم نماذج عملية وميدانية حول التصوير باستخدام “الفلاش الضوئي”، وكيفية التقاط الصور من أفضل الزوايا الممكنة، والاستفادة من تقنية العدسات القياسية أو العدسات العادية، وعدسات المايكرو، التي صممت لتعطي أحسن صورة في المسافات القصيرة، والعدسات واسعة الزاوية، التي تتميز بقصر بعدها البؤري عن العدسات القياسية، بالإضافة إلى زاوية رؤية أكبر، من خلال جولة ميدانية في قرية التراث وكورنيش أبوظبي ومركز زايد، بمشاركة عدد كبير من الطالبات المتدربات بورشة العمل، وأبدين مهارات جيدة تعكس مقدرتهن على ممارسة واكتساب مهارة التصوير، وعبرت الدارسات عن سعادتهن الكبيرة بالاستفادة من هذه الورشة التدريبية التي نمت من مهارتهن في التصوير.
والمصور الحدادي يهوى التصوير الفوتوغرافي منذ الصغر، وهو عضو في رابطة أبوظبي للتصوير الفوتوغرافي، وعضو في جمعية الإمارات للتصوير الضوئي، ومدرس تصوير الناشئين في المرسم الحر.
ونظم هذه الورشة متطوعاً بمجهوده الخاص، ولديه موقع إلكتروني باسم “المصور الصغير”، يتم من خلاله نشر ثقافة ومهارة التصوير، وتحفيز الهواة الصغار على المشاركة بإسهاماتهم وممارسة هذا النوع من الفنون.
ويؤكد الحدادي أهمية تشجيع الصغار والبراعم من الأطفال على الإقبال على التصوير باعتباره فناً يعبر عن إحساس إنساني خلاق، فكل صورة يلتقطها المصور ربما تكشف أو تحكي قصة أو موقف أو حدث يمكن رصده وتسجيله وأرشفته.
وعلى الجيل الجديد من الصبية والشباب ممن لديهم هذا الحس أو هذه الموهبة الفطرية، أن يسعوا إلى الالتحاق بمثل هذه الورش التدريبية لتطوير وصقل مهارتهم لفن التصوير، واكتساب الخبرات العديدة من المشاركة في مثل هذه الفعاليات، أو بالاحتكاك المباشر بأصحاب الخبرات الطويلة، والاستفادة من خبراتهم وإسهاماتهم وأعمالهم التي تعرض في المعارض الفنية في مناسبات متعددة.
فالتصوير كفن يسهم إيجابياً إلى حد بعيد في تكوين شخصية الفرد، وإثراء ثقافته الفنية، والتأثير الإيجابي على حياته من خلال التزود بالمعارف والثقافات، أو من خلال تقديم أعمال تحمل قيمة فنية كبيرة”. ويوضح أن دولة الإمارات بامتدادها الجغرافي، ومحمياتها الطبيعية، وجبالها ووديانها وصحرائها، غنية جداً بالمناظر والمواقع الطبيعية الخلابة والساحرة، والمواقع التراثية، والإرث التراثي الغني بمفرداته، وهي مادة بكر ثرية وخصبة للرصد الفوتوغرافي.
المصدر: أبوظبي