تامر عبد الحميد (أبوظبي)
يعود مهرجان كوريا 2019، ليقدم مجموعة من الأمسيات الفنية احتفالاً بـ«عام التسامح»، وبتنظيم كل من وزارة الثقافة وتنمية المعرفة وسفارة جمهورية كوريا في دولة الإمارات، حيث بدأت أولى الحفلات الموسيقية للمهرجان، مساء أمس الأول، على مسرح المجمع الثقافي، والتي قدمتها كل من فرقة دبي الموسيقية والفرقة الكورية الموسيقية بأداء مشترك بين الفنانين الكوريين والإماراتيين مع العازفة الأوبرالية الإماراتية فاطمة الهاشمي، وفرقتي «جونغميونغ» و«القمر الثاني» من كوريا اللتين قدمتا عرضاً منفرداً حمل العديد من الأغنيات والمقطوعات الموسيقية التي تبرز دور التسامح في تعزيز العلاقات الإنسانية، ودور الموسيقى في جمع الشعوب على لغة مشتركة واحدة تظهر أهمية التعايش السلمي وقبول الآخر، وتعبر عن العلاقات المتبادلة والقوية التي تجمع بين الإمارات وكوريا الجنوبية.
أغنيات إماراتية كورية
انطلق هذا المهرجان عام 2013 كرمز للعلاقة الودية بين الإمارات وكوريا، واستقطب آلاف الزوار سنوياً، ما يؤكد التفاهم المتبادل بين الجنسيات المختلفة من خلال الثقافة والفنون، وقد بدأت فعالياته 15 سبتمبر الماضي، وتستمر حتى منتصف نوفمبر المقبل.
وخلال الحفل الذي أقيم، أمس الأول، قدمت فرقة دبي الموسيقية بمشاركة مع الفرقة الكورية، أغنية كورية من أداء الفنانة الإماراتية والعازفة فاطمة الهاشمي، ثم جاءت مشاركة أخرى بأغنية «الله يا دار زايد» التي غنتها الفنانة الكورية تشاي سو هيون، لتقدم بعدها فرقة القمر الثاني الكورية أغنيات ومقطوعات موسيقية عدة تظهر مليئة بالديناميكية التي تنسجم بين التقاليد والحداثة، إلى جانب أدائهم مقطوعات من مختلف أنحاء مناطق كوريا بمشاركة فرقة دبي الموسيقية.
تجربة ثرية
وعن مشاركة فرقة دبي الموسيقية في مهرجان كوريا 2019، قال عيد الفرج مدير الفرقة، إن المشاركة استهدفت استكشاف ثقافة وفنون كوريا الجنوبية إلى جانب التعرف إلى آلاتهم التقليدية، بالإضافة إلى أننا نقوم من جانبنا بتعريفهم بفنوننا وآلاتنا وطريقة أدائنا الموسيقية في تجربة ثرية. وأوضح الفرج أن وجود مثل هذه المهرجانات تسهم في عمليات التقارب والتعارف البناء والمثمر بين الشعوب، وتنشر روح التسامح والتآلف والرقي من خلال الثقافة الغنية بهذه القيم، لافتاً إلى أن الموسيقى هي اللغة الوحيدة التي يفهمها الجميع بمختلف جنسياتهم، فهي لغة التواصل الروحي والفكري والفني لكل الشعوب.
تبادل ثقافي
أما مدير فرقة «القمر الثاني» الكورية، فأكد أن مشاركتها في المهرجان، تفتح الباب لتجاوز حواجز اللغة، وتوسيع آفاق التبادل الثقافي من خلال الأمسيات، وعبّر عن اعتزازه وفخره بتقديم حفل مختلف المحتويات الثقافية الكورية للمواطنين الكوريين والسكان المحليين في الإمارات.
من جهتها، أكدت فرقة جونغميونغ أنه في الآونة الأخيرة، أصبح مهرجان كوريا فرصة جيدة للترويج للثقافة الكورية، من خلال الموسيقى التقليدية إلى الكيبوب، معبرة عن سعادتها بتقديم حفل هو الأول الذي يجمعها بأنواع مختلفة من الفرق على مسرح واحد.
«الكيبوب الشبابية»
ويذكر أن الأمسية الفنية الثانية ضمن فعاليات مهرجان كوريا 2019، سوف تقام يوم 7 نوفمبر المقبل، ومن المقرر أن يحيي الحفل فرقة الكيبوب الشبابية المحبوبة «بي آي جي» (B.I.G)، وهي اختصار لـ«Boys In Groove» التي لاقت شهرة كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي، بعد أدائها الرائع لأغنيات عربية شهيرة، أبرزها «بشرة خير» للفنان حسين الجسمي.