1 فبراير 2010 22:54
ما أن يطل منجز أعروبي في كرة القدم أو غيرها، إلا وتجدنا مبتسمين وفرحين وأحياناً تأخذنا الفرحة إلى خارج الحدود.
مصر توجت ببطولة الأمم الأفريقية ولم أجد بُداً من أن أتعاطى الفرح على طريقة السيد عربي.
وحينما أقول مصر فازت فهنا أعطي لمعنى الفوز قيمة أخرى لأنه يكبر مع الكبار وهل هناك أكبر من أم الدنيا.
جدو.. هذه البصمة المصرية هو امتداد لكبار القوم في الكرة المصرية، أما شحاتة فهو الهرم الرابع وإن ضاقت المساحة.
فهذا المعلم الموسوم بالهرم الرابع مجازاً عانى الأمرين من ظلم ذي القربى في الإعلام المصري لكنه يأبى إلا أن يتجاوز الصعاب لأنه يعرف أن للمهمات الصعبة رجالها.
الله.. الله.. الله يا زيدان لقد كان لوحده فريقا بأكمله فمتى هذا اللاعب يتحرر من مشاكله يتحول إلى فريق بحاله.
لقد حسم المصريون الأمر فاعتلوا هرم الكرة الأفريقية بسباعية مجد هي المجد.
تعبت وأنا أقرأ تفاصيل التفاصيل لهذا المنتخب المبهر وسيتعب من يحاول البحث عن سر هذا الكنز المصري.
على امتداد الكرة الأرضية قدمت لنا شاشات التلفزة أفراحا مصرية.. أعروبية خالصة من أقصى العالم إلى أقصاه.
ثمة ارتباط مصري بمصر هو في رأيي حصة تدريس يومية في معنى كيف تحب وطنك؟
لا شك أن كرة القدم هذه اللعبة الجميلة تأخذنا أحياناً إلى عالم آخر من عوالم المتعة والإثارة.
يا للهول هكذا قلت وأنا أتابع شوارع المحروسة تضيق بأهلها احتفالاً وحباً ونزقاً.
أجمل الصور هي التي لا يرتب لها وصورة ستاد القاهرة بعد احتفالات أنجولا حاجة ثانية.
في جدة عشنا ليلة مجنونة مع الأشقاء شاركناهم الفرحة وأهدونا أحلى العبارات والحال في أبوظبي ربما كما هو في كل مدن الخليج.
مصر حملت الكأس وحصد لاعبوها كل الجوائز فهل هناك شك في أن كأس العالم خسر منتخب الساجدين؟
أفضل حارس وأفضل لاعب وأفضل مدرب وأفضل هدّاف وأفضل منتخب ذهبت كلها لمصر.
فمن يا ترى في ليلة التتويج لم يباه بهذا المنتخب؟
ولأننا مثقلون بالهموم ومتعبون بالأحزان فلا نجيد أبداً اللغة الفرائحية.
حاولت.. وحاولت.. وفي النهاية أبكاني الفرح.
لا أدري ما علاقة الدموع بالفرح لكنني قرأت مرة أن دموع الفرح حيلة قلب يملأه الحزن.
فازت مصر ولا بأس أن نردد مع مصر وأهل مصر وشعب مصر كل عام والمحروسة في قلوبنا.
التوقيع إنسان كتبته اللحظة ولم يكتبها.
أحمد الشمراني