عدد اليوم
اعتبر المدرب روبرتو مانشيني أن المنتخب الإيطالي تنقصه الثقة، وذلك في أعقاب تعادله مع بولندا في مباراته الأولى ضمن دوري الأمم الأوروبية.
وتعادلت إيطاليا مع ضيفتها بولندا 1-1، بهدف سجله للمنتخب المضيف لاعبه جورجينيو بركلة جزاء قبل 12 دقيقة من نهاية المباراة، بعدما كان بيوتر زيلنسكي قد افتتح التسجيل للمنتخب البولندي في الدقيقة 40.
وكانت هذه المباراة الأولى في إطار مسابقة رسمية لمانشيني (58 عاماً) مع المنتخب منذ تعيينه في مايو خلفا لجانبييرو فنتورا، بعد أشهر من إقالة الأخير بعد فشله في قيادة المنتخب الى نهائيات كأس العالم 2018، وبالتالي غياب المنتخب الأزرق عن البطولة للمرة الأولى منذ 60 عاماً.
وقال مانشيني بعد المباراة «كنت أعرف أنها ستكون صعبة. بولندا منتخب يتمتع بثقة أكبر منا»، مضيفا «في الشوط الأول، ارتكبنا بعض الأخطاء الفنية، وثم في الشوط الثاني، كان اللاعبون أفضل».
وعهدت إلى مانشيني مهمة إعادة بناء المنتخب بعد الفشل التاريخي في بلوغ المونديال، وهو يسعى إلى الاعتماد على اللاعبين الشبان، وقام أيضاً باستدعاء المهاجم المثير للجدل ماريو بالوتيلي الذي غاب عن المنتخب منذ ما بعد نهائيات كأس العالم 2014 في البرازيل.
إلا أن بالوتيلي لم يقدم شيئاً يذكر ضد بولندا. وقال عنه مانشيني «ماريو يحتاج لأن يلعب، هو لاعب خبير على الساحة الدولية، إلا أن مستوى لياقته البدنية» يحتاج حالياً إلى التحسن.
وتابع مانشيني «ثمة العديد من اللاعبين الشبان الذين يمكننا البناء عليهم، وأعتقد أننا رأينا ذلك في الشوط الثاني مع قيامنا بالدفع نحو الهجوم، والأهم عدم ارتكاب أخطاء في التمرير» كما في الشوط الأول.
من جهته اعتبر جورجينيو، لاعب تشلسي الإنجليزي المولود في البرازيل، أن لاعبي المنتخب الإيطالي لم يتمكنوا «من إيجاد خطوط التمرير لمنع لعبنا الإيقاع المطلوب، أنا شخصياً ارتكبت العديد من الأخطاء».
أضاف «الأمر يحتاج إلى بعض الوقت. لا نلعب كثيراً مع بعضنا بعضاً، إلا أنني واثق لأنني أرى فريقاً يلعب كرة القدم، هذا مهم. نحن على الطريق الصحيح. إذا لعبنا بخوف ثمة احتمال لارتكاب أخطاء».
وتخوض إيطاليا مباراتها الثانية في المسابقة أمام مضيفتها البرتغال غداً.
وحذر قائد «الأتزوري» جورجيو كييليني من أنه «لن يكون ثمة مجال للخطأ» ضد البرتغال، على رغم أن الأخيرة ستلعب في غياب زميله في يوفنتوس كريستيانو رونالدو الذي طلب إعفاءه حالياً من اللعب مع المنتخب، للتركيز على أدائه مع الفريق الذي انضم إليه هذا الصيف من ريال مدريد الإسباني.
وتابع «رونالدو قوي جداً، لكن غيابه لا يجب أن يخدعنا: البرتغال منتخب جيد جدا. هم أبطال أوروبا (2016) وعلينا أن نقدم لهم الاحترام الأقصى».
ولم يقدم المنتخب الإيطالي، العرض الذي كانت تنتظره جماهيره التي احتشدت في المدرجات، فيما ظهر منتخب بولندا بشكل لا بأس به في ظهوره الأول بعد مشاركته المخيبة في المونديال.
وبادر بيوتر زيلينيسكي بالتسجيل للمنتخب البولندي في الدقيقة 40، قبل أن ينقذ جورجينيو المنتخب الإيطالي من تلقي الخسارة، بعدما أحرز هدف التعادل من ركلة جزاء في الدقيقة 77.
بتلك النتيجة، حصد كلا المنتخبين على أول نقطة لهما في المجموعة.
بدأت المباراة بهجوم متبادل من كلا المنتخبين، فيما شهدت الدقيقة الخامسة الفرصة الأولى لمصلحة المنتخب البولندي، حيث مرر روبرت ليفاندوفيسكي كرة بينية إلى بيوتر زيلينسكي، المنطلق من الخلف، الذي وجد نفسه منفرداً بالمرمى، لكنه سدد من داخل منطقة الجزاء برعونة على يسار جيانلويجي دوناروما، حارس مرمى إيطاليا، الذي أبعد الكرة ببراعة.
أطلق المنتخب الإيطالي أول تسديدة له في اللقاء في الدقيقة 20 عن طريق فيديريكو بيرنارديسكي، الذي نفذ ركلة حرة مباشرة علت العارضة بقليل.
عاد منتخب بولندا لنشاطه الهجومي مجدداً، حيث سدد جريجوري كريتشوفياك من داخل المنطقة في الدقيقة 27، لكن دوناروما واصل تألقه بعدما أبعد الكرة إلى ركلة ركنية لم تسفر عن شيء.
أضاع المنتخب الإيطالي فرصة مؤكدة في الدقيقة 37، عندما استخلص جورجينيو الكرة من دفاع بولندا، ليمررها إلى بيرنارديسكي، الذي سدد من على حدود المنطقة تصويبة غير متقنة مرت بجوار القائم الأيمن مباشرة.
وجاء عقاب المنتخب البولندي سريعاً على ضياع فرصة بيرنارديسكي، بعدما أحرز زيلينيسكي هدفاً للضيوف في الدقيقة 40.
واستخلص ماتور كليخ الكرة من جورجينيو على حدود المنطقة، ليمرر الكرة إلى ليفاندوفيسكي، الذي أرسل تمريرة عرضية متقنة، قابلها زيلينيسكي، غير المراقب، مباشرة بتسديدة رائعة، واضعاً الكرة على يسار دوناروما، الذي حاول إبعادها من دون جدوى لتعانق شباكه.
بدأ الشوط الثاني بهجوم مباغت من جانب بولندا، التي كادت أن تضاعف النتيجة في الدقيقة 47، حينما مرر ياكوب بلاشتشيكوفسكي كرة عرضية من الناحية اليسرى، اصطدمت في الدفاع لتصل إلى ليفاندوفيسكي، الذي سدد مباشرة بقدمه اليسرى، من دون رقابة من أحد، ولكنه وضع الكرة بعيدة عن المرمى.
ورد المنتخب الإيطالي بهجمة منظمة في الدقيقة 51، انتهت بتسديدة من خارج المنطقة عن طريق بيرنارديسكي، غير أن الكرة ابتعدت عن القائم الأيمن بقليل.
وجاءت الدقيقة 77 لتشهد منعرجاً في المباراة، بعدما احتسب حكم المباراة ركلة جزاء لإيطاليا عقب تعرض كييزا للإعاقة من قبل بارتوز بيريسزينسكي مدافع بولندا داخل منطقة جزاء الضيوف.
ونفذ جورجينيو الركلة بنجاح، بعدما وضع الكرة على يمين فابيانيسكي، الذي ارتمى في الناحية اليسرى، ليسجل هدف التعادل لإيطاليا في الدقيقة 78.
