بهاء الدين عطا، محمد حسن، علي الظاهري (نورث كارولينا)
بدأ العد التنازلي لانطلاقة النسخة الثامنة من بطولة العالم لألعاب الفروسية، بمدينة تريون في ولاية نورث كارولينا بأميركا، والتي يشارك فيها 349 فارساً وفارسة يمثلون 54 دولة. ويتنافس الفرسان على ألقاب 8 ألعاب فروسية هي سباق القدرة، قفز الحواجز، الدريساج، البارا دريساج، ايفينتج، رينينج، درايفنج. ويشارك الرياضيون من كلا الجنسين في هذه المنافسات، وتعتبر ثلاثة من هذه الألعاب من الألعاب الأولمبية، وهي القفز والدريساج وايفنتينغ، بينما يعد البارا دريساج يعد من ألعاب البارا أولمبية.
تقام بطولة العالم لألعاب الفروسية كل أربع سنوات تحت إشراف الاتحاد الدولي للفروسية، وتعد أهم بطولات الفروسية في العالم، حيث تمثل محفلاً مهماً لعشاق الخيول لمتابعة مختلف الأنشطة خلال أيام البطولة التي تستمر من الحادي عشر إلى الثالث والعشرين من الشهر الجاري.
وأعلن الاتحاد الدولي للفروسية أسماء الفرسان والخيول المشاركة في 4 من المناشط، وهي القدرة، والدريساج، وايفنتينغ، ورينينج. وسيتم إعلان المشاركين في بقية المناشط اليوم أو غداً.
وينطلق سباق القدرة «بطولة العالم للقدرة» – (ميدان) صباح الأربعاء المقبل، بمشاركة 124 فارساً وفارسة يمثلون 40 دولة، وتبلغ المسافة الكلية للسباق 160 كيلومتراً تتوزع على 5 محاور.
ويقام السباق بنظامي الفردي والفرق، ويتم اختيار أفضل ثلاثة فرسان من الفريق للمنافسة على لقب الفرق، وإذا لم تشرك الدولة على الأقل 3 فرسان لا يحق لها المنافسة في ترتيب الفرق.
ويقود فريق الإمارات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، وهو بطل النسخة قبل الماضية التي أقيمت في نورماندي بفرنسا 2014، وسيمتطي سموه الجواد «كاستلبار كورسير»، ويضم الفريق أيضاً الفارس الشيخ راشد بن دلموك آل مكتوم الذي سيقود الجواد «ضاحي»، ويقود الفارس الشيخ حمد بن دلموك آل مكتوم الجواد «بوليو سوليوت»، ويقود الفارس عبد الله غانم المري الجواد «لوكليا ستاروود كوميت».
مسابقات الدريساج
وتشارك 31 دولة في مسابقات الدريساج «الترويض»، حيث يشارك 78 فارساً وفارسة مع خيولهم في التنافس على ألقاب هذا المنشط الذي ينقسم إلى ثلاث منافسات، هي بطولة الفرق وبطولة الجائزة الكبرى الخاصة، وبطولة الجائزة الكبرى الحرة «فري ستايل»، والسؤال المهم الذي تردد بين المهتمين بهذه الرياضة حول مدى مقدرة المخضرمة الألمانية ايزابيل فيرس، على إضافة ميدالية ذهبية أخرى للميداليات السبع، التي تعتبر أول فارس في الفروسية في العالم تحصل على هذا العدد من الميداليات.
وتم تسجيل 83 فارساً وفارسة من 23 دولة مع خيولهم في منشط «ايفنتينغ»، وهو يتكون من ثلاث ألعاب، هي الدريساج والقفز والكروس كنتري بمشاركة فارس وجواد واحد.
وتتجه الأنظار إلى الزوجين تيم وجونيل برايس من نيوزلندا، حيث يعتبران من ابرع الفرسان في هذا النشاط، لكن مع دخول فرسان جدد من دول مختلفة تصبح المنافسة أصعب وأكثر تعقيداً.
وبلغ عدد الدول المشاركة في منافسات «الرينينج» 20 دولة يمثلها 64 فارساً وفارسة مع خيولهم، ولعبة «الرينينج» هي قيادة الحصان بسرعة كبيرة وإيقافه بطريقة معينة باستخدام أرجله الخلفية كمكابح.
من جانبه، أكد المدرب محمد السبوسي أن فرسان الإمارات سيكونون على قدر التحدي والطموح، في بطولة العالم للقدرة بقيادة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، وقال السبوسي: فرسان الإمارات تعتبر حظوظهم أقوى، موضحاً أن المنافسة تتطلب التعامل بذكاء مع مجريات السباق، عبر زيادة معدل السرعة وتخفيفها وفق ظروف السباق، خاصة أثناء ارتفاع درجات الحرارة.
وأضاف السبوسي: تواجد سمو الشيخ حمدان بن محمد آل مكتوم، على رأس منتخب الإمارات، سيساهم في تعزيز فرص الفوز باللقب العالمي، حيث يمتلك سموه رصيداً كبيراً من الخبرات، مما سيساهم في قيادة فرسان الإمارات وتوجيههم نحو اعتلاء منصة التتويج.
وأردف: الإمارات تمتلك نخبة من أفضل الفرسان على مستوى العالم، بدليل صدارتهم للتصنيف العالمي نتيجة تراكم الخبرات وسجل المشاركات الحافل بالإنجازات لفرساننا عالمياً، كما أن فريق الإمارات المشارك في مونديال أميركا هذا العام محظوظ بتواجد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، حيث استطاع سموه توجيه فرسان الإمارات إلى منصات التتويج في مناسبات سابقة، بإعطاء الفرسان التعليمات عن بعد خارج الميدان، مما يمنح فريق الإمارات الأفضلية في ظل تواجد سموه مع الفريق باتباع الخطة المناسبة.
وقال السبوسي: أرضية السباق أو حالة الطقس لن تخدم فريق معين، وإنما ستشمل جميع المنتخبات المشاركة في الحدث، والأجواء تختلف عن أوروبا وستكون عاملاً مؤثراً على جميع الخيول، مضيفاً: فرسان الإمارات كانت لهم تجربة ناجحة في اختبار أرضية السباق من خلال البطولة التحضيرية لمونديال ألعاب الفروسية. وعن توقعات الأرصاد بهطول أمطار مصاحبة للسباق، قال السبوسي: منتخب الإمارات مستعد لجميع الظروف، سواء من حيث تجهيز الخيول للأرضية اللينة في حال سقوط الأمطار أو خلاف ذلك إذا كانت الأرضية صلبة.
وأعرب السبوسي عن فخره واعتزازه بالتواجد ضمن قائمة المدربين المتواجدين في البطولة للمرة الأولى في مونديال القدرة للكبار، والمرة الثانية في بطولات العالم بعد بطولة الشباب والناشئين في العام الماضي، والتي كانت من نصيب الإمارات، لافتاً إلى أن الجميع سيعمل بروح الفريق الواحد من أجل الوطن والسعي إلى إعداد أفضل الخيول لهذا الحدث العالمي.