علي معالي (دبي)
في محاولة للخروج من الأزمة التي طالت قضاة الملاعب في كرة السلة، بعد أن وتوقف عدد حكامنا الدوليين عند حكم واحد فقط وهو سالم الزعابي، بدأ مسؤولو الاتحاد تنفيذ الرؤية التي يقدمها يعقوب غابش الحكم الدولي السابق، أمام خالد الهاجري عضو مجلس إدارة اتحاد كرة السلة، رئيس لجنة الحكام، وهي استقدام عدد 12 إلى 15 من اللاعبين الشبان أعمارهم 15 سنة فأكثر، ليخضعوا لدورات في التدريب ويقودوا سفينة القضاة في ملاعبنا لسنوات طويلة، وأن يكونوا نواة لجيل قادم يصنع الفارق الكبير في هذا المجال.
ويبحث اتحاد السلة إنقاذ الموقف قبل أن نصل إلى مرحلة استدعاء حكام خارجيين، لإدارة كل مبارياتنا المحلية، حيث لاقت الفكرة ترحيباً كبيراً من رئيس لجنة الحكام، وتم طرحها على مجلس الإدارة برئاسة اللواء «م» إسماعيل القرقاوي، والذي قرر على الفور اعتمادها، ليس هذا فحسب بل تقرر دفع راتب شهري لحكام المستقبل «الصغار» بواقع 2000 درهم شهرياً، وخلال الأيام المقبلة سترى الفكرة النور على أرض الواقع، حيث قام يعقوب غابش بالتواصل مع عدد من المدربين، ومنهم عبدالحميد إبراهيم المدير الفني لنادي الشارقة.
أكد يعقوب غابش، أن أزمة التحكيم في الإمارات سببها الأول التفكير الكثير في المقابل المادي، وعندما يأتي حكم في بداية مشواره أول جملة يقولها كم سأحصل من المال مقابل هذا العمل؟.
وقال: عندما جلست في اجتماع مؤخراً مع خالد الهاجري رئيس لجنة الحكام، قلت له لا نريد حكاماً من كبار السن، وعلينا البحث من القاعدة، مثلما نبحث عن لاعبين صغار ليمارسوا اللعبة، وما هو المانع في أن نقدم لاعبين صغار ولكنهم بدرجة حكم، ولاقت الفكرة الاستحسان، حيث سيكون لدينا حكم عمره «15 سنة»، سنظل نصقله حتى يصل إلى سن 20 سنة يحصل على الشارة الدولية، ومن هنا نقوم ببناء قاعدة صلبة.
وأضاف: تحدثنا في الجانب المادي وهو 2000 درهم وتمت الموافقة عليه من رئيس اللجنة، واجتماع مجلس إدارة الاتحاد، وتحدثت مع عدد من المدربين، منهم عبدالحميد إبراهيم المدير الفني لفريق الشارقة، ومحمد قدسي مدرب المراحل السنية في نادي الوصل، وأيوب أحمد مدرب مساعد لمنتخبنا الوطني، وعبيد مفتاح عضو مجلس إدارة نادي الوحدة، وهو من لاعبينا القدامي وله باع في السلة، بحيث يعطيني كل ناد من الأندية لاعباً أو اثنين سن 15 سنة، لنحاول أن نصل بالعدد من 12 إلى 15 حكماً صغيراً من مختلف أرجاء الدولة.
وأضاف: الحكم في هذه المرحلة السنية سيحصل على مبلغ مالي 2000 درهم شهرياً، وهو مبلغ لا يحصل عليه وهو لاعب ناشئ، وفي مثل هذه الحالة سنجد اهتماما من النشء.
وتابع: كل حكم صغير سنجعله في منطقته، بمعنى أننا لن نأتي بالحكم الناشئ من أبوظبي أو العين إلى دبي، بل سنذهب له في المكان الذي يلعب فيه السلة، لكي نقوم بتدريبه على التحكيم، ولن نجعل صغارنا في هذه المرحلة السنية يتكبدون مشقة السفر، بل سنذهب حيث يعيشون، وبعد فترة من حصولهم على دورات سريعة في هذا المجال سيتم الدفع بهم في مباريات الناشئين وسنكون إلى جوارهم حتى يصبحوا على درجة عالية من الكفاءة.
وقال يعقوب غابش: هناك عام واحد للشارة الدولية لحكمنا الوحيد سالم الزعابي، وعليه أن يقوم بالتجديد لاحقاً، وهو دولي منذ سنوات طويلة، ولديه فرصة لكي يتألق أكثر وأكثر من خلال الاهتمام بعاملي اللياقة البدنية وتقليل وزنه الحالي، وهو من الكفاءات التحكيمية المتميزة.