السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الفتى الذهبي: يوم الإنجاز بـ 20 عاماً!

الفتى الذهبي: يوم الإنجاز بـ 20 عاماً!
9 سبتمبر 2018 01:38

في يوم عيد الأضحى المبارك، بينما كانت كل الأسر والعائلات تحتفل، كان الفتى الذهبي حمد نواد ابن الـ 18 عاماً يتدرب في صباح هذا اليوم استعداداً للمشاركة في تحدي الألعاب الآسيوية.. مشاعر مختلطة لدى حمد في هذا اليوم، بين الخوف والرجاء، يناجي الذهب، فتراوده حقيقة أنه مازال صغيراً، كل منافسيه أكبر منه بسنوات، يعلن التحدي ويتمسك بالثقة، فيساوره القلق كونه في البداية يمتلك حزاماً أزرق، بينما منافسوه لديهم من الخبرة ما يفوقه أضعافاً بحكم أن أحزمتهم سوداء وبنية.
فتى آسيا الذهبي لم ير النوم في ليلة انطلاق البطولة، كلما حاول أن يغمض عينيه سمع صوتاً يناديه انهض الذهب لن يأتيك من فراغ، اقتحم الحلم، فقرر دخول البطولة قبل أن تبدأ، ويقول: تخيلت نفسي في المنافسات، أمام خصومي، توقعت كل النزالات، ووضعت الحلول لسؤال: ماذا سأفعل من أجل الفوز وصعود منصة التتويج لرفع علم الدولة على سلم المجد؟
يتابع: عشت كل التفاصيل، وراجعت كل الحركات، وقررت أن أفوز، أعلنت أمام نفسي أنه لا بديل عن الفوز، حتى لو دفعت عمري ثمناً له، فالإمارات تستحق كل التضحيات، وأعذب صوت عندي هو صوت النشيد الوطني على منصات التتويج يرافقه علم الدولة يرتفع خفاقاً في السماء.. كل ما توقعته حدث، لم أترك فرصة لأي من خصومي، كنت أعرف ماذا سأفعل، لم أتردد، ولم ألعب من أجل الاستعراض، لعبت فقط من أجل النقاط والفوز والذهب.
يؤكد حمد أن النزالات أقيمت رابع أيام عيد الأضحى المبارك، وأنه توج في هذا اليوم التاريخي، مشيراً إلى أن هذا اليوم يساوي 20 عاماً، حيث أحتفل بعيد ميلادي الـ 18 في هذا اليوم، بروح جديدة. يقول حمد: قررت في هذا اليوم وبعد الصعود على عرش آسيا أن أودع الراحة، أن أتجاوز مراحل الطفولة والفتوة والشقاوة إلى مرحلة النضج، لأنني أصبحت قدوة لكل شباب الوطن، قررت الاستمرار في التحدي لرفع علم الدولة في كل المحافل، وعلى كافة المنصات، قررت أن أكون قدوة حسنة لكل أبناء جيلي ومن بعدي، أن أكون ضابطاً بالقوات المسلحة لخدمة بلادي في ميادين المجد والشرف. ويضيف: في عيد ميلادي الثامن عشر ولدت من جديد، شعرت أنني كبرت في السن 20 عاماً، أصبحت أتصرف مثل الكبار، نعم أنا أصغر بطل في آسيا، لكنني أحاسب نفسي على كل خطوة وكلمة وهمسة ونفس، أنا الآن لست ابن الـ 18، ولكني ابن الـ 38.. تلك هي الرياضة، وهذه أسرارها، ولا مجال للمستحيل ما دامت هناك إرادة.

المصدر: الاتحاد - أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©