أعلنت روسيا، اليوم السبت، امتلاك معلومات مؤكدة بأن مقاتلي فصائل المعارضة والتنظيمات الإرهابية تخطط للقيام ب"استفزاز" وشيك في محافظة إدلب لتبرير تدخل غربي.
وحذرت موسكو مراراً من أن الفصائل المعارضة في إدلب، آخر معقل للإرهابيين ومقاتلي المعارضة، تخطط لهجوم ضد مدنيين قد يكون عبر غازات سامة، في حين تشن قوات النظام السوري وحلفاؤها غارات جوية هي الأعنف التي تشهدها المحافظة.
وقال المتحدث باسم الجيش الروسي إيغور كوناشنكوف، في بيان، إن مسؤولين في هيئة تحرير الشام الإرهابية (جبهة النصرة سابقاً النسخة السورية لتنظيم القاعدة الإرهابي) التي تسيطر على مساحة كبيرة في محافظة إدلب، مع مسؤولين في تشكيلات أخرى، وآخرين من الخوذ البيضاء "اتفقوا على سيناريو يقضي بافتعال أحداث تدفع إلى اتهام القوات الحكومية السورية باستخدام غازات سامة ضد المدنيين".
وأضاف البيان أنه "طلب من الذين سيشاركون في هذا السيناريو الاستفزازي بأن يكونوا جاهزين بحلول مساء الثامن من سبتمبر".
كما جاء في بيان المتحدث الروسي أن "إشارة البدء بهذا العمل الاستفزازي من قبل إرهابيين في منطقة إدلب، ستصدر" من بعض من يسمون "الأصدقاء الأجانب للثورة السورية".
وفي أبريل، شنّت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا ضربات صاروخية مشتركة على أهداف سورية رداً على هجوم كيماوي بغازي السارين والكلور، وقع في السابع من إبريل واستهدف مدينة دوما التي كانت خاضعة آنذاك لسيطرة المعارضة السورية، أدى بحسب مسعفين إلى مقتل 40 شخصاً على الأقل.
واتهم نظام الرئيس السوري بشار الأسد مراراً وتكراراً باستخدام الأسلحة الكيماوية في النزاع الذي تشهده سوريا، بما في ذلك هجوم أدى إلى مقتل أكثر من 80 شخصاً في مدينة خان شيخون في إدلب في الرابع من إبريل 2017.
ومنذ أغسطس الماضي، يؤكد النظام السوري أنه ينوي استعادة إدلب والمناطق المجاورة.
وقتل أكثر من 350 ألف شخص في حرب مستمرة منذ أكثر من سبعة أعوام في سوريا هجرت الملايين، انطلقت شرارتها بعد قمع دموي لتظاهرات المعارضة.