صنعاء، عدن (الاتحاد)
أعلن مسؤول بميليشيات الحوثي الانقلابية، أمس، تحرير أكثر من 600 أسير من الطرفين في صفقات بينية مع أطراف في الحكومة اليمنية، وذلك منذ محادثات السويد في ديسمبر العام الماضي.
وقال رئيس لجنة الأسرى التابعة للحوثيين، عبدالقادر المرتضى، في تغريدة على تويتر، إنه «منذ انتهاء مشاورات السويد، تم تحرير أكثر من 600 أسير من الطرفين بعمليات تبادل عبر وساطات وتفاهمات محلية»، مشيراً إلى أنه «لم يتم تحرير أي أسير عبر الأمم المتحدة رغم وجود الاتفاق الموقع من الطرفين برعايتها وتحت إشرافها».
يشار إلى أن ميليشيات الحوثي عقدت، هذا الشهر، ست صفقات لتبادل الأسرى مع حزب الإصلاح الإخواني الذي يهيمن على الحكومة اليمنية، أفضت إلى الإفراج عن عشرات الأسرى، بينهم خمسة من عناصر حزب الإصلاح معتقلين منذ العام 2011 بتهمة التورط في حادثة تفجير المسجد الرئاسي في صنعاء التي أودت بحياة 14 شخصاً وأصابت نحو 200، بينهم الرئيس الراحل علي عبدالله صالح وعدد من كبار مسؤولي الدولة آنذاك.
إلى ذلك، وثق تقرير ميداني سقوط نحو 1840 شهيداً وجريحاً جراء الحرب الغاشمة التي تشنها ميليشيات الحوثي الانقلابية منذ 5 أعوام ضد قرى ومناطق مريس بمحافظة الضالع، جنوب البلاد.
وأشار مسؤول ملف الشهداء والجرحى في مريس عمار القاضي إلى أن العمليات الإرهابية التي مارستها وتمارسها ميليشيات الحوثي الانقلابية ضد أبناء وأهالي مريس، أسفرت عن مقتل نحو 390 و1450 جريحاً من أبناء القرى السكنية في مريس، لافتاً إلى أن هناك 700 شهيد وجريح لا يزال مصيرهم مجهول.
وأضاف أن أسر الشهداء والجرحى تعاني أوضاعاً معيشية صعبة، خصوصاً أن أكثر من 40 جريحاً يحتاجون إلى السفر للخارج واستكمال علاجهم من الإصابات الجرحة التي تعرضوا لها أثناء الحرب الحوثية على المنطقة.
وأشار القاضي إلى أن الكثير من أهالي مريس قاموا ببيع ممتلكاتهم الخاصة ومزارعهم التي تعد مصدر رزقهم الوحيد من أجل إعالة العشرات من أهاليهم وجرحاهم الذين سقطوا جراء الهجمات الإرهابية التي تشنها الميليشيات الحوثية على قراهم منذ نحو 5 أعوام، داعياً الجهات المختصة إلى الالتفات إلى جرحى الحرب في مريس وأسر الشهداء، وتقديم العون والدعم لهم وإيلائهم الاهتمام.
إلى ذلك، تكبدت ميليشيا الحوثي الانقلابية عشرات القتلى والجرحى من عناصرها، بينهم قيادات ميدانية بارزة، خلال محاولات تسللها الفاشلة التي نفذتها في الأيام الماضية في محافظة حجة شمال غربي اليمن.
وكانت الميليشيات قد دفعت أعداداً كبيرة من عناصرها بهدف التسلل إلى مواقع محررة بمحافظة حجة، إلا أن قوات الجيش اليمني في المنطقة العسكرية الخامسة أحبطت كل هذه المحاولات.
وكشف الموقع الرسمي للجيش اليمني، أمس الأول، أسماء عدد من قتلى قيادات ميليشيا الحوثي، خلال تلك المواجهات، وهم:
-«أبو بتول الشرفي»، وهو قائد مجموعة حوثية حاولت التسلل باتجاه مواقع في بني حسن بمديرية عبس.
-«عبدالله علي حجيز»، وهو قائد مجموعة حوثية حاولت التسلل في المنطقة الطينة.
-«جابر حسين مشيب»، وهو مسؤول الإخلاء للميليشيا الحوثية في جبهة بني حسن.
-«أبو الأحرار الشمري»، وهو قائد ميداني في منطقة شمر.
وكان المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة قد أعلن الأربعاء مصرع أكثر من 25 عنصراً من الميليشيات الحوثية وجرح آخرين، عقب هجوم فاشل شنته الميليشيات على جنوب منطقة الطينة شمال مديرية عبس، كما وقع عدد من الحوثيين أسرى في قبضة الجيش اليمني. ونشر المركز مقطع فيديو لجثث الميليشيات التي خلفها القتال.
من جهة أخرى، نفذ طيران تحالف دعم الشرعية باليمن عشر غارات استهدفت العربات العسكرية التابعة للميليشيات وتجمعاتهم في محاذاة منطقة الطينة شمال عبس، فيما استهدفت إحدى الغارات مخزناً للألغام في مزارع الجر. وقد شوهدت الانفجارات تتوالى لبضع دقائق عقب استهداف هذا المخزن.