محمد إبراهيم (الجزائر)
واصل الحراك الشعبي الجزائري أمس الجمعة، تظاهراته للأسبوع الـ36 منذ انطلاقه، رغم بدء تقدم المرشحين للانتخابات الرئاسية وقرب غلق باب الترشح للانتخابات منتصف ليل السبت - الأحد.
واستمرت مظاهرات الحراك الشعبي لمطالبة بتنحي رموز نظام الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة عن المشهد السياسي ومحاسبة الفاسدين منهم، ورفض إجراء الانتخابات الرئاسية والمطالبة بمرحلة انتقالية يديرها مجلس توافقي، بالإضافة إلى قانون المحروقات الذي أقرته الحكومة مؤخراً ويمنح امتيازات للشركات الأجنبية في التنقيب عن البترول والغاز.
وتجمع المتظاهرون في وسط العاصمة، حيث فرضت قوات الشرطة طوقاً أمنياً حول ساحة البريد المركزي وامتدت مظاهرات الحراك إلى ساحة موريس أودان وشارعي ديدوش مراد وحسيبة بن بوعلي، فيما شهدت الطرق السريعة المؤدية إلى العاصمة، خاصة تلك الطرق الواصلة بين الولايات، إقامة حواجز أمنية من قوات الدرك الوطني (تابعة للجيش)، تنفيذاً لتعليمات الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع رئيس الأركان الجزائري، بحجز السيارات التي تنقل المتظاهرين من خارج العاصمة، مع فرض غرامات مالية على أصحابها.
يأتي ذلك فيما تقدم مرشحين اثنين بأوراق ترشحهما للسباق الرئاسي المقرر يوم 12 ديسمبر المقبل، هما عز الدين ميهوبي الأمين العام بالنيابة لحزب التجمع الوطني الديمقراطي ثاني أكبر الأحزاب تمثيلًا في البرلمان وعبد القادر بن قرينة رئيس حزب حركة البناء الوطني. ومن المقرر غلق باب الترشح للانتخابات الرئاسية منتصف ليل السبت، فيما ينتظر الجزائريون ترشح 4 مرشحين أعلنت السلطة المستقلة للانتخابات انهم طلبوا مواعيد لتقديم ملفات ترشحهم دون أن تكشف عن أسمائهم.