بسام عبدالسلام (عدن)
صعدت المقاومة الشعبية اليمنية في محافظة شبوة، جنوب شرق البلاد من هجماتها ضد مواقع عسكرية تابعة لميليشيات حزب الإصلاح الإخواني في عدد من مديريات المحافظة.
وشنت المقاومة هجوماً عنيفاً على أحد المعسكرات التابعة للإصلاح في منطقة عين بامعبد بمديرية رضوم الساحلية شرق شبوة وسط أنباء عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات الإخوانية.
وأفاد مصدر بالمقاومة لـ«الاتحاد» بأن هجوماً استهداف معسكراً جديداً استحدثته ميليشيات الإصلاح في رضوم لتجنيد المئات من الموالين لها تحت مسمى قوات الأمن الخاص، موضحاً أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين أفراد المقاومة والعناصر المسلحة التي تتمركز داخل المعسكر، وخلّفت خسائر في صفوف الميليشيات الإخوانية.
وأشار المصدر إلى أن سيارات إسعاف تابعة للميليشيات الإصلاحية شوهدت وهي تقل عدداً من القتلى والجرحى، لافتاً إلى استنفار كبير قامت به القوات الموالية للإصلاح المتمركزة في المعسكر، ونشرت عدداً من النقاط التفتيشية في محيطه، وعلى طول الطريق الرئيس المحاذي للمعسكر.
بدوره، وجه أحد الزعماء القبليين في محافظة شبوة دعوة إلى الكفاح المسلح ومواجهة ميليشيات حزب الإصلاح الإخواني في كافة مديريات المحافظة حتى تطهيرها واستعادة الأمن والاستقرار الذي كانت تعيشه المحافظة أثناء سيطرة قوات النخبة الشبوانية المدعومة من قبل التحالف العربي.
وأشار الشيخ القبلي لحمر علي لسود العولقي في رسالة بعثها إلى أبناء شبوة أن هناك مؤامرة تحاك ضدهم وضد محافظتهم تقودها ميليشيات وقوات موالية تابعة لحزب الإصلاح الإخواني، داعيا إلى الخروج في تظاهرات شعبية ووقفات احتجاجية للتعبير عن رفضهم للوضع المتدهور الذي تعيشه شبوة عقب اجتياح المحافظة على يد القوات الإخوانية القادمة من مأرب.
وأشار إلى أن أبناء شبوة يعيشون وضعاً مزرياً ومعاناة يومية جراء تردي الخدمات من تعليم وصحة وكهرباء ومياه وصرف صحي وصيانة الطرق العامة ونظافة المدن الأساسية وخاصة العاصمة عتق، مؤكداً أن هذه الأوضاع تزداد سوءاً بشكل يومي منذ اجتياح المحافظة من قبل ميليشيات وعصابات حزب الإصلاح، وقبائل الشمال.