عدد اليوم
أحمد عاطف -عبدالله أبوضيف - شعبان بلال (القاهرة)
رفض المتظاهرون في ساحات بيروت ولبنان خطاب حسن نصر الله، الأمين العام لميليشيا «حزب الله» الذي اتهم فيه الحراك بأنه مموّل من سفارات أجنبية لاستمراره في الشوارع.
واعتبر سياسيون أن تلويحات نصر الله لا تراعي أي نوع من الوطنية، حيث أصبح خارجاً عن الإجماع الوطني اللبناني الذي جعل الجميع يتوحد على قلب واحد، في الوقت الذي أثار نصر الله الجدل بخطاب هاجم فيه المتظاهرين ومحذراً من وقوع لبنان في الفوضى، ورافضاً إسقاط الحكومة أو إجراء انتخابات نيابية مبكرة.
وأكد شارل غبور، المستشار الإعلامي في حزب القوات اللبنانية، أنه لا يمكن السماح لأحد بصبغ حركة التظاهرات في الشوارع بصبغة مذهبية، وهو الأمر الذي يحاول البعض إلصاقه بالحركة منذ اليوم الأول لها ورفض المتظاهرين الانصياع لهذه المحاولات، فما كان من الجانب نفسه إلا التعرض للحراك ومحاولة فضه بالقوة أو عن طريق إثارة الشائعات حوله بمثل التي تحدث عنها حسن نصر الله.
وأضاف غبور لـ«الاتحاد» أن الحراك شريف ووطني ويعمل على إرساء المبادئ الوطنية ورفعة الشعب اللبناني وهو ما أكده بيان الحكومة وسعد الحريري رئيس مجلس الوزراء، وبالتالي أي محاولة لبث شائعات ومحاولة الحديث عن الحراك على أنه مموّل هي محاولة لإحداث الفتنة داخل لبنان ولا يجب الاستماع أو الانصات لها ودليل واضح على فشل هذه الجماعات.
وقال متظاهرون إن إفلاس السلطة دفعها لاستعمال قواتها الميلشياوية لفض اعتصامات المتظاهرين.
وأكد محمود فقيه، أحد المتظاهرين ومسؤول في حملة «حلّو عنا»، في تصريحات لـ«الاتحاد» أن «نزول عناصر «حزب الله» المسلحة هو دليل إفلاس السلطة واستعمال قواتها الميليشاوية لفض اعتصامات المتظاهرين بعد ما خسرت رهانها على النفس القصير وتبين أن الشعب لديه نفس طويل، وأصر على استقالة هذه الحكومة وإسقاطها وتحقيق مطالبه». وشدد على أن رد فعل القوات الأمنية اللبنانية لصالح المتظاهرين وحمايتهم من ردود الأفعال الغوغائية التي تقوم بها هذه العناصر الميليشية وهم يحاولون فض الاعتصام والتصويب على مصالحهم الخاص كإسقاط حاكم مصرف لبنان دون سواه وهم يعترضون على شعار «كلن يعني كلن».
وأوضح محمود فقيه أن تواجد هذه العناصر لا يقصر على منطقة رياض الصلح، لكن هناك انتشار لعناصرهم في منطقة ساحة الشهداء بعدما كسر المتظاهرون أي رهان على أن الشارع سيتعب، مؤكداً أن الجميع يستعد لمظاهرات اليوم، وأن كثيراً من اللبنانيين في الخارج حجزوا طائرات للمشاركة في الثورة اللبنانية.
