رضا سليم (دبي)
يستعد 58 حكماً لإدارة مباريات كرة اليد في الموسم الجديد، الذي ينطلق يوم 14 سبتمبر الجاري بكأس الإمارات للرجال، ومن بينهم 8 حكام نتاج مشروع الحكم الصغير الذي أسسه الاتحاد على مدار عامين، حيث يدخل هذا الموسم 8 حكام صغار لإدارة مباريات المراحل السنية، ومعهم 5 محكمات من الإناث، ويدير الحكام هذا الموسم أكثر من 700 مباراة في جميع المسابقات للرجال والشباب والمراحل السنية.
وأكد عبدالله الكعبي رئيس لجنة الحكام، أن الجميع في جاهزية تامة بعد دورة التعديلات الجديدة على القانون الدولي للعبة، والتي حاضر فيها صالح عاشور رئيس لجنة القوانين والتحكيم بالاتحاد الآسيوي، وهي التعديلات الصادرة عن الاتحاد الدولي لكرة اليد، وحضر الدورة 55 حكماً، وهي نسبة كبيرة تؤكد جاهزية الحكام للموسم الجديد، إلا أن نسبة الجاهزية لا زالت غير مكتملة ووصلت حتى الآن إلى 40%، من الناحية البدنية، وننتظر رفعها مع الأيام المقبلة مع التجهيزات الأخيرة للحكام، كما سنقوم بعمل اختبارات «الشاتر» للحكام قبل بدء الموسم، وهذه الاختبارات تقام كل شهرين.
وأضاف: اللجنة كانت تنوي إقامة معسكر مغلق للحكام، سواء كان داخلياً أو خارجياً، من أجل تجهيزهم للمباريات، إلا أن بطولة الشيخ محمد بن خالد القاسمي لكرة اليد خلطت الأوراق، خاصة أن موعدها كان في ديسمبر المقبل، إلا أن تقديمها تسبب في إلغاء المعسكر الداخلي، ورغم ذلك دفعنا بـ4 أطقم لإدارة المباريات في البطولة بخلاف المراقبين وحكام الطاولة، وتعاملنا مع البطولة باعتبارها إعداداً للموسم الجديد، والحقيقة أن مستوى الحكام تحسن في البطولة، حيث لم يظهروا بالشكل المطلوب في المباريات الأولى، ولكنهم نجحوا في العبور بالبطولة إلى بر الأمان، وتفادوا الاعتراضات رغم أننا في بداية الموسم.
وأشار إلى أن اللجنة قسمت الحكام إلى مجموعات للتدريب الأسبوعي، حيث هناك مجموعة أبوظبي والعين ومجموعة دبي ومجموعة الشارقة، لرفع مستواهم بدنياً وهذا الموسم يختلف عن المواسم السابقة، كونه يضم عدداً قياسياً من المباريات، بعد رفع عدد مباريات مسابقات الرجال بزيادة الأندية من 6 إلى 9 أندية، وهناك أيضا زيادة على مستوى الأندية في المراحل السنية.
وأضاف الكعبي: هناك مساع هذا الموسم لحصول طاقم نسائي من الحكمات على الشارة القارية، خلال الدورة التي ستقام خلال شهر أبريل من العام المقبل، ليكون أول طاقم قاري نسائي لكرة اليد في الإمارات، بجانب العمل المستمر مع الحكام الصغار مع استمرار مشروع الحكم الصغير، وستتم مخاطبة الأندية من أجل ترشيح حكام جدد للدخول في المشروع، بعدما قمنا بتصعيد 8 حكام وهي نسبة مقبولة لنا، ولو نجحنا في تخريج 8 حكام جدد في كل موسم ستكون المحصلة كبيرة، ونحاول أن نسير في اتجاه دمج الصغار مع الكبار، وفي هذا الاتجاه سننهي الدورة الانتخابية بقاعدة كبيرة للحكام لمستقبل اللعبة.
وأكد أن القاعدة بالنسبة لحكام المستوى الأول كبيرة، ولدينا عدد من الحكام صغار السن ولا زالت الفرصة قائمة أمامهم للوصول إلى الشارة القارية والدولية، ولدينا طاقم قاري متمثل في محمد ناصر وخالد جمال، وكان هذا الطاقم مرشحاً للبطولة الآسيوية التي أقيمت في عمان، لولا إصابة خالد جمال.
وكشف الكعبي عن التواصل مع نادي الشارقة من أجل عمل مركز لحكام كرة اليد، وينتظر الضوء الأخضر، وقال: نادي الشارقة من الأندية التي تخدم اللعبة ودائماً ما يكون هناك تجاوب في كل عناصر اللعبة، وننتظر الضوء الأخضر كي نتخذ خطوة مهمة في مسيرة اللعبة، لأن المركز سيمنحهم الفرصة للتدريبات المستمرة، ورفع اللياقة كما سيتم استغلاله في تأهيل الحكام الصغار.