السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الأسهم المحلية تستعيد زخم السيولة بفعل "حديث الاندماجات"

الأسهم المحلية تستعيد زخم السيولة بفعل "حديث الاندماجات"
8 سبتمبر 2018 00:02

حاتم فاروق (أبوظبي)

سيطرت حالة من التفاؤل على أداء المستثمرين والمحافظ المالية العاملة بالأسواق المالية المحلية، بعد الإعلان عن اندماج 3 بنوك في أبوظبي، لتزيد سيولة الأسهم المحلية بنحو 80% خلال جلسات الأسبوع الأخيرة، وتظهر من جديد عمليات المضاربة، وتعديل المراكز المالية، للاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة، في ظل مستويات الأسعار المغرية للشراء، بحسب خبراء ووسطاء ماليون.
وقال الخبراء لـ«الاتحاد»: «إن الأسهم المحلية مرشحة للارتفاع خلال الجلسات المقبلة، بالتزامن مع دخول قوي شرائية انتقائية، من المنتظر أن تكون قاطرة الأسواق المالية لعودة التعافي والأداء الإيجابي والتصاعد التدريجي للسيولة»، مؤكدين أن عملية الاندماج التي تم الإعلان عنها مؤخراً كانت بمثابة طوق النجاة لمؤشرات الأسواق التي وصلت لمستويات متدينة، خصوصاً أن الاندماج جاء في قطاع البنوك الذي يعد من أقوي القطاعات من حيث أداء الشركات المدرجة.
وأضاف هؤلاء أن تحفيز الأسواق من خلال الأخبار الإيجابية يعد من أهم العوامل التي تؤدي لعودة التعافي وارتفاع السيولة، لافتين إلى أن عمليات جني الأرباح التي شهدتها الأسهم القيادية المدرجة خلال جلستي نهاية الأسبوع جاءت مستحقة، نظراً لحرص المستثمرين على تحقيق أرباح سريعة كانت غائبة لفترات طويلة، وتعويضاً عن الخسائر الفادحة التي تحملها الكثير من المساهمين منذ بداية العام الجاري.
وأشار الخبراء إلى أن سوق أبوظبي للأوراق المالية مازال يستحوذ على النسبة الأكبر من سيولة الأسواق المالية المحلية، نظراً لاستهداف المحافظ والصناديق لعدد من الأسهم القيادية المدرجة به، وهو ما أدي إلي تسجيل المؤشر العام للسوق نمواً بما يقارب 13% منذ بداية العام، مؤكدين أن عمليات الشراء المؤسساتي والأجنبي على عدد من الأسهم المدرجة في سوق أبوظبي كانت واضحة خلال الجلسات الأخيرة، خصوصاً بعدما اتخذ السوق عدد من الإجراءات التنظيمية، وفي مقدمتها البدء في تطبيق نظام المزايدة السعرية على 17 سهماً تقل أسعارها عن الدرهم.

ضغوط بيع
وقال إياد البريقي، مدير شركة «الأنصاري» للخدمات المالية: «إن الأسهم المحلية تعرضت لعمليات جني أرباح كانت متوقعة من خلال ضغوط بيع، طالت عدداً من الأسهم القيادية والمنتقاة»، مؤكداً أن مباحثات الاندماج بين 3 بنوك في أبوظبي، خلقت نوعاً من الزخم بعدما لجأ الكثير من المستثمرين إلى تعديل مراكزهم المالية، للاستفادة من الفرص الاستثمارية المتميزة المتاحة بالأسواق المالية المحلية.
وأضاف البريقي أن الحديث عن الاندماجات بين البنوك التي تمثل القطاع الأقوى على مستوى الدولة حفز المستثمرين على الشراء مجدداً بالأسهم، وخصوصاً ذات الأداء التشغيلي والمالي الجيد، منوهاً إلى أن سوق أبوظبي شهد عمليات دخول وشراء من قبل المؤسسات والأجانب، وذلك بالتزامن مع بعض ظهور بعض المحفزات، ومنها على سبيل المثال اتخاذ السوق عدد من الإجراءات التنظيمية، وفي مقدمتها البدء في تطبيق نظام المزايدة السعرية على 17 سهماً تقل أسعارها عن الدرهم.
وأشار مدير شركة «الأنصاري» إلى أن تسجيل البنوك المدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية أداء مالي قوي خلال النصف الزول من العام الجاري، جعل المحافظ والصناديق المالية الأجنبية تدخل بالشراء على عدد من الأسهم التي وصلت أسعارها لمستويات مغرية، متوقعاً أن تستمر حالة الزخم التي تشهدها أسهم القطاع البنكي خلال الجلسات المقبلة.

محفزات حقيقة
وبدوره، قال وضاح الطه، عضو المجلس الاستشاري لمعهد الأوراق المالية والاستثمار البريطاني في الإمارات: «إن تداولات الأسواق المالية المحلية شهدت أجواء تفاؤلية نتيجة أخبار بدء مباحثات اندماج بين 3 بنوك في أبوظبي»، مؤكداً أن مثل هذه الأخبار تعد من المحفزات الحقيقة لعودة السيولة ودخول قوى شرائية جديدة، خصوصاً أن بنكي «أبوظبي التجاري» و«الاتحاد الوطني» المدرجين بسوق أبوظبي للأوراق المالية، سجلا أداءً مالياً قوياً خلال النصف الأول من العام الجاري.
وأضاف الطه أن سوق أبوظبي لا يزال يحظى بأساسيات قوية مع الخطوات المشجعة المتخذة في الآونة الأخيرة التي من شأنها أن تجذب رؤوس أموال جديدة، بالتزامن مع نجاح المؤشر العام في تخطي مستويات مقاومة تاريخية، لم تسجل خلال السنوات الأربع الماضية، فضلاً عن نمو المؤشر بمعدلات فاقت الـ13% منذ بداية العام وحتي نهاية شهر أغسطس الماضي.
وأوضح الطه أن العوامل الخارجية تميل لصالح استمرار زخم السيولة بالأسواق المالية المحلية، خصوصاً فيما يتعلق باستقرار أسعار النفط في الأسواق العالمية، فضلاً عن تراجع حدة الحروب التجارية العالمية، منوهاً بأن مؤشرات الاقتصاد الكلي بالدولة تتسم بالإيجابية، خصوصاً فيما يتعلق بالأداء المصرفي المحلي، مشيراً إلى أن سيولة الأسواق شهدت نمواً بـ 80% بعد الإعلان عن بدء مباحثات الاندماج.

الخطيب: ضغوط بيعية مستحقة على الأسهم «القيادية»
قال وليد الخطيب، مدير شركة «جلوبل» للخدمات المالية: «إن الضغوط البيعية التي تعرضت لها معظم الأسهم القيادية المدرجة خلال جلستي نهاية الأسبوع جاءت «مستحقة»، نظراً لحرص المستثمرين على تحقيق أرباح سريعة كانت غائبة لفترات طويلة، وتعويضاً عن الخسائر الفادحة التي تحملها الكثير من المساهمين منذ بداية العام الجاري.
وتوقع الخطيب أن تشهد الجلسات المقبلة دخول سيولة انتقائية على أسهم الشركات التي سجلت أداءً مالياً جيداً، خصوصاً أسهم قطاعي البنوك والعقار، بالتزامن مع الإعلان عن محفزات جديدة، تساهم في عودة شهية الاستثمار لدى قطاع عريض من المستثمرين الأفراد الذين ما زالوا يفضلون الجلوس بمقاعد المتفرجين، خوفاً من تحمل المزيد من الخسائر.
وأضاف مدير شركة «جلوبل» للخدمات المالية، أن المحافظ والصناديق المالية الأجنبية بدأت تتحول نحو الشراء الانتقائي عبر تعديل بعض المراكز المالية للاستفادة من الفرص الاستثمارية المتميزة التي تمتلكها الأسهم المحلية في الوقت الراهن، بالتزامن مع وصول أسعار الأسهم القيادية لمستويات مغرية للشراء.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©