روسيا لا تنوي بناء مفاعلات نووية جديدة لإيران

أعلنت روسيا أمس أنها لا تنوي بناء مفاعلات جديدة لإنتاج الطاقة النووية في إيران التي طالبتها بريطانيا بالالتزام بقرارات الشرعية الدولية وعدم صنع أسلحة نووية, وقال رئيس هيئة الطاقة الذرية الروسية النووية (روس آتوم) سيرجي كيريينكو لصحفيين في بكين، حيث يشارك في الوفد المرافق للرئيس الروسي ديمتري مدفيديف خلال زيارته إلى الصين، “إن روسيا لا تجري محادثات بشأن إنشاء مفاعلات نووية جديدة لإنتاج الكهرباء في إيران في الوقت الراهن. وأضاف أن مفاعل المحطة النووية الإيرانية الأولى في بوشهر على الخليج جنوب التى أقامتها الهيئة بدأ عمله. وصرح رئيس هيئة الطاقة الذرية الايرانية علي أكبر صالحي لصحفيين في طهران أن عملية ضخ الوقود النووي إلى قلب مفاعل بوشهر النووي ستجري خلال بضعة أيام وفق الموعد المعلن سابقاً في نهاية شهر سبتمبر الجاري أو مطلع شهر أكتوبر المقبل. من جانب آخر، صرح وزير الدفاع البريطاني ليام فوكس لصحيفة “الوطن” السعودية بأنه ناقش مع العاهل السعودي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في الرياض مساء السبت الماضي نقاط التوتر الإقليمي في إيران وأفغانستان وسبل تحقيق الاستقرار والأمن في منطقة الخليج والشرق الأوسط. وقال “إن المباحثات تناولت كيفية تشجيع إيران على الشفافية والتعاون مع المنطقة والغرب”. وأضاف “مشكلتنا ليست مع الشعب الإيراني، بل مع النظام السياسي في طهران. وغير مقبول لإيران على الإطلاق بأن تطور أسلحتها النووية، لأنها بذلك تشجع على الإرهاب وتؤثر على استقرار المنطقة”. وتابع “على إيران أن تلتزم بقرارات الشرعية الدولية، لأن عدم التزامها بها سيؤدي إلى عواقب أمنية شديدة، وسيضعها في مشكلات مع النظام والمجتمع الدوليين”. وخلص إلى القول “إن إيران إحدى الدول الموقعة على معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية ويعد استمرارها في برنامجها النووي انتهاكاً قانونياً للمعاهدة”. في المقابل، وصف الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد العقوبات الدولية والأميركية والأوروبية المفروضة على بلاده بسبب برنامجها النووي، بأنها “أعمال صبيانية وحمقاء” لا تأثير لها أبداً علي اقتصاد إيران. وقال في تصريح صحفي أثناء زيارته محافظة خوزستان جنوب غربي إيران “إن الدول ستتراجع قريبا عن تلك المواقف وشعبنا سيقف بوجه القوى المتغطرسة ولن يتنازل عن حقوقه”. وانتقد وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي أثناء لقائه نظيره الألماني جيدو فيسترفيله في نيويورك ما سماه ‌التعامل المزدوج بإصدار قرارات العقوبات ودعوة إيران إلي الحوار في الوقت ذاته. ?وقال إن بلاده تعتمد شفافية المواقف المبدئية في استخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية. إلى ذلك، صرح قائد القوات البحرية الإيرانية الادميرال علي فدوي بأن بلاده سترد بكل قوة وحزم على أي اعتداء عليها. وقال لصحفيين في طهران “إن إيران أثبتت طوال العقود الماضية أنها كانت دائماً في موضع الدفاع وليس الهجوم والاعتداء على احد، لكن القوات الإيرانية على أهبة الاستعداد لمواجهة أي عدوان محتمل قد تشنه الولايات المتحدة ضدها”. وأضاف “لن تقدم إيران على أي عمل ضد القوات الاميركية والأجنبية إلا إذا استهدفت مصالحها أو اعتدت على مياهها، والقوات الايرانية ستتصدى لأي اعتداء بكل قوة وحزم”. قتيل و3 جرحى بزلزال قوي في إيران طهران (وكالات) - أعلنت السلطات الإيرانية سقوط قتيل و3 جرحى جراء زلزال بقوة 6.1 درجة على مقياس ريختر ضرب أمس مدينة كونار تخته وهز مدينتي كازرون وشيراز والعديد من البلدات والقرى في محافظة فارس جنوب غربي إيران. وذكرت هيئة المسلح الجيولوجي الأميركية أن قوة الزلزال بلغت 5.7 درجة.وأوضحت وكالة أنباء “مهر” الإيرانية شبه الرسمية نقلاً عن مسؤولين أن الزلزال أسفر عن مقتل شخص واحد واحد وجرح 3 أشخاص وقال مسؤول محلي إن “بعض المباني القديمة” في قريتين قريبتين من كونار تخته لحقت بها أضرار. وقال مدير جمعية الهلال الأحمر في محافظة فارس مهدي مصلى نجاد إن المنطقة التي ضربها الزلزال ليست بها كثافة سكانية كبيرة. كما صرح عضو البرلمان الإيراني عن كازرون غلام رضا دهقان بأنه لم تقع خسائر بشرية أو أضرار مادية في المدينة.