أسامة أحمد (الشارقة)
انتظم منتخب أصحاب الهمم في معسكره التحضيري بالعين، حيث يوالي تدريباته اليومية صباحاً ومساء بنادي العين لأصحاب الهمم، من أجل خوض تحدي النسخة التاسعة من بطولة العالم لألعاب القوى لأصحاب الهمم «دبي 2019»، التي تعد النسخة الأكبر في تاريخ البطولة، التي تستضيفها الدولة للمرة الأولى، خلال الفترة من 7 - 15 نوفمبر المقبل.
وأعلنت اللجنة البارالمبية، اختيار 17 لاعباً للمشاركة في هذا الحدث العالمي، هم محمد القايد، سارة السناني، أحمد جاسم عواد، محمد سعيد الكعبي، نورة الكتبي، عبدالعزيز عبدالله الشكيلي، ذكرى أحمد الكعبي، عباد علي عباد، سعيد جمعة مبارك، سهام مسعود الرشيدي، إنصاف سهيل النعيمي، بدر عباس، أحمد عبدالله الحوسني، ثريا حمد الزعابي، عائشة سالم الخالدي، مريم المطروشي، مريم أحمد الزيودي.
وتستحوذ نسخة دبي على أهمية كبيرة، نظراً لأنها الأكبر بأرقامها القياسية مقارنة بالنسخة الماضية، التي أقيمت بلندن 2017 في أعقاب ارتفاع عدد الدول من 100 إلى 125، وعدد اللاعبين واللاعبات من 1300 إلى 1500، والأجهزة الإدارية والفنية من 800 إلى 1100، وعدد المتطوعين من 400 إلى 800، والإعلاميين من 300 إلى 350.
كما يكتسب الحدث أهمية، من منطلق أن نسخة دبي تمثل المحطة التأهيلية الأخيرة إلى الألعاب البارالمبية «طوكيو 2020»، ما ينعكس إيجاباً على المستوى الفني العام في سباق التأهل إلى النسخة الجديدة لدورة الألعاب البارالمبية.
وأوضح ماجد العصيمي، المدير التنفيذي لنادي دبي لأصحاب الهمم، مدير الحدث، أن اهتمام القيادة الرشيدة مصدر إلهام وفخر لـ«فرسان الإرادة»، ما يضاعف من مسؤولية كل منتسب لهذه الشريحة الفاعلة في المجتمع، مؤكداً أن دعم سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي، ومبادرة سموه بإطلاق بطولات فزاع لألعاب القوى فتحتا النجاح لهذه الشريحة، من أجل مواصلة مسيرة التميز، وعدم التفريط في المكتسبات التي ظل يحققونها على الصعد كافة.
وأشار العصيمي، إلى أنهم في اللجنة المنظمة قبلوا التحدي رغم قصر الفترة، لأن الوطن لا يعرف المستحيل، ولا يوجد في قاموسه، ذلك مما يضاعف من مسؤولية الجميع للوصول بـ «التاسعة» إلى آفاق النجاح، الذي ينشده كل منتسب لرياضة «أصحاب الهمم» في العالم.
وقال: ثقتنا كبيرة في الجميع لتحقيق المراد في هذه التظاهرة العالمية الكبيرة، التي تقام على أرض الإمارات، والتي ترحب بجميع المشاركين، من أجل تفجير طاقاتهم في دبي، نفخر بأن تستضيف دبي أكبر حدث عالمي لأصحاب الهمم، وهذا يعني أننا وصلنا إلى مرحلة كبيرة من النجاح ونعمل للانطلاق إلى نجاح أكبر، كما يعني أن لدينا قاعدة جيدة، أعطت الاتحادات الدولية والأسرة الدولية ثقة ودافعاً لدعوة دبي إلى استضافة هذا الحدث.
وأكد العصيمي، أن الإمارات غيرت مفاهيم الإعاقة إلى طاقة بمبادراتها والخطط، والتي أدت إلى دمج «أصحاب الهمم» في المجتمع، مبيناً أن هذه الغاية هي التي تسعى لها الدولة دائماً، وتمثل تحدياً في كيفية دمج هذه الفئة، نظراً لأن التحدي يشمل طرفين، يتمثل الأول في إقناع «أصحاب الهمم» من أجل الدخول في المجتمع، بينما يتمثل الثاني في تهيئة المجتمع من أجل احتضانهم في بيئة صديقة بفرص متساوية. وقال: شعار مجتمعي مكان للجميع رسالة واضحة وراقية لم يستخدم فيها لفظ الإعاقة، لأن الهدف من الشعار أنه لا يوجد في قاموس المجتمع بما يسمى إعاقة أو غيره، فعندما يكون المجتمع بيئة صديقة لكافة الشرائح التي تعيش فيه، فلن تجد ما يسمى بذوي الإعاقة.
وأضاف: إن رياضة «أصحاب الهمم» تقطف ثمار الاهتمام الكبير، التي ظلت تحظى بها، مما كان له المرود الإيجابي على مسيرة كل منتسب لها، وتحقيق حلمه ببلوغ منصات التتويج، مما يكون له المردود الإيجابي على مستقبل مسيرته الرياضية وفق النهج المرسوم، وتابع: النسخة التاسعة ستشهد من قصص النجاح الملهمة في العالم خلال وجود هؤلاء الأبطال في دبي، حيث يتبادل المشاركون في الحدث الخبرات، من أجل رسم خريطة تميز، ترتقي بكل منتسب للحركة البارالمبية إلى آفاق النجاح.