السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المدنيون يفرون من إدلب خوفاً من هجوم وشيك للنظام

المدنيون يفرون من إدلب خوفاً من هجوم وشيك للنظام
6 سبتمبر 2018 21:40

فرّ مئات المدنيين من محافظة إدلب في شمال غرب سوريا، اليوم الخميس، خوفاً من هجوم وشيك لقوات النظامعلى المحافظة التي تسيطر فصائل المعارضة على الجزء الأكبر منها.
واستهدفت قوات النظام مجدداً، اليوم، بالمدفعية قرى وبلدات في الريف الجنوبي الشرقي في المحافظة، ما تسبب بمقتل مدني وإصابة ستة آخرين بجروح، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
كما شنت الطائرات الحربية ضربات في المنطقة ذاتها، بحسب المرصد. وبات مركز تابع لـ"الخوذ البيضاء"، الدفاع المدني في مناطق سيطرة الفصائل المعارضة، خارج الخدمة جراء الغارات.
وقال مصعب القدور، مدير مركز الدفاع المدني في بلدة "التمانعة" جنوب مدينة إدلب إن عشرات القذائف والصواريخ استهدفت المركز صباح اليوم الخميس أثناء وجوده مع فريق العمل داخله، مضيفاً "عند توقف القصف، أخلينا المركز بسرعة. وبعد ربع ساعة، تم استهدافه بطائرات حربية (...) ما أدى إلى خروجه من الخدمة".
وشاهد مراسلون صحفيون، قبل ظهر الخميس، عشرات العائلات أثناء نزوحها من الريف الجنوبي الشرقي، وقد توجه بعضها إلى مزارع مجاورة، بينما سلكت عائلات أخرى الطريق الدولي المؤدي إلى مناطق الشمال.
وحمل النازحون في سياراتهم والحافلات الصغيرة ما تمكنوا من أوان منزلية ومؤن وفرش وحتى خزانات مياه.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن "نحو 180 عائلة، أي ما يعادل قرابة ألف شخص" نزحوا منذ مساء الأربعاء نحو مناطق تحت سيطرة الفصائل المعارضة في ريف حلب الغربي المجاور ومنطقة عفرين الواقعة على الحدود مع تركيا والتي تسيطر عليها فصائل سورية موالية لأنقرة.
وحذرت الأمم المتحدة من نزوح نحو 800 ألف شخص في حال حصول هجوم على إدلب.
وترسل قوات النظام تعزيزات عسكرية متواصلة إلى محيط إدلب. واستؤنفت، في الأيام الأخيرة، عمليات القصف والغارات على جنوب شرق إدلب بعد توقف استمر 22 يوماً.
وتسيطر هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً، النسخة المحلي لتنظيم القاعدة الإرهابي في سوريا) على الجزء الأكبر من إدلب بينما توجد فصائل أخرى في بقية المناطق وتنتشر قوات النظام في الريف الجنوبي الشرقي. كما توجد الهيئة والفصائل في محافظات محاذية تحديداً في ريف حلب الغربي (شمال) وريف حماة الشمالي (وسط) واللاذقية الشمالي (غرب).
وقال أبو ناصر النازح من قرية "التح" الذي وصل إلى مخيم "كفرلوسين" في منطقة باب الهوى الحدودية مع تركيا "غادرنا بسبب القصف المكثف على قريتنا وعلى القرى الأخرى. كان القصف جنونياً وعشوائياً".
وأضاف، وهو يجلس في شاحنة وقربه أطفال وامرأة ورجل مسن "لا نعرف إلى أين نتوجه الآن. حالنا حال جميع الناس الذين خرجوا من المنطقة".
وتؤوي إدلب مع جيوب محاذية لها نحو ثلاثة ملايين شخص، وفق الأمم المتحدة، نصفهم من النازحين. وبينهم عشرات الآلاف من مقاتلي المعارضة الذين تم إجلاؤهم مع مدنيين على مراحل من مناطق عدة في البلاد.
ودعت واشنطن مجلس الأمن إلى عقد اجتماع لبحث الوضع في إدلب غداً الجمعة.
وأعلنت روسيا، اليوم الخميس، أنها ستستمر في قتل الإرهابيين في إدلب وأماكن أخرى من سوريا لإحلال السلام.

المصدر: وكالات
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©