عدد اليوم
هدى جاسم ووكالات (بغداد)
شهد العراق، أمس، حالة من التأهب على المستويات كافة، تأهباً لموجة جديدة من الاحتجاجات المطلبية من المزمع انطلاقها اليوم، مع تزايد الدعوات إلى التظاهر ضد الفساد.
وأعلنت وزارة الداخلية العراقية، أمس، حالة الإنذار القصوى استعداداً لتظاهرات اليوم، «بهدف حماية المؤسسات والممتلكات العامة والخاصة».
وذكرت وزارة الداخلية العراقية أن «رئيس الوزراء ووزير الداخلية وجها القوات الأمنية بالتعامل المسؤول مع المتظاهرين وفق مبادئ حقوق الإنسان والالتزام بالتوجيهات لحماية التظاهر السلمي».
وتأتي تظاهرات الجمعة بعد ثلاثة أيام من تقرير حكومي أكد مقتل 157 شخصاً معظمهم في بغداد، خلال أسبوع من الاحتجاجات المطلبية، بينما ندد سياسيون بنتائج الإعلان الرسمي عن عنف الاحتجاجات.
وأقر التقرير بـ«الاستخدام المفرط للقوة» من قبل قوات الأمن، لكن السلطات لم تكشف هوية القناصة الذين استهدفوا المتظاهرين.
وأفادت التقارير بأن وكيل المرجعية الشيعية سيتحدث في خطبة صلاة الجمعة قبيل بدء التظاهرات الجديدة المرتقبة غداً. ويعتبر رأي المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني مؤشراً إلى مدى التعبئة.
وأعلن رئيس تيار الحكمة الزعيم الشيعي عمار الحكيم معارضته للحكومة، لكنه قال إنه لن يشارك باسم تياره في الاحتجاجات، وقال في تغريدة: «نحن لا نمنع أنصارنا من النزول بصفتهم الشخصية».
ودعا الزعيم الشيعي مقتدى الصدر مؤيديه إلى المشاركة في التظاهرات، بعدما طالب خلال التظاهرات الأولى إلى استقالة الحكومة التي يشارك فيها.
وطالب الصدر أنصاره إلى «التأهب والجهوزية لكل طارئ بداية من ليلة الخميس وحتى إشعار آخر»، وشملت الدعوة جميع أنصاره ونوابه.
وأعلن البرلمان الذي أصيب بالشلل منذ الأول من أكتوبر بسبب الانقسامات، أنه سيعقد جلسة يوم غد لمناقشة مطالب المحتجين.
وعشية التظاهرات المرتقبة اليوم في بغداد، تهافت العراقيون الذين شهدوا أسبوعاً دامياً من الاحتجاجات بداية أكتوبر الجاري، إلى المتاجر ومحطات الوقود، للاستعداد «لما يمكن أن يحدث».
إلى ذلك، أجرى رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة العراقية عادل عبد المهدي، أمس، سلسلة تغييرات في مواقع القيادات الأمنية والعسكرية استباقاً للمظاهرات.
وأوضح بيان لخلية الإعلام الأمني في قيادة العمليات المشتركة، أن عبدالمهدي وافق، إلى جانب قرارات أخرى، على «نقل الفريق الركن قيس خلف رحيمه من مهام قائد عمليات الفرات الأوسط ويكلف بمهام قائد عمليات بغداد، ونقل اللواء الركن علي غازي حيدر هاشم من مهام منصب نائب قائد عمليات الفرات الأوسط وكُلف بمهام قائد عمليات الفرات الأوسط».
سلسلة اغتيالات تطال مسؤولين محليين في ديالى
شهدت محافظة ديالى شرقي العراق، أمس، سلسلة اغتيالات لمسؤولين محليين. وقالت مصادر أمنية وشهود عيان: «إن المحافظة عاشت حالة من الرعب طوال ساعات، حيث جاب مسلحون شوارعها بسيارات سوداء مصفحة، وقاموا بعمليات اغتيال طالت عدداً من المسؤولين المحليين ومدنيين». وأفادت المصادر بأن 7 أشخاص قتلوا في عمليات مسلحة متفرقة في قضاء أبي صيدا.
وأوضحت المصادر أن من بين القتلى مدير ناحية أبي صيدا حارث الربيعي ورئيس المجلس البلدي سعد الصريوي، ومدير الجنسية محمد الحميري، وأربعة مواطنين آخرين. وتم فرض حظر التجوال بالمدينة.
مقتل وإصابة 4 بانفجار عبوة ناسفة في كركوك
باسل الخطيب (أربيل)
أفادت مصادر أمنية عراقية بمقتل وإصابة 4 أشخاص نتيجة انفجار عبوة ناسفة في كركوك، فيما أعلنت عن اعتقال خلية إرهابية تضم 3 أشخاص كانت تخطط لتنفيذ عمليات اغتيال بالمحافظة.
وقالت المصادر، إن عبوة ناسفة «انفجرت عند مرور مركبة مدنية بالقرب من إحدى القرى التابعة لناحية الرياض، غربي كركوك، وهو ما أسفر عن مقتل 3 أشخاص وإصابة رابع بجروح».
