عدد اليوم
أحمد شعبان (القاهرة)
نفذت دولة الإمارات عدة مشاريع صحية، تدعم جهود مكافحة شلل الأطفال حول العالم، وبعضها في جمهورية مصر العربية، حيث نفذت مشاريع تطوير خطوط إنتاج الأنسولين والأمصال واللقاحات بشركة فاكسيرا، وكذلك تطوير منطقة خلط وتعبئة لقاح شلل الأطفال، والتي تم تنفيذها ضمن المشاريع التنموية الإماراتية في مصر.
وقال الدكتور نبيل الببلاوي، رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للأمصال الحيوية واللقاحات «فاكسيرا» الأسبق، لـ«الاتحاد»: «نشكر دولة الإمارات على دعمها للقطاع الصحي في مصر وخاصة في مجال إنتاج اللقاحات والأمصال، فمصانع إنتاج اللقاحات والأمصال كانت تعاني من مشكلة كبيرة في الإنتاج، ولكن من خلال الدعم الإماراتي استطعنا إعادة صناعة وزيادة الطاقة الإنتاجية للأمصال واللقاحات مما يحقق إنتاجات مصر كاملة من هذه الأمصال وخاصة الأنسولين».
وأشار إلى أن مصنع «فاكسيرا» الذي تم بناؤه بدعم إماراتي يعد أفضل مصنع لإنتاج اللقاحات والأمصال في المنطقة، وهذا يؤكد الدور الإماراتي الكبير في مكافحة مرض شلل الأطفال الذي يصيب نسبة كبيرة من أطفال العالم، ويؤكد دور الإمارات في دعم صحة الطفل المصري.
ولفت إلى أن الإمارات ساهمت بدعم كبير في تطوير المصانع الموجودة الخاصة بإنتاج اللقاحات والأمصال، وتم تجهيز المصانع بالكامل لإنتاج كثير من الأمصال واللقاحات التي تحتاجها مصر وتغطي احتياجات القارة الأفريقية من الأمصال المختلفة بالإضافة إلى مضاعفة الإنتاج إلى 5 أضعاف في بعض اللقاحات مثل الأنسولين.
وأكد أن «مرض شلل الأطفال تم القضاء عليه في مصر بنسبة كبيرة منذ أعوام كثيرة، وأن مصر كانت تعاني من هذا المرض ولكن الحمد لله تم القضاء عليه»، مضيفاً أن هذا المرض يسبب مشكلة للطفل في مراحل حياته المختلفة، ويترك آثاراً على المجتمع في الطاقة الإنتاجية للطفل المصاب، بالإضافة إلى المشاكل التي تعيشها الأسرة لوجود طفل مصاب داخل الأسرة. وتعد مشاريع تطوير خطوط إنتاج الإنسولين والأمصال واللقاحات بشركة فاكسيرا خطوة عملية مهمة في تحسين الرعاية الصحية المقدمة للمواطنين في مصر حيث تسهم في تلبية 100% من حاجة وزارة الصحة المصرية من الأمصال واللقاحات الوقائية والإنسولين، بما فيها الثلاثي (الدفتيريا والتيتانوس والسعال الديكي) والعقرب وشلل الأطفال والكوليرا والخليط، و18 منتجاً من أمصال ضد سموم العقرب والثعبان وبعض السموم البكتيرية.
