أبوظبي (وام)
أكدت معالي سارة بنت يوسف الأميري وزيرة دولة مسؤولة عن ملف العلوم المتقدمة، أن المشاركة الفاعلة للمرأة الإماراتية في الخدمة الوطنية تمثل تجسيداً حياً للدور الوطني لفتيات ونساء دولة الإمارات وشراكتهن الفاعلة في مسيرة التنمية العلمية الشاملة في ظل قيادة آمنت بقدرات وإمكانات المرأة ودعمتها ومكنتها في مختلف المجالات.
جاء ذلك، خلال زيارة معاليها مجندات الخدمة الوطنية والاحتياطية - الدفعة الثامنة في مدرسة خولة بنت الأزور العسكرية، صباح أمس.
وبدأ برنامج الزيارة بتقديم إيجاز عن مركز تدريب مدرسة خولة بنت الأزور العسكرية، قدمته قائد المدرسة، وتضمن شرحاً مفصلاً عن مراحل التدريب والتأهيل للمجندات، وما تلقينه من تأهيل وما اكتسبنه من مهارات ميدانية ومحاضرات نظرية في مجالات مختلفة، منها العسكرية والقيادية وتطوير الذات والمهارات الفردية والجماعية، والمتمثلة في تدريبهن على المشاة والأسلحة والرماية والإسعافات الأولية والمهارات العسكرية والجو جيتسو، إلى جانب محاضرات دينية وأمنية.
واستعرضت الأميري، خلال لقاء مجندات الخدمة الوطنية، محطات في المسيرة العلمية لدولة الإمارات، وما وصلت إليه في ظل الرؤى المستقبلية لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ومتابعة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في تعزيز الإنتاج العلمي، ضمن منظومة علمية متكاملة تشجع نمو الأبحاث العلمية لتصل إلى 91% في المجالات التطبيقية والأساسية.
وقالت معاليها: إن دولة الإمارات تمكنت خلال فترة وجيزة من تحقيق منجزات عديدة في مجالات العلوم المتقدمة وعلوم الفضاء وتعزيز البيئة الحاضنة للعلوم والتكنولوجيا والمحفزة للمواهب والمبدعين والعلماء، وتحويل التحديات التي واجهتها الدولة إلى فرص يتم توظيفها والبناء عليها لدعم جهود تحقيق مستهدفات ومحاور «مئوية الإمارات 2071».
وتطرقت وزيرة الدولة للعلوم المتقدمة خلال الزيارة إلى رسالة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للمجتمع العلمي، وإطلاق مئوية الإمارات 2071 وتحديد الأولويات الوطنية في مختلف القطاعات، مشيرة إلى أن قطاع العلوم المتقدمة يؤدي دوراً محورياً في دعم تحقيق هذه الأولويات، وفي كتابة قصة نجاح الدولة وريادتها، وعبورها إلى المستقبل.
وأشارت إلى أن قيادة دولة الإمارات تولي قطاع الفضاء أهمية وأولوية كبرى، باعتباره القطاع الأكثر طموحاً في المنطقة والعالم، حيث تنفذ الدولة مشاريع مهمة وتطلق برامج ومبادرات نوعية، إلى جانب الدراسات والأبحاث المتخصصة، بما يسهم في توظيف العلوم المتقدمة لتطوير وابتكار حلول للتحديات المستقبلية.. وتطرقت إلى محاور وأهداف أجندة الإمارات للعلوم المتقدمة 2031 واستراتيجية 2021 للعلوم المتقدمة المنبثقة عنها.
وتحدثت سارة الأميري عن دور الإمارات الريادي في مجال الفضاء وجهودها لاستكشاف الكوكب الأحمر «المريخ»، من خلال دعم الدراسات والأبحاث العلمية، وبناء القدرات والكفاءات الوطنية لتحقيق رؤية الإمارات في بناء اقتصاد متنوع مبني على المعرفة، وتطرقت إلى آخر مستجدات مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل»، والأهداف العلمية للمشروع، وأهمية دراسة مناخ كوكب المريخ وآخر الدراسات العلمية التي يقوم بها أعضاء الفريق العلمي للمشروع.