جمعة النعيمي (أبوظبي)
أكد العقيد طاهر غريب الظاهري مدير مديرية مكافحة المخدرات بشرطة أبوظبي، أمس، خلال محاضرة بمجلس البطين، بعنوان «الوقاية من أضرار المخدرات»، إلزامية إفصاح المسافرين سواء القادمين إلى الدولة أو المغادرين عن جميع الأدوية التي بحوزتهم وتكون مدرجة ضمن جداول المخدرات والمؤثرات العقلية وذلك بناءً على قرار أصدرته وزارة الصحة ووقاية المجتمع خلال الشهر الماضي.
وأوضح بأنه أمر إلزامي حيث من الضروري أن يقوم المسافر بإعلام وإبلاغ موظفي الجمارك عن هذه الأدوية، كما يجب حمل شهادة طبية رسمية ومعتمدة لاستخدامها، وأن تكون معتمدة من سفارة دولة الإمارات تجنبا للمساءلة القانونية، وذلك وفقا للقانون الذي أصدره معالي عبدالرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع، القرار رقم (677) لسنة 2019 في شأن إجراءات وضوابط اصطحاب الأدوية المخدرة أو المراقبة مع المسافرين عند الدخول أو الخروج من الدولة. وبين أن ما يجعل تجار المخدرات يستمرون في تجارة المخدرات كونها تجارة مربحة، كما أنها مصدر دخل لهم، إضافة إلى أنهم يسعون وراء تجنيد الشباب والتأثير على متعاطيها لنشرها حول دول العالم، مشيرا إلى أن هناك العديد من العمليات الانتحارية التي وقعت بسبب تأثير المخدرات، وهي مشكلة عالمية وتحد كبير في الوقت ذاته، وأن المخدرات تسهم في خراب ودمار وضياع الشعوب، كما أنها مشكلة عالمية وتعد تجارة في ازدهار عالميا.
وعرّف الظاهري المخدرات بأنها مواد نباتية أو كيماوية لها تأثيرها العقلي والبدني على من يتعاطاها فتصيب جسمه بالفتور والخمول وتشل نشاطه وتغطي عقله وتؤدي إلى حالة من الإدمان والتعود عليها، ولفت إلى أن المخدرات تقسم بحسب الإنتاج إلى 3 أنواع، تتضمن المخدرات الطبيعية التي تشمل الأفيون والكوكايين والمخدرات الصناعية تشمل المورفين والهيروين والمخدرات التخليقية (المخدرات التخليقية) تشمل عقاقير الهلوسة والعقاقير المنبهة والعقاقير المنشطة. وأوضح بأن المؤثرات العقلية هي الحبوب العلاجية كالترامادول والذي يكون له تأثير على العقل ويصنع الخيال والوهم للإنسان، وأنه من الضروري أن يكون تعاطيه بوصفة طبية موثقة كما أنه لا يعطى إلا في حالات نادرة.