السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تظاهرات في فلسطين رفضاً لخطة السلام الأميركية

تظاهرات في فلسطين رفضاً لخطة السلام الأميركية
1 فبراير 2020 00:07

عبد الرحيم الريماوي (القدس المحتلة، رام الله، غزة)

انطلقت مسيرات غضب، أمس الجمعة، في الضفة الغربية وغزة، تنديداً ورفضاً لخطة السلام التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وخرجت مسيرات حاشدة في الخليل وطولكرم والأغوار وقلقيلية ورام الله، بعد صلاة الجمعة مباشرة، وذلك تأكيداً على أحقية الفلسطينيين بأرضهم من النهر إلى البحر.
وقمعت قوات الجيش الإسرائيلي، أمس الجمعة، مسيرة مركزية في بلدة نعلين غربي رام الله، منددة بخطة السلام. واستخدم الجيش الإسرائيلي، الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع، لتفريق المسيرة. وبدورهم، رشق شبان القوات الإسرائيلية بالحجارة، وأضرموا النار في إطارات سيارات مطاطية.
واندلعت مواجهات مماثلة على مدخل مخيم العروب بمحافظة الخليل، وببلدة كفر قدوم ومدينة رام الله، حيث نظمت مسيرات مناهضة للصفقة. وأصيب شاب، واعتقل آخران خلال قمع قوات الجيش الإسرائيلي لمسيرة «حماية الأغوار» في طوباس. وأصيب العشرات بحالات اختناق نتيجة إطلاق قوات الجيش الإسرائيلي لقنابل الغاز المسيل للدموع خلال قمعها لمسيرة «حماية الأغوار» بطوباس.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي احتجزت، أمس الجمعة، عدة حافلات من مختلف محافظات الضفة الغربية لأداء صلاة الجمعة في الأغوار الشمالية، ضمن فعاليات «حماية الأغوار» والتنديد بخطة ترامب للسلام. وكانت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، وفعاليات محافظة طوباس، دعت إلى أداء صلاة الجمعة في منطقة عاطوف، يليها مسيرة إلى منطقة عين الساكوت، ضمن فعاليات «حماية الأغوار».
وأدى نحو 30 ألفاً من أبناء الشعب الفلسطيني، صلاة الجمعة في رحاب المسجد الأقصى، رغم القيود التي فرضها الاحتلال عند بوابات المسجد الأقصى، وفي محيطه، من تفتيش للشبان والتدقيق في بطاقاتهم الشخصية. وكانت الشرطة الإسرائيلية، قررت تعزيز قواتها في مدينة القدس المحتلة، وبشكل خاص داخل البلدة القديمة، تحسباً لاندلاع مواجهات غاضبة.
وفي قطاع غزة، خرجت مسيرة حاشدة، من المسجد العمري وسط مدينة غزة، دعت لها لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية، وذلك عقب صلاة الجمعة. وانطلق المصلون بعد أداء صلاة الجمعة صوب ميدان فلسطين، وتجمهروا هناك، رافعين الأعلام الفلسطينية واللافتات المنددة بخطة السلام الأميركية.
إلى ذلك، استشهد فلسطيني وأصيب 12 على الأقل بجروح، أمس الجمعة، جراء استهداف الاحتلال الإسرائيلي متظاهرين في مخيمات العودة شرقي قطاع غزة. وأعلنت وزارة الصحة بغزة، استشهاد علاء هاني حمادة العباسي (15 عاماً) متأثراً بإصابته بقنبلة غاز في الرأس. وكان الفتى العباسي أصيب بقنبلة غاز في الرأس ودخل في غيبوبة على إثر ذلك، إلى أن أعلن استشهاده، أمس الجمعة، بينما كان الأطباء يهمون بإجراء فحوص طبية له. وقالت مصادر طبية إن 9 فلسطينيين أصيبوا شرق خان يونس، و2 شرق جباليا، وسجلت إصابة واحدة شرق رفح، بعدما أطلقت قوات الاحتلال النار تجاه مظاهرات الفلسطينيين قرب السياج الحدودي المقابل لمخيمات العودة.

غارات إسرائيلية على غزة
شن الطيران الحربي الإسرائيلي، فجر أمس الجمعة، غارات على موقع فلسطيني، يقع جنوبي قطاع غزة. وأفادت مصادر فلسطينية بأن الطيران الحربي الإسرائيلي شن 14 غارة على أرض زراعية قرب مسجد العطار غرب رفح، مشيرة إلى أنَّ الطيران المروحي استهدف المكان بـ3 صواريخ، أعقبها إطلاق الطيران الحربي 11 صاروخاً على الهدف نفسه.
وقال الجيش الإسرائيلي إن طيرانه هاجم عدة مواقع تابعة لحركة «حماس»، بينها موقع تحت الأرض يستخدم لصنع أسلحة، وإن الهجوم يأتي في أعقاب إطلاق قذائف صاروخية من القطاع في وقت سابق من مساء الخميس. الجدير بالذكر أن مستوطنين اثنين أصيبا بجراح طفيفة، أثناء هروبهما إلى الملاجئ إثر إطلاق صواريخ من قطاع غزة.
وقالت القناة 13 في التلفزيون الإسرائيلي، «إنَّ ثلاثة صواريخ أطلقت من قطاع غزة، سقط أحدها قرب كلية (سبير) الأكاديمية في مستوطنة سديروت، ما تسبب في اشتعال النيران». وأشارت القناة أن القبة الحديدية تمكنت من اعتراض صاروخين آخرين. وفي وقت سابق مساء الخميس، نفذت طائرات ودبابات إسرائيلية، قصفاً استهدف مواقع وأراض زراعية عدة في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

«أونروا» تشدد على حق عودة اللاجئين
شددت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أمس الجمعة على حق عودة اللاجئين، وعبّرت عن قلقها من أن تؤدي الخطة الأميركية لإحلال السلام في الشرق الأوسط إلى مزيد من العنف، وقالت إن لديها إجراءات طوارئ لتعزيز الحماية والمساعدة في الأراضي المحتلة.
وقال كريستيان سوندرز رئيس «الأونروا» لدى سؤاله عن خطة السلام الأميركية التي لن تسمح بحق العودة لإسرائيل، إن هذا الحق «مكفول بموجب القانون الدولي والعديد من قرارات الجمعية العامة». وأضاف في إفادة صحفية في جنيف «لدينا بالقطع بواعث قلق كبيرة من أن تؤدي (الخطة الأميركية) إلى تصاعد الاشتباكات والعنف. يتطلع اللاجئون الفلسطينيون إلينا أيضاً لطمأنتهم في أوقات كهذه عندما تتعرض حقوقهم وسلامتهم للخطر».
وتقدم «الأونروا» خدمات حيوية إلى 5.6 مليون لاجئ فلسطيني في جميع أنحاء الشرق الأوسط بما في ذلك الضفة الغربية وقطاع غزة.
وناشدت الوكالة الجهات المانحة تقديم 1.4 مليار دولار هذا العام.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©