دبي (الاتحاد)
أعلنت فلاي دبي عن تحقيقها خسائر مالية خلال النصف الأول من العام الجاري بلغت 316.8 مليون درهم، فيما ارتفعت عائداتها إلى 2.8 مليار درهم، بنمو قدره 10.4% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، وفقاً للبيانات المالية التي أعلنتها الشركة.
وأرجعت الشركة خسائرها إلى بيئة الأعمال الصعبة مع الارتفاع الحاد في تكلفة الوقود، والتي زادت من الضغوط على التكاليف التشغيلية، بالتزامن مع تحديات الأوضاع الاقتصادية والجيوساسية في العديد من الأسواق الخارجية، لافتة إلى أن استقرار الدخل لم يتمكن من تعويض تأثير ارتفاع تكاليف الوقود وارتفاع أسعار الفائدة وارتفاع الدولار بشكل كافٍ.
واعتبر غيث الغيث، الرئيس التنفيذي لشركة فلاي دبي، أن الشركة في وضع جيد، حيث تم استثمار الكثير من الموارد لتعزيز الشبكة منذ بدء الشراكة مع طيران الإمارات، متوقعاً أن يشهد النصف الثاني تحسناً في الأداء مع استقرار أسعار النفط عند المستوى الحالي، وتحسن الطلب على السفر على المستوى الإقليمي.
وأضاف الغيث: على الرغم من أننا ما زلنا نواجه بيئة صعبة للأعمال والنتائج نصف السنوية تعكس هذه التحديات على المدى القصير، فإننا سنواصل الاستثمار في أسطولنا ووجهاتنا وعملياتنا لاستشراف الفرص ونتطلع إلى المستقبل.
ووفقاً للنتائج المالية للشركة ارتفعت عائدات المسافر لكل كيلومتر بواقع 6.5% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، فيما نقلت الشركة 5.4 مليون مسافر خلال الشهور الستة الأولى من العام الحالي، الأمر الذي ساهم في تعزيز حصة الشركة في حركة المسافرين في دبي لتصل إلى 12.3% من إجمالي الحركة.
وشكل ارتفاع تكلفة الوقود المزيد من الضغوط على التكاليف التشغيلية، وانعكس ذلك في الزيادة المتسارعة في إجمالي تكاليف التشغيل مع زيادة بلغت 175 مليون درهم، نتيجة ارتفاع أسعار خام برنت بنسبة 35% مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي.
وأشارت البيانات المالية للشركة إلى أن ارتفاع معدل سعر نفط خام برنت بنسبة 35% مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي، أدى إلى استحواذ تكاليف الوقود على 29.2% من إجمالي التكاليف التشغيلية مقارنة مع 24.8% لنفس الفترة من العام الماضي.