عدد اليوم
تصاعدت التحذيرات في قطاع غزة، اليوم الأربعاء، من مخاطر صحية وبيئية جراء تفاقم أزمة انقطاع الكهرباء في القطاع المحاصر إسرائيلياً منذ أكثر من 11 عاما.
وقالت وزارة الصحة في غزة، في بيان، إن أزمة الوقود في مرافقها "دخلت المرحلة الأصعب والأيام القادمة حاسمة لاستمرار عمل المستشفيات والمراكز الصحية".
واشتكت الوزارة من "عدم توفر أي تطمينات من الجهات المعنية لتطويق الأزمة التي باتت تهدد بتوقف عمل المستشفيات والمراكز الصحية خلال أيام".
وفي السياق، حذرت مصلحة "مياه بلديات الساحل" في غزة من كارثة بيئية وصحية وإنسانية وشيكة جراء تفاقم أزمة الكهرباء ونقص الوقود اللازم لتشغيل المولدات.
وقال مدير مصلحة مياه بلديات الساحل منذر شبلاق، خلال مؤتمر صحفي في غزة، إن "أزمة الكهرباء ونفاد كميات السولار اللازمة لتشغيل مرافق المياه والصرف الصحي أدت إلى التأثير سلبياً في الاستمرار بتقديم الحد الأدنى المطلوب من خدمات المياه والصرف الصحي للسكان".
وأوضح شبلاق أن ذلك "سيؤدي إلى أزمات وتداعيات كبيرة تمس حياة المواطن بشكل مباشر مثل انقطاع المياه لفترات طويلة قد تصل لأسبوع أو أكثر على عديد من المناطق، إضافة لتراجع الإمكانيات في تجميع ومعالجة وضخ مياه الصرف الصحي".
ونبه إلى أن حدوث ذلك "ينذر باحتمال وقوع طفح لمياه الصرف الصحي خاصة في المناطق المنخفضة جغرافيا".
وأشار شبلاق إلى أن "المرافق المختلفة لقطاع المياه والصرف الصحي تعتمد بالأساس على الطاقة الكهربية لإدارتها، وأي خلل في نظام الكهرباء، يؤثر بصورة مباشرة على مستوى الخدمات المقدمة".
وأوضح أن "مجموع الطاقة اللازمة لإدارة هذه المرافق بالوضع الحالي يقدر بحوالي 30 ميجا وات وهي موزعة على طول مناطق قطاع غزة".
وتابع أن "الإبقاء على الحد المقبول لخدمات المياه طبقاً للظروف الحالية، فإن الاحتياجات من وقود لتغطية خدمات ضخ ومعالجة مياه الصرف الصحي 400 ألف لتر شهرياً ولكن ما يصلنا منذ أكثر عام 160 ألف لتر فقط".
كما أشار إلى أن "نصيب الفرد اليومي من المياه انخفض من الموصي به دولياً حوالي 150 لتراً إلى 60 لترا يومياً، لافتاً إلى أن 97 بالمئة من المياه في غزة لا تصلح للاستخدام المنزلي".
ونبه إلى مخاطر ازدياد تدفق مياه الصرف الصحي إلى شواطئ بحر قطاع غزة بنسبة 110 آلاف لتر مكعب يومياً ما دفع إلى ارتفاع التلوث فيها إلى 73 بالمئة.
ويعاني قطاع غزة، الذي يقطنه زهاء مليون نسمة، من نقص بأكثر من ثلثي احتياجاته من إمدادات الكهرباء.
كما تفرض عليه سلطات الاحتلال الإسرائيلي حصاراً خانقاً براً وبحراً وجواً منذ أكثر من عشر سنوات.
