السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«العربية» تثلج صدور طلبة الثاني عشر وشكاوى من «الشابي»

«العربية» تثلج صدور طلبة الثاني عشر وشكاوى من «الشابي»
26 يونيو 2012
(مكاتب) - أثلج امتحان اللغة العربية صدور طلبة الثاني عشر بقسميه الأدبي والعلمي يوم أمس، حيث أكد طلبة سهولة الامتحان وتطابقه مع النماذج التي وزعتها وزارة التربية والتعليم، على الرغم من صدور شكاوى حول قصر وقت الامتحان، ووجود أسئلة صعبة ومن خارج المنهاج، مثل السؤال المتعلق بالشاعر أبي القاسم الشابي. ويختتم طلبة الصف الثاني عشر علمي امتحاناتهم اليوم بأداء مادة اللغة الإنجليزية التي يشاركهم فيها أيضاً طلبة القسم الأدبي، في حين يواصل طلبة الأدبي امتحاناتهم غداً في مادة الاقتصاد، ويختتمون الامتحانات بعد غد الخميس في مادة الرياضيات. وأدى طلبة القسمين العلمي والأدبي بالصف الثاني عشر الامتحانات أمس في مادة اللغة العربية، والتي تباينت آراء بعضهم بشأنها، وذكر بعض الطلاب عدداً من الملاحظات حول صعوبة الأسئلة، خاصة فيما يتعلق بالجدول الذي طلب منهم من خلاله كتابة اسم المؤلف وعنوان الكتاب. وأكد الطالب خالد إبراهيم الحمادي سهولة الأسئلة بصورة عامة، مشيراً إلى أن الورقة الامتحانية في اللغة العربية تغيرت تماماً عمّا كانت عليه في السابق، وأصبحت اللغة العربية من المواد الشيقة بالنسبة لجميع الطلبة، وذلك لجهة ما يتضمنه المنهاج الدراسي من موضوعات تواكب العصر، وكذلك طرق الامتحانات والتقويم الحديثة، والتي ترتكز على الفهم والاستيعاب وليس الحفظ أو التلقين، كما هو الحال في السابق. وأوضح محمد يعقوب أنَّ أسئلة اللغة العربية أمس تمثل إضافة للطلبة المتفوقين الذين يبحثون عن جمع علامات عالية لتسجيل معدل متميز يمكنهم من الالتحاق بالكليات والأقسام العلمية المرموقة. وقالت ريم حسن الشامسي إن ورقة اللغة العربية جاءت أسئلتها متدرجة وتخاطب مستوى مختلف الطلبة، خصوصاً المتوسطين دراسياً، وإن كانت هُناك بعض التفاصيل والجزئيات الصغيرة بهذه الورقة التي كانت تحتاج إلى تفكير عميق لإجابتها. من جانبه، أوضح يعقوب الحمادي مدير مركز الامتحانات في مجلس أبوظبي للتعليم أن المركز لم يتلق أية شكاوى أو ملاحظات سواء من الطلبة أو مسؤولي اللجان خلال أداء امتحانات اللغة العربية في القسمين العلمي والأدبي أمس. أسئلة تعجيزية وفي العين، أعرب عدد من الطلبة في القسم الأدبي عن استيائهم من امتحان اللغة العربية، حيث قالوا إن الأسئلة كانت صعبة، ولم تراع الفروق الفردية بين الطلبة. وأشارت فاطمة أحمد بالقسم الأدبي إلى أن الأسئلة في مادة اللغة العربية كانت تعجيزية، وتؤدي إلى إصابة الطالبة بالإرهاق والإحباط والتوتر نظراً لعدم شمولية الأسئلة للمنهج الدراسي وعدم وضوحها. وأكد كل من أحمد الشامسي وسعيد الكتبي على أن الامتحان في مادة اللغة العربية سببت صدمة للطلبة نظراً لصعوبتها، حيث إن العديد من الطلاب لم يتمكنوا من الإجابة على بعض الأسئلة. كما أشارت مجموعة من الطالبات بقسم تعليم الكبار إلى أن امتحان اللغة العربية كان غير واضح، وأن معظم الأسئلة كانت غير مباشرة وقد خرجت عن نطاق المنهج الدراسي. وأوضح طلاب وطالبات القسم العلمي بالعديد من اللجان الامتحانية في العين عن ارتياحهم بشكل عام لمستوى أسئلة مادة اللغة العربية ليوم أمس، حيث إن الأسئلة كانت متوسطة المستوى وشاملة لوحدات المنهج الدراسي المقرر. وأكد سالم راشد بالقسم العلمي أن امتحان اللغة العربية كان جيد المستوى، حيث إن الأسئلة كانت سهلة ومباشرة، إضافة إلى أنها جاءت مناسبة لمستويات وقدرات جميع الطلبة. وأكدت كل من ريم العامري وأميرة أحمد بالقسم العلمي أن أسئلة مادة اللغة العربية تميزت بالشمولية، حيث إنها تضمنت كل ما تمت دراسته في المنهج خلال الفصل الدراسي الثالث الأمر الذي أضفى جواً من الارتياح على طلبة وطالبات القسم العلمي داخل اللجان الامتحانية بالعين. وأبدى طلبة القسم العلمي والأدبي بمدارس المنطقة الغربية ارتياحهم لأسئلة مادة اللغة العربية التي جاءت مناسبة لمستويات جميع الطلبة. وقال الطالب عمر محيي الدين بالقسم العلمي من مدرسة الغربية إن أسئلة اللغة العربية جاءت مناسبة لجميع مستويات الطلبة وخلت من التعقيدات كما أن الوقت كان مناسباً. من جهتها، قالت إسراء رجب وعدد من زميلاتها بالقسم الأدبي إن امتحان اللغة العربية جاء واضحاً سهلاً ومنوعاً وضمن المنهاج، متوقعة الحصول على درجات عالية. أسئلة غير متوقعة وقال طلبة في الثاني عشر بفرعيه الأدبي والعلمي في الشارقة إن امتحان اللغة العربية تضمن أسئلة لم يتوقعها الطلبة. وقالت وفاء الملا مديرة مدرسة الغبيبة الثانوية إن أسئلة مادة اللغة العربية كانت متوسطة الصعوبة، حيث إنها تضمنت سؤالاً اعتمد على الحفظ والتذكر وهذا كان مخالفاً لما تم تعويد الطلبة عليه في عملية المذاكرة، إذ أنهم غير مطالبات بالحفظ والتذكر لحل أسئلة الامتحان. وقالت: “بالرغم من اللغط الذي حصل على هذا السؤال إلا أن الطالبات أكملن الامتحان بهدوء وسادت اللجان أجواء من الاستقرار، خصوصاً بعد أن تبين بأنه تم توزيع درجة ونصف فقط على السؤال”. إلى ذلك، تفقدت منى شهيل نائب مدير منطقة الشارقة التعليمية عدداً من لجان الامتحانات، وتجولت للاطمئنان على سير الامتحان وعلى تجاوب الطلبة مع نظم التقويم والقياس الحديثة والصياغة العلمية لورقة الأسئلة التي أصبحت تقيس مهارات الفهم والتفكير بعيداً عن الحفظ والاسترجاع. بدوره، أكد خلفان الرويمه مدير ثانوية الخليج العربي بالشارقة وسطية أسئلة الامتحان، وأنها جاءت في مستوى الطالب المتوسط، إلا أن السؤال الذي اعتمد على الحفظ تسبب في حدوث توتر عند الطلبة. وقال حشد من الطلاب إن الأسئلة لم تخرج عن إطار النقاط المنهجية في المادة المقررة. كما اعتبروا أسئلة النحو متوسطة. كما أنهم أكدوا أن المعلمين والموجهين ركزوا عليهم بأن تكون المذاكرة مبنية على أساس من الفهم والاستيعاب وليس الحفظ والتذكر. الامتحان طويل وفي السياق ذاته، شكا طلبة منطقة عجمان التعليمية من طول امتحان اللغة العربية، بحسب محمد عمر الصعيدي مدير مدرسة الراشدية للتعليم الثانوي. وقال الصعيدي إن الإدارة تلقت شكاوى من بعض الطلبة من أن الامتحان طويلاً ومدة الامتحان لا تكفي للإجابة على كل الأسئلة ولم يخرج معظم الطلاب حتى الانتهاء من الوقت المخصص للامتحان المقدر بالساعة والنصف ولا نملك الصلاحية للاستجابة لرغبات الطلاب في تمديد الوقت. وأبدت المعلمة ريم الزحمي معلمة اللغة العربية بمدرسة سمية بنت خياط بعجمان عن تفاجئها بورقة الامتحان التي تضمنت أسئلة لم ترد في المنهج وركزت على معلومات تعزيزية. وقالت لقد تضمن الامتحان نمطاً قديماً من الأسئلة لم يعتد عليه الطلبة، ولم يتم تدريبهم عليها، وهو سؤال أن يصل بين الكتاب والمؤلف ومن بين المؤلفين كان أبو القاسم الشابي الذي لم يرد اسم كتابه في المنهج وفي البلاغة والتي تعتبر من المعلومات التعزيزية التي لا يتم التركيز عليها فقد اشتمل الامتحان على أسئلة عدة خصصت لها درجات لم يكن الطالب يتوقعها. وأشارت إلى أن الامتحان كان مربكاً واحتملت بعض الأسئلة إجابتين، فقد ورد بيت شعر وجاء السؤال عليه في اختيار إيحاء الصورة البلاغية للبيت هل يوحي بالقناعة أو الرضا وليس هناك فرق بين الكلمتين فاختيار أيا منهما يناسب الإيحاء كما أنهم لهم نفس المعنى. واستنكرت الزحمي منع الوزارة من دخول معلم المادة للجان الامتحانات. وقالت إن معلم المادة الأقدر على الإجابة عن أي استفسار قد يرد عن الامتحان من الطلبة ووجوده في قاعة الامتحان يشكل دعماً نفسياً للطلبة حيث يوجد من يستمع إليهم ويستطيع أن يجيب عن استفساراتهم بصورة أوضح مما هو متبع الآن من توسط مشرف اللجنة بين الطلبة والمعلم فمهما كان فهو ليس معلم المادة ولن يستطيع أن يوضح للطالب استفساره. وأكد مصطفى أحمد محمود موجه اللغة العربية أن أسئلة الامتحان موزعة على الموضوعات التي تضمنها المنهج وجاءت موزونة حسب جدول المواصفات والمقاييس التي وضعتها الوزارة التي تقيس الذكاء والمهارات وتتباين بين متوسطة وسهلة وعميقة وتتنوع بين مقالية واختيارية. وقال إن الطالب الذي اطلع على نماذج الامتحان على مدى عشر سنوات الماضية فإنه سيتمكن من حل الامتحان بكل أريحية باعتبار أن لا مجال أن تخرج الأسئلة عن تلك النماذج التي تطرقت لجميع الصيغ التي قد تأتي عليها الأسئلة. قصر الوقت وأكد طلبة في الفجيرة أن ورقة الامتحان احتاجت وقتاً أطول، نظراً لوجود أسئلة معقدة، تحتاج إلى تفكير وترو، في وقت فند فيه مركز الامتحانات بمنطقة الفجيرة التعليمية هذه الآراء بقولها إن الورقة كانت مناسبة لجميع مستويات الطلبة، وأنها لم تتلق أية شكاوى، كما أن الطلبة أنهوا إجاباتهم في وقت قياسي. وقال مروان عبد الله إن الامتحان بشكل عام كان سهلاً، إلا أنه احتوى أسئلة فيها نوع من التعقيد، ما استدعى وقتاً أطول. وقال حميد عبد الله بن عواش اليماحي إن الامتحان سهل، ولكن كان بحاجة إلى وقت أطول وقد طلبنا المزيد من الوقت ولكن لم نحصل عليه من اللجنة وقد وفقنا في الإجابة على معظم الأسئلة بنجاح. وقال الدكتور محمود عبد الله درويش موجه اللغة العربية بمنطقة الفجيرة التعليمية إن الامتحان بسيط، ولا توجد به أي أسئلة معقدة وهو مناسب لجميع المستويات وقد أبدى جميع الطلاب ارتياحهم الشديد من سهولة الأسئلة. وقال مأمون عبد القادر الصمادي موجه المادة بمنطقة الفجيرة التعليمية إن ورقة الأسئلة شاملة ومتوازنة ومراعية للفروق الفردية، ومن المؤكد أن هناك طلاباً سيحصلون على الدرجة النهائية في اللغة العربية نتيجة سهولة الأسئلة وكان الوقت مناسباً تماماً وقد خلت الورقة من الأسئلة الالتباسية وقد كانت ردود أفعال الطلاب جيدة. لا غموض أكد طلبة في أم القيوين أن أسئلة امتحان اللغة العربية كانت من المنهاج، وجاءت مطابقة لنماذج وزارة التربية والتعليم. وقال جاسم فايز مدير مدرسة حاتم الطائي للتعليم الأساسي والثانوي للبنين بأم القيوين إن المستوى العام لامتحان اللغة العربية جاء سهلاً، كما أنه كان مناسباً لكل المستويات التعليمية لدى الطلاب، خصوصاً طلبة الصف الثاني عشر في القسم العلمي، الذين اتفقوا على بساطة الأسئلة التي استطاعوا الإجابة عنها في وقت قصير. وأشار إلى أن الفترة الزمنية للامتحان كانت ساعة ونصف الساعة، إلا أن الطلبة استطاعوا الانتهاء من الامتحان قبل انتهاء الوقت. وقال الطالب حميد خميس بولصلي من القسم الأدبي بأم القيوين إن امتحان اللغة العربية جاء سهلاً وفي متناول الجميع، لافتاً إلى أنه انتهى من حل جميع الأسئلة وراجعها بشكل جيد قبل تسليم الورقة الامتحانية. وأبدى ارتياحه من الأسئلة التي جاءت معظمها من المنهاج الدراسي، ومطابقة لنماذج الوزارة، مؤكداً أنه سيحقق نتائج عالية في هذا الامتحان. ونال امتحان اللغة العربية رضا طلبة الثاني عشر بقسميه الأدبي والعلمي برأس الخيمة، نظراً لما تميز به من وضوح وسلاسة توافقت مع مختلف المستويات العلمية لطلبة ودارسي المنازل والمسائي، حيث توقع موجهو مادة اللغة العربية أن تكون نتائج الطلبة جيدة جداً بنسبة 80%. وأوضح علاء الدين سالم مدرس لغة عربية بمدرسة الرمس للتعليم الثانوي بمنطقة رأس الخيمة التعليمية أن الإدارة بالمدرسة لم تتلق أي شكاوى حول صعوبة الأسئلة، عازياً السبب إلى أن واضعي الامتحان استعانوا بنسبة جيدة من مواضيع المنهج وكتاب اللغة العربية بالرغم من وجود أسئلة خارجية ولكنها تميزت باعتمادها على قياس مهارات التعلم والتفكير العليا من استيعاب واستنتاج وفهم وخلا الامتحان من وجود أسئلة حفظ. وقال إن الأسئلة كانت شاملة الكتاب وكانت الأوراق الست مقسمة كالتالي الورقة الأولى موضوعية خصصت لها 20 درجة والورقة الثانية قصيدة خارجية لشاعر تتم دراسته في الكتاب، إضافة إلى سؤال التوصيل لعدد من الشعراء وخصصت له أيضاً 20 درجة، والسؤال الثالث في النحو وكانت أسئلة الورقة الامتحانية من المنهج المقرر وخصصت له 20 درجة والسؤال الرابع حول البلاغة والعروض تميز بالسهولة والوضوح وخصصت له 15 درجة والسؤال الخامس في المهارات اللغوية والتي وضعت خلالها فقرة خارجية وعليها أسئلة خصصت لها 12 درجة وأخيراً السؤال السادس الذي كان حول المهارات الكتابية والتي كانت اختيارية للطالب بين كتابة مقال تحليلي عن اللغة العربية مكونات حضارية أساسية في المجتمع أو الكتابة في القصة عن “الأم” التي كانت مثالاً يحتذى والتي خصصت لها 13 درجة، مؤكداً أن الورقة الامتحانية والأسئلة لم تخل من وجود أسئلة تقيس المهارات الفكرية بين الطلبة التي لم تتجاوز 10%، والتي يهدف منها إبراز الطالب المتميز من الطالب المتوسط.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©