زيوريخ (الاتحاد)
للمرة الثانية على التوالي في تاريخ مونديال الأندية، يحل ريال مدريد الملكي ضيفاً على أبوظبي، حيث يسعى «الميرنجي» لضرب عدة عصافير بحجر واحد في حال فوزه باللقب العالمي في ديسمبر المقبل، إذ يرغب العملاق الأوروبي صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز ببطولة شامبيونزليج، في فض الشراكة مع غريمه الإسباني اللدود برشلونة، بعد تساوى الثنائي في صدارة الفرق العالمية بعد فوز كل منهما بثلاثة ألقاب في بطولة كأس العالم للأندية، وسيكون التتويج الرابع تاريخياً بالنسبة للريال، حيث سيعتلي منفرداً قائمة الأكثر تتويجا بالكأس، بجانب تفوقه الأوروبي الذي يسجل مشاركته الخامسة في البطولة كأكثر فرق القارة العجوز ظهوراً في المونديال، ويحتل المرتبة الثانية بالتساوي مع الأهلي المصري خلف أوكلاند سيتي النيوزيلندي صاحب المشاركات التسع !
وإذا فاز الميرنجي باللقب العالمي الرابع، سيرفع رصيده الشخصي إلى 25 بطولة قارية وعالمية، تضمن له مواصلة التربع على عرش أندية العالم الأكثر تتويجاً، كما سيزيد من حصاد إسبانيا التي فازت بستة ألقاب مشتركة بين الريال والبارسا، لتصبح الدولة الأكثر تتويجا بكأس العالم للأندية، وبالتالي تصل الكرة الإسبانية إلى اللقب السابع الذي سيزيد الفارق بينها وبين البرازيل صاحبة 5 ألقاب سابقة، كان آخرها في عام 2012 على يد كورينثيانز، بل إن الريال سيمنح كرة القدم في بلاده رقمياً قياسياً فريداً لن يتكرر بسهولة في السنوات المقبلة، حيث تمكن عملاقا الليجا من حصد 4 ألقاب متتالية بدأت عام 2014، وقد تبلغ التتويج الخامس على التوالي في نسخة 2018.
ويرغب الملكي في التأكيد على سطوته الكروية، وأن مسيرته الظافرة لا تتوقف على لاعب مهما كان اسمه، لأن الريال سيخوض هذه النسخة العالمية من دون لاعبه الأسطورة وأحد أفضل لاعبي الكرة عبر التاريخ، البرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي رحل في الميركاتو الصيفي الأخير إلى صفوف يوفنتوس الإيطالي، وكان رونالدو شاهداً على فوز الميرنجي بثلاثة ألقاب مونديالية في نسخ 2014 و 2016 و 2017، وجاءت تلك المشاركات لتمنح صاروخ ماديرا صدارة قائمة هدافي البطولة عبر التاريخ برصيد 7 أهداف، بفارق هدفين عن غريمه الأرجنتيني ليو ميسي، وكذلك الأوروجواياني لويس سواريز، كما بات رونالدو هو أكثر اللاعبين تتويجاً باللقب العالمي، حيث فاز بـ 4 بطولات مع الريال ومانشستر يونايتد، متساوياً مع زميله السابق الألماني توني كروس، الذي سجل الإنجاز ذاتها مع الريال وبايرن ميونيخ، وتبقى لكروس فرصة سانحة لتجاوز رونالدو، إذا فاز الملكي باللقب، حيث سيصل نجم خط الوسط الألماني إلى التتويج الخامس في تاريخه !