قيرغيزستان (الاتحاد)
حضور مميز للتراث الإماراتي العريق في مهرجان الألعاب البدوية العالمية بقيرغيزستان في دورته الثالثة التي تستمر من 2 إلى 8 سبتمبر الجاري، حيث يضم الجناح الدولة المشارك في الفعاليات، المنتجات التراثية والثقافية التي تعكس الموروث الحضاري لدولة الإمارات، وعناصر التراث المعنوي التي سجلتها الإمارات في اليونيسكو «التغرودة، الرزفة، الصقارة، العازي، السدو، القهوة».
وكان سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة، زار الجناح الإماراتي واستمع لشرح موجز من القائمين عليه لأهم مقتنياته ومعروضاته من الألعاب البدوية التي يتميز بها التراث الإماراتي، كما زار سموه معرض صور المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وأركان المنتجات التراثية والزي الإماراتي والمطبخ الإماراتي والاتحاد النسائي العام، والضيافة والصقارة.
ورافق سموه في الجولة، معالي نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، ومعالي اللواء ركن طيار فارس خلف المزروعي، رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، وسالم الزحمي، مدير مكتب ولي عهد الفجيرة، ومحمد حارب بالرصة المحيربي، سفير الدولة غير المقيم لدى قيرغيزستان، وعيسى المزروعي، نائب رئيس لجنة المهرجانات.
زينة المرأة الإماراتية
ويقدم الركن التراثي، بالتعاون مع حافظات التراث من الاتحاد النسائي العام، عدداً من المعروضات التي تمثل التراث الإماراتي الأصيل، إذ يجد الزائر كل ما يتعلق بزينة المرأة الإماراتية ولباسها وحليها، كما يتم تقديم طرق تزيين العروس والحناء وغيرها، وتوافدت على هذا الجناح النسوة باختلاف شرائحهن، لتجريب الحناء الإماراتية، وللاطلاع على لباس المرأة التراثي في الإمارات. كما أن المطبخ الشعبي يقدم وجوهاً من التراث والثقافة الشعبية لدولة الإمارات، ويقدم للزوار لمحة عن المأكولات التراثية الإماراتية مثل الخمير واللقيمات والرقاق والخبز والخبيص، وغيرها.
حياة البدو
وقال عيسى سيف المزروعي، نائب رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي: «مُشاركتنا في مهرجان الألعاب البدوية العالمية في قيرغيزستان، تهدف إلى إحياء وتعزيز الجهود العالمية المُشتركة للحفاظ على الثقافة والهوية ونمط حياة البدو والشعوب الرحل في عصر العولمة، وساهم في تلاقي الثقافات والشعوب، وتيسير المبادلات بينها، وإبراز القيم الإنسانية المُشتركة للتراث». وأضاف: «إن المُشاركة الإماراتية المهمة تنطلق من رؤية المغفور له الشيخ زايد، في الحفاظ على القيم الإماراتية الأصيلة اعتزازاً وفخراً بتراثنا العريق، ونسعى من خلال الجناح الإماراتي لإبراز عناصر التراث الثقافي غير المادي التي تمّ إدراجها في منظمة اليونيسكو كتراث ثقافي إنساني، وهي العيالة، التغرودة، العازي، القهوة العربية، الرزفة، السدو، والصقارة، إضافة إلى الحرف اليدوية والممارسات التراثية والألعاب الشعبية ومجلس الضيافة، وعروض السلوقي المُمتعة، وغير ذلك من الموسيقى التقليدية ومُنافسات الرياضات القديمة، إلى عروض الخيل الرائعة التي تعود بنا إلى أسلوب الحياة البدوية، والألعاب الشعبية التي تشكل ركناً أساسياً في التراث الأصيل للدول، ودليلاً على تنوّع مصادرها التراثية وغناها، لنقل المعارف والمهارات والمعاني والقيم من جيل لآخر».
سلام ووئام
ويعتبر مهرجان الألعاب البدوية العالمية في قيرغيزستان، ملتقى للحوار بين الثقافات، وبين الأديان، وفرصة لحوار الحضارات والعمل المُشترك والتعاون من أجل تحقيق السلام والصداقة والوئام بين الشعوب، وقد أقيمت الدورة الأولى من المهرجان عام 2014، والدورة الثانية عام 2016، فيما تُقام الدورة الثالثة خلال الفترة من 2 إلى 8 سبتمبر الجاري.