30 يونيو 2011 00:28
نفى معالي حميد محمد القطامي وزير التربية والتعليم ما تردد في الميدان التربوي أمس، حول تأجيل موعد امتحانات الإعادة المقرر إجراؤها يوم الأحد المقبل.
وكان بعض الطلبة قد ناشد رئيس قسم الامتحانات أحمد الدرعي، تأجيل امتحانات الإعادة بسبب الخلل الذي أصاب النظام الإلكتروني خلال الأيام الثلاثة الماضية، والذي حال دون حصول الطلبة على نتائجهم النهائية.
وأكد معالي القطامي في اتصال مع «الاتحاد»، أن الوزارة تقوم على مدار الساعة وبالتنسيق مع «اتصالات»، بكل ما في وسعها لإعادة النظام إلى وضعه الطبيعي، مشدداً على أن المشكلة الحاصلة خارجة عن سيطرة وزارة التربية، وهي فنية بحتة تخص «اتصالات» ولا تتعلق بعمل الوزارة من ناحية إعداد النتائج والدرجات النهائية، والتي تم الانتهاء منها قبل الموعد المحدد رسمياً في 29 يونيو.
وقال معاليه إن سبب المشكلة التي تعرّض لها النظام الإلكتروني، هو الحمل الكبير الذي تعرض له بعد أن تم فتح النظام ليس فقط أمام طلبة المرحلة الثانوية، وإنما كذلك لصفوف النقل، معرباً عن أسفه لأن النظام لم يتحمل مئات آلاف الطلبة الذين يحاولون الحصول على نتائجهم.
زحام شديد في أبوظبي
وشهدت منطقة أبوظبي التعليمية أمس، حالة زحام شديد استمرت من الثامنة صباحاً وحتى الثامنة مساءً حيث تدافع الكثير من طلبة الصف الثاني عشر وأولياء أمورهم على مركز خدمة الجمهور في المنطقة للحصول على شهادات الثانوية العامة ومعرفة المواد التي سيعيد فيها بعض الطلبة الامتحانات يوم الأحد المقبل.
واضطرت إدارة المنطقة التعليمية إلى استدعاء الشرطة لتنظيم المراجعين، الذين أكد العديدون منهم أن معاناتهم مع نتائج الثانوية العامة هذا العام كانت الأشد منذ سنوات.
وتمثلت معاناة الطلبة وأولياء أمورهم في 3 محاور الأول أن عدداً منهم حصلوا على نتائجهم عبر الموقع الإلكتروني الذي خصصته وزارة التربية والتعليم لهذا الغرض وكانوا ضمن الناجحين، إلا أنهم فوجئوا أمس عند مراجعتهم للحصول على شهاداتهم بعدم وجود أسمائهم ضمن الناجحين، في حين تمثل المحور الثاني بأن الطلبة الذين لم يجدوا أنفسهم في كشوف الناجحين وأخبرتهم إدارات المدارس بأن عليهم أداء دور ثان لم يعرفوا ما هي المواد التي ينبغي عليهم أداء الدور الثاني فيها.
أما المحور الثالث فيتمثل في الطلبة وأولياء أمورهم الذين توافدوا على المنطقة التعليمية في الـ11 ظهراً، بعد إذاعة خبر من قبل وزارة التربية والتعليم يفيد بأنها سترفع كل طالب أو طالبة حصل على درجة 57 إلى درجة النجاح، وهذا يعني رفع درجات الطلبة الحاصلين على 57 أو 58 أو 59 إلى درجة 60 واعتبارهم ضمن الناجحين.
في ذات الوقت فإن عدداً كبيراً من الطلبة وأولياء أمورهم اطلعوا على النتائج في الموقع الإلكتروني لحظة اعتمادها، ووجدوا أنفسهم ضمن الناجحين، وسافروا خارج الدولة، لكن أسماءهم لم ترد أمس في كشوف الناجحين في المنطقة التعليمية أو المدارس.
والتقى محمد سالم الظاهري المدير التنفيذي للعمليات المدرسية بمجلس أبوظبي للتعليم، العديد من الطلبة وأولياء أمورهم، وقرر استمرار دوام الموظفين يوم أمس حتى السابعة مساءً، وأن يستمر الدوام اليوم «الخميس» أيضاً من الثامنة صباحا وحتى الثانية ظهرا في صرف شهادات الناجحين وتصديقها، وإخطارات الدور الثاني للطلبة الراسبين وتحديد المواد التي ينبغي عليهم إعادة الامتحان فيها ومواعيدها.
طلاب يروون قصصهم
وقال الطالب عمار علي سالم من مدرسة عبد القادر الجزائري، إنه حاول منذ صباح أمس وحتى الخامسة عصراً الوصول إلى بيانات دقيقة حول ما إذا كان ناجحاً من عدمه، مؤكداً أنه وجد اسمه ضمن الناجحين في الموقع الإلكتروني، لكنه فوجئ عندما راجع المدرسة أمس بعدم وجود اسمه في «النظام»، واضطر إلى مراجعة المنطقة التعليمية، ولكنه لم يجد إجابة حيث أخبره الفنيون بأن «النظام الإلكتروني ما زال معطلاً.
وقال أحمد جاسم أحمد، إنه وجد نفسه ناجحاً في الموقع الإلكتروني، لكنه لم يجد اسمه بين الناجحين عندما ذهب إلى المدرسة أمس، لافتاً إلى حالة التدافع في المنطقة التعليمية بين المئات من الطلبة وأولياء أمورهم للوصول إلى إجابة شافية.
وأكد بدر العيدروس أنه حصل على نتيجته من الموقع الإلكتروني التي أظهرت أنه ناجح، لكن المسؤولين في المدرسة أخبروه أمس بأن عليه أن يتقدم لامتحان الإعادة في مادة الحاسب الآلي، وأنه ما زال في حيرة من أمره حول ما إذا كان هذا الأمر صحيحاً أم لا.
والتقت «الاتحاد» ست طالبات من مدرسة سلامة بنت بطي، أخبرتهن إدارة المدرسة أنهن راسبات في مادة الفيزياء، حيث قلن إنهن لم يعرفن ما هو المقرر الذي سيتم أداء الامتحان فيه، مشيرات إلى أن مجلس أبوظبي للتعليم، أفاد بأن جميع إدارات المدارس حصلت على نسخة من تعميم بشأن المواد التي ينبغي على الطلبة أداء الامتحانات فيها في الدور الثاني، وأن هذا التعميم وزع على الطالبات والطلاب منذ الأول من يونيو الجاري.
وأكد عدد من الطلبة وأولياء أمورهم أن التضارب الذي حدث في نتائج الامتحانات يعتبر غير مسبوق، وقالت إحدى الطالبات إنها حصلت على 81% في اللغة الإنجليزية في الفصل الدراسي الأول، وفوجئت بأنها راسبة في نفس المادة في الفصل الدراسي الثالث، معربة عن عدم اقتناعها بهذه النتيجة، ومطالبة بالاطلاع على ورقة إجابتها في امتحان هذه المادة.
وعلى صعيد آخر ناشد عدد من الطلبة الراسبين في عدد من المواد الوزارة منح الطالب الخيار في اختيار عدد من المواد التي سيؤدي فيها امتحان الدور الثاني، حيث أشار أحدهم إلى أنه يرسب في مادة الرياضيات للسنة الثانية على التوالي، ويجد صعوبة في اجتياز هذه المادة.
المصدر: أبوظبي، دبي