تامر عبد الحميد (أبوظبي)
«كين».. فيلم خيال علمي جديد، مزج بين الدراما والأكشن، حول صبي يدعى «إيلاي» الذي لعب دوره مايلز ترويت، يجد سلاحاً فتاكاً في مسرح جريمة بين أشخاص من عالم آخر دخلوا إلى العالم البشري عبر بوابة زمنية، فيستخدمه في التصدي لأفراد عصابة من المجرمين يحاولون قتل أخيه، ومن جهة أخرى، يحاول الهرب مع شقيقه الأكبر من شخصين من العالم الآخر يريدان استرجاع السلاح الفضائي الذي يتمتع بمواصفات تكنولوجية هائلة.
تولى إخراج وتأليف الفيلم الشقيقان جوش وجوناثان بيكر، وقد أخرج الأخير فيلم Inconceivable - «غير قابل للتصديق» للممثل العالمي نيكولاس كيدج عام 2017 الذي جمع بين الدراما والجريمة، وحاول الشقيقان في «كين» تأليف عمل يحتوي على مضمون مختلف، وجمعا في قصته العديد من الألوان السينمائية، منها الدرامية والأكشن والخيال العلمي، وشارك في بطولته كل من جاك رينور وزوي كرافيتز وكاري كوون ودينيس كويد وجيمس فرانكو.
حياة تعيسة
تبدأ أحداث فيلم Kin أو «عشيرة»، بتعريف المشاهد بعائلة «إيلاي» وما يحتويها من دراما وجريمة، حيث يعيش إيلاي الذي يبلغ 14 عاماً مع والده بالتبني «هال» الذي لعب دوره دينيس كويد، وشقيقه «جيمي» الذي جسده جاك رينور، وتبدو حياة «إيلاي» تعيسة إلى حد كبير، بين دروس والده الأخلاقية وأسلوب حياة شقيقه الإجرامية، فيحزن جراء قسوة والده بالتبني الذي يريد إجباره على العمل معه طالما أنه غير ملتزم بالذهاب إلى المدرسة، ومن ناحية أخرى، دخول شقيقه السجن بسبب ديونه المتراكمة عليه من أفراد عصابة، إلا أن حياته تنقلب رأساً على عقب، حينما يجد سلاحاً فتاكاً، في مسرح جريمة بأحد المستودعات بين أفراد من عالم آخر تم قتلهم ويرتدون زياً أسود، فيأخذ السلاح إلى منزله ويكتشف أنه يحوي أنظمة تكنولوجية وإشعاعات مدمرة.
تسديد الديون
وبعد خروج «جيمي» من السجن يعرف جيداً أنه لن يسلم من قبضة العصابة التي تريد منه تسديد ديونه، 60 ألف دولار لرجل العصابات العنيف «جيمس فرانكو»، فيذهب على الفور لوالده ليطلب منه المال لتسديده لأفراد العصابة، إلا أن الأب يرفض ذلك، فيقرر «جيمي» سرقة والده، وتتوالى الأحداث، ويقتل الأب على أيدي رجل العصابة خلال مشاجرته مع «جيمي»، بعدما اكتشف خطته لسرقته، وتبدأ مشاهد الأكشن حينما يواجه «جيمي» أفراد العصابة، ويستطع قتل بعضهم، ويتمكن من استرداد الأموال التي سرقها من والده، ويهرب مع شقيقه الأصغر «إيلاي».
ضمان وحيد
تلحق العصابة بـ «جيمي» ويطاردونه، إلا أن شقيقه الأصغر «إيلاي» يتصدى لهم بالسلاح لحماية شقيقه، فيتفاجأ «جيمي» بالسلاح الخطير الذي يملكه «إيلاي»، ويهربان معاً بالسلاح لأنه الضمانة الوحيدة لحمايتهما، إلا أنهما يجدان نفسهما متورطين مع مجموعة من الجنود الفضائية من العالم الآخر، الذين عادوا إلى عالم البشرية لاسترداد هذا السلاح.
خليط أفلام
يقدم الفيلم فكرة جديدة، وتحمل بعض عناصر أفلام الأبطال الخارقين والخيال العلمي التي من الممكن أن ينتج منه سلسلة أفلام، لكنه في الوقت نفسه لتحقيق ذلك يجب أن يرتكز العمل على سياق وأحداث خاصة به، خصوصاً أن الفيلم خرج وكأنه مقتبس من خليط من أفلام الفضاء والخيال العلمي التي قدمت سابقاً، مثل سلسلة أفلام «براديتور أو المفترس» التي تدور حول كائن فضائي يحمل أسلحة تكنولوجية، ويمتلك تقنيات دفاعية وهجومية متطورة، ويهدد البشرية.