صنعاء (الاتحاد)
واصلت ميليشيات الحوثي الانقلابية، أمس الجمعة، خروقاتها النارية لاتفاق السلام في الحديدة (غرب) وقصفت بالمدفعية الثقيلة والرشاشات المتوسطة مدينتي حيس والتحيتا المحررتين جنوب المحافظة الساحلية.
وذكرت مصادر ميدانية أن ميليشيات الحوثي استهدفت مدينة التحيتا بالمدفعية والقذائف الصاروخية ما أسفر عن إصابة أربعة مدنيين بينهم طفلان، مشيرة إلى أن الميليشيات واصلت اعتداءاتها على أهالي حيس مستهدفة بنيرانها الرشاشة منازلهم وسط المدينة. كما استهدفت ميليشيات الحوثي مواقع القوات الحكومية المشتركة شرق مديرية الدريهمي، جنوب مدينة الحديدة، وهاجمت مواقع أخرى للقوات المشتركة في منطقة الجاح الساحلية بمديرية بيت الفقيه وسط المحافظة حيث يصمد وقف إطلاق النار منذ ديسمبر 2018 بموجب اتفاق السويد.
وتختطف ضباطاًً وقيادات في حزب المؤتمر بصنعاء
اختطفت ميليشيات الحوثي الانقلابية المسيطرة على العاصمة صنعاء نحو 16 مدنياً بينهم ضباط أمن وقيادات في حزب المؤتمر الشعبي العام عقب أن وجهت لهم تهماً بمساندة المقاومة الوطنية في الساحل الغربي التي يقودها العميد طارق صالح.
وأضاف مصدر محلي في صنعاء لـ«الاتحاد» أن ميليشيات الحوثي عبر ما يسمونه جهاز الأمن الوقائي داهمت عدداً من منازل المواطنين بينهم ضباط في قوات الأمن القومي والأمن السياسي وقيادات حزبية تنتمي للمؤتمر الشعبي العام، مشيراً إلى أن الميليشيات الحوثية اعتقلت نحو 16 شخصاً واقتادتهم إلى سجون سرية وسط توجيه تهم لهم بالتواصل مع القوى الحليفة مع التحالف العربي، خصوصاً المقاومة الوطنية بالساحل الغربي.
وأشار المصدر إلى أن الميليشيات أنكرت حالات الاختطاف إلا أنها تراجعت واعترفت باعتقالهم وإيداعهم السجن للتحقيق معهم، موضحاً أن أهالي المختطفين طالبوا الحوثيين بالكشف عن مكان وجود ذويهم والاطمئنان على صحتهم إلا أن الميليشيات ترفض تلك المطالب.
وواصلت ميليشيات الحوثي الانقلابية سياسة التهجير القسري بحق أهالي القرى الواقعة قرب خطوط المواجهات مع القوات الحكومية، وذلك ضمن مخططاتها الرامية لتحويل المناطق السكنية إلى ثكنات عسكرية.
وقال مصدر حقوقي إن ميليشيات الحوثي أجبرت العشرات من الأسر القاطنة في قرية لقاح بمديرية ولد ربيع بمحافظة البيضاء على النزوح بشكل كامل من منازلهم عقب أيام من القصف العشوائي على المساكن والمزارع في القرية.