لمياء الهرمودي (الشارقة)
أكد خالد الحريمل، الرئيس التنفيذي لمجموعة «بيئة»، ومحمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة «مصدر»، أهمية تطوير حلول تكنولوجية في الطاقة النظيفة، مشيرين إلى أن هناك شراكة وتعاوناً بينهما لتأسيس «شركة الإمارات لتحويل النفايات إلى طاقة» والتي ستسهم في تحويل مسار النفايات عن المكبات بعيداً وتوفير مصدر جديد للطاقة.
وقال محمد جميل الرمحي الرئيس التنفيذي لشركة «مصدر»، إن مشروع «محطة تحويل النفايات إلى طاقة في الشارقة» فاز مؤخراً بجائزة أفضل مشروع للطاقة النظيفة، خلال حفل توزيع جوائز الشرق الأوسط للطاقة، وتهدف استراتيجيتنا إلى تطوير هذا القطاع الجديد وتعد «محطة الشارقة لتحويل النفايات إلى طاقة» الاستثمار الأول لمشروعنا المشترك.
وتابع: «نعتزم توسعة وتطوير شركة الإمارات لتحويل النفايات إلى طاقة، في دولة الإمارات حتى تساعد الحكومة على تحقيق رؤيتها المتمثلة في معالجة 75% من النفايات الصلبة بدلاً من تحويلها إلى مكب النفايات. ولتحقيق هذه المهمة، نحتاج إلى بناء المزيد من محطات تحويل النفايات إلى طاقة في جميع أنحاء الإمارات». ومن خلال شراكتهما القوية، ستتمكن كل من شركتي «مصدر» و«بيئة» من تسخير المزيد من الفرص.
وكشف: «ندرس حالياً فرص التوسع خارج الدولة، فالنفايات مشكلة عالمية، ولا تقتصر فقط على دولة الإمارات، ولمعالجة هذا التحدي، علينا الاستثمار في العديد من الحلول المتنوعة. ويشكل تحويل النفايات إلى طاقة إحدى هذه الحلول، ونحن سعداء بالمكانة الرائدة التي نجحنا في تحقيقها في هذا القطاع».
وتابع: «نهدف إلى تطوير تجربتنا المبتكرة في هذا المجال، والاستفادة من خبراتنا وتوسيع نطاق عملنا في الخارج. لدينا طموحات كبيرة وخطط نمو مستقبلية واسعة النطاق. وكما نجحنا في ريادة هذه التكنولوجيا في دولة الإمارات، نحن جاهزون أيضاً لنشر هذه التجربة على النطاق العالمي».
وحول فكرة تأسيس مشروع شركة الإمارات لتحويل النفايات إلى طاقة، قال الحريمل: «تم الإعلان عن الشراكة في عام 2016، وفي العام التالي وقعنا اتفاقية تطوير مشتركة، حيث نعتزم بدء العمليات التجارية لأول محطات الشركة في الشارقة في عام 2021».
وأضاف: «باعتبارنا شركة رائدة في مجال إدارة النفايات، فإن أهداف (بيئة) تنسجم مع أجندة دولة الإمارات 2021 والرامية إلى الوصول إلى معدل تحويل النفايات بعيداً عن المكبات بنسبة 75%، فضلاً عن استخدام 27% من الطاقة من مصادر نظيفة».
وأشار إلى أن كلتا الشركتين تتمتع بمكانة رائدة، شركة (بيئة) في المجال البيئي، و(مصدر) في قطاع الطاقة النظيفة والمتجددة؛ لذا فمن المنطقي أن نتعاون معاً ونؤسس شركة الإمارات لتحويل النفايات إلى طاقة، لتطوير وبناء وتشغيل أول محطة لتحويل النفايات إلى طاقة في دولة الإمارات وفي المنطقة، ويشكل التعاون المشترك بين شركتين بهذا الحجم.
وأكد الحريمل أن هناك دعماً كبيراً من قبل الحكومة، حيث سيدعم تحقيق هدفها المتمثل في تحويل مسار 75% من النفايات بعيداً عن المكبات بحلول عام 2021.
وفيما تسجل المنطقة أعلى معدلات النفايات المنتجة من الفرد؛ لذا فإننا نرى اهتماماً متزايداً في المنطقة لمعالجة هذا التحدي.
وانطلاقاً من كون شركة بيئة شراكة بين القطاعين العام والخاص، فقد أُتيحت لنا الفرصة للتحرك سريعاً للوصول إلى نسبة 76% في تحويل النفايات في الشارقة.
وأضاف: «تستهدف إمارة الشارقة الوصول إلى التخلص نهائياً من النفايات بعيداً عن المكبات بحلول عام 2021، وحالياً تمكنّا من الوصول إلى نسبة 76% انطلاقاً من مكانة الشركة كأول شركة متكاملة لإدارة النفايات في المنطقة، حيث تقدم خدمات جمع النفايات وتنظيف الشوارع وفصل النفايات في مرفق استعادة المواد والذي يعد الأول في منطقة الشرق الأوسط».
وأشار الحريمل إلى أبرز فوائد أول محطة لتحويل النفايات إلى طاقة هي قدرة المحطة لمعالجة أكثر من 300 ألف طن من النفايات البلدية الصلبة سنوياً، وتوليد 30 ميجاواط من الطاقة النظيفة سنوياً، والتي تكفي لتلبية احتياجات 28 ألف منزل.
وقال: «سيثمر ذلك أيضاً عن التخلص من نحو 450 ألف طن من الانبعاثات الكربونية، وتوفير 45 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي سنوياً».