السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أبين تستنفر ضد إرهاب «الإخوان»

أبين تستنفر ضد إرهاب «الإخوان»
23 أكتوبر 2019 01:32

بسام عبدالسلام (عدن)

أعلنت قوات الحزام الأمني في محافظة أبين، رفع الجاهزية القتالية لمواجهة التحركات التي تقوم بها ميليشيات حزب «الإصلاح الإخواني» في عدد من مديريات المحافظة ضمن استمرار خروقاتها للتهدئة وإيقاف التصعيد الذي دعت إليه قوات التحالف قبل أكثر من شهر.
ووجّه قائد الحزام الأمني بمحافظة أبين العميد عبد اللطيف السيد، القطاعات الأمنية المرابطة كافة في مناطق «المحفد ولودر وأحور وشقرة وزنجبار وخنفر» إلى رفع درجة الجاهزية القتالية القصوى استعداداً لأي عمليات عسكرية للرد على الميليشيات الموالية لحزب «الإصلاح» التي لا تحترم العهود والمواثيق، وتستمر في الغدر والتحالف مع الإرهاب لتحقيق أجندتهم التخريبية.
وأضاف: «في الوقت الذي نعلن فيه التزامنا بالمبادرة والهدنة واحترامنا للعهود والمواثيق، إلا أننا لن نقف مكتوفي الأيدي لأي أعمال استفزازية ترتكبها قوات الإصلاح ضد قوات الحزام الأمني التي نقف معها للدفاع عن أبين والمحافظات المحررة».
وأكد العميد السيد أن «الميليشيات العسكرية الموالية لحزب الإصلاح لم ولن تكون إلا مع مصالحها السلطوية الأنانية، متجاهلة مصلحة الشعب الذي تتشدق باسمه ليل ونهار»، لافتاً إلى أن تلك الميليشيات الإخوانية ستضرب عرض الحائط بكل المبادرات والهدن، وسيضعون الجميع في موقف محرج أمام العالم.
وجاءت تصريحات المسؤول الأمني عقب شن مجاميع مسلحة تابعة لقوات عسكرية موالية لحزب «الإصلاح» هجوماً على مواقع وتمركزات تابعة لقوات الحزام الأمني في مديرية «مودية» وسط أبين، حيث تمكنت قوات الحزام الأمني من إحباط الهجوم وإجبار الميليشيات على الخروج من المديرية والتمركز في ضواحيها.
وأكدت مصادر سياسية في الحكومة اليمنية لـ «الاتحاد» أن هناك تحركات مضادة يقودها حزب «الإصلاح الإخواني» عبر قواته العسكرية الموالية له والخلايا التخريبية التي يديرها في المحافظات المحررة من أجل تقويض الجهود الحثيثة التي تقوم بها المملكة العربية السعودية لإنجاح حوار جدة بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي، موضحة أن التحركات برزت خلال الأيام الماضية عبر أعمال إرهابية واعتداءات في محافظتي شبوة وأبين وعدن في محاولة منه لتفجير الوضع عسكرياً، وإفشال عملية توقيع اتفاق الحكومة والانتقالي المزمع خلال الأيام القادمة.
وأضافت المصادر «حزب الإصلاح يستغل نفوذه في الحكومة اليمنية من أجل تعطيل أي اتفاقات مع المجلس الانتقالي، الأمر الذي أدى إلى تعطيل عملية توقيع الاتفاق الذي كان مقرراً له الخميس الماضي عقب وصول وفد المجلس الانتقالي إلى العاصمة السعودية الرياض للتوقيع».
وأشارت المصادر إلى أن «الإصلاح واصل الدفع بقوات عسكرية موالية له من مأرب وشبوة صوب محافظة أبين ضمن الخروق المتكررة لدعوة التهدئة وإنهاء التصعيد الذي أعلنت عنه دول التحالف والمؤكدة أهمية الجلوس على طاولة الحوار وإنهاء الأزمة الأخيرة التي شهدتها عدن وبعض المحافظات بين القوات الموالية للمجلس الانتقالي والموالية لحزب الإصلاح الإخواني».
وفي سياق آخر، أصيب 3 جنود يمنيين إثر انفجار عبوة ناسفة زرعها إرهابيون، استهدفت دورية أمنية تابعة لقوات الحزام الأمني في مدينة عدن. وأفاد مصدر أمني «الاتحاد» بأن مجهولين قاموا بزرع عبوة ناسفة محلية الصنع في سيارة خردة متوقفة بالقرب من حاجز تفتيش في دوار منطقة «عبدالقوي» بمديرية الشيخ عثمان شمال عدن، موضحاً أن العناصر الإرهابية قامت بتفجير العبوة، ما أدى إلى سقوط 3 جرحى من قوات الحزام الأمني واحتراق آلية عسكرية تابعة للقوات كانت متوقفة بالقرب من الحاجز. وأشار المصدر إلى أن الحاجز المستهدف تم استحداثه مؤخراً ضمن الحملة الأمنية التي تنفذها قوات الحزام الأمني لترسيخ الأمن والاستقرار والتصدي للعناصر الإرهابية والخارجة عن النظام والقانون.
وأشار المصدر إلى أن قوات الحزام الأمني انتشرت في محيط المنطقة في محاولة منها لضبط العناصر الإرهابية التي نفذت الهجوم والتصدي لأي هجمات إرهابية أخرى.
وأكدت قوات الحزام الأمني في عدن أن مثل هذه الأعمال الإرهابية الجبانة لن تثنيهم عن مواصلة جهودهم في محاربة الإرهاب، والعمل على تثبيت الأمن وفرض النظام والقانون في مديرية الشيخ عثمان وبقية مديريات عدن.

مقتل طفلة برصاص قنّاص حوثي في تعز
قتلت طفلة يمنية تبلغ من العمر 4 أعوام، أمس، برصاص قناص تابع لميليشيات الحوثي الإرهابية في مديرية «جبل حبشي» بمحافظة تعز.
وذكرت مصادر محلية وحقوقية لـ «الاتحاد» أن الطفلة لؤلؤة ماجد قتلت برصاص أحد قناصي ميليشيات الحوثي الذي استهدفها بينما كانت تعلب مع أطفال آخرين بالقرب من منزلها في قرية «تبيشعة» شرق مديرية «جبل حبشي». وأشارت المصادر إلى أن ميليشيات الحوثي تستهدف حالياً الأطفال والمدنيين في «تبيعشة» بعدما هجرت غالبية سكان القرية خلال العامين الماضيين.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©