الحديدة (وام)
استفاد أكثر من 31 ألف مواطن يمني بمحافظة الحديدة من المساعدات الإغاثية العاجلة المقدمة من هيئة الهلال الأحمر الإماراتية، بينهم 22500 طفل، فيما تتواصل جهود الهيئة لتأهيل محطات مياه الشرب لتلبية الاحتياجات الضرورية للأسر اليمنية. وفي هذا الإطار، وزعت هيئة الهلال الأحمر 4500 سلة غذائية، وسلعاً أساسية على الأسر اليمنية في مديريتي التحيتا والدريهمي والقرى التابعة للمديريتين.
وتضمنت المساعدات أيضاً دعم محطات مياه الشرب في مديرية التحيتا عبر إرسال فريق هندسي لإصلاح المضخات وتأهيلها.
وقال أحد المواطنين اليمنيين بمديرية التحيتا في تصريحات لـ«وام»: «لقد سلبت الميليشيات الحوثية خلال فترة حصارها للمديرية مضخات المياه الخاصة بمحطة التحيتا، ومارست أبشع أنواع الإرهاب ضد الأهالي، وقامت عناصرها بقطع المياه وإيقاف وصول المساعدات للأسر اليمنية، واليوم هيئة الهلال الأحمر الإماراتية تعمل على تأهيل محطة المياه لما تشكله من حاجة ملحة للأهالي في ظل الظروف الإنسانية الحالية. كما رفدت الهلال الأحمر الإماراتية المستشفى الريفي بمديرية التحيتا في محافظة الحديدة بالأدوية والمستلزمات الطبية ضمن خطة الهلال لدعم القطاع الطبي في الساحل الغربي، بما يضمن تحسين الخدمات العلاجية المقدمة للأسر اليمنية».
وثمن داوود عمر قطاب، القائم بأعمال مدير مكتب الصحة بمديرية التحيتا، دعم وجهود «الهلال الأحمر» الإماراتية للقطاع الصحي في المديرية، ورفد المستشفى بالأدوية في ظل الظروف الحالية، نتيجة وجود الكثير من المرضى من النساء والأطفال ومختلف الفئات العمرية.
وعبر عدد من أهالي المرضى عن شكرهم وتقديرهم لهيئة الهلال الأحمر الإماراتية على كل ما تقدمه من دعم ومساعدات صحية، وفي مختلف المجالات.
وكانت هيئة الهلال الأحمر الإماراتية قد سيرت مؤخراً قافلة مساعدات إغاثية عاجلة إلى المناطق المحررة في مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة، تضم 17 شاحنة محملة بـ12 ألف سلة غذائية، إضافة إلى السلع الأساسية، يستفيد منها 84 ألف مواطن يمني، من بينهم 60 ألف طفل وأكثر من 12 ألف امرأة، وذلك في إطار الاستجابة الإنسانية الفورية لتلبية احتياجات الأسر اليمنية في المناطق المحررة بالساحل الغربي لليمن. وتضمنت قافلة المساعدات الإغاثية سلالاً غذائية وسلعاً أساسية.
«خليفة الإنسانية» تنقذ أبناء سقطرى من المياه الملوثة
تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة تبني مشاريع حيوية ومهمة بمختلف القطاعات الخدمية المرتبطة بحياة المواطنين في المحافظات اليمنية بما يسهم في التخفيف من معاناتهم في ظل الأزمة الراهنة.
ومن بين المشاريع التنموية التي تبنتها الدولة عبر مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، مشروع تأهيل وصيانة خزانات مياه الشرب في محافظة أرخبيل سقطرى، والذي يعتبر أحد المشاريع الحيوية التي يجري تنفيذها على 3 مراحل من أجل تأمين خزانات المياه وصيانة الشبكة العامة واتخاذ التدابير الوقائية لحفظ المياه لضمان صلاحية استخدامها من قبل المواطنين. وأشار أحد المشرفين على المشروع المهندس ياسر العاني، أن المشروع يتضمن 3 مراحل بدءاً من تصفية جميع خزانات المياه في مناطق «حديبو وموري وقلنسية» وتنظيفها بالكامل وتعقيمها بمادة الكلور، في حين تضمنت المرحلة الثانية إصلاح وصيانة جميع أنابيب شبكة المياه التي تغذي الخزانات لتأمين وصول أكبر كميات من المياه الصالحة للشرب وضمان توزيعها لكافة المواطنين.
وأوضح أن المرحلة الثالثة تتضمن بناء وإنشاء 3 غرف خاصة بوحدة تعقيم المياه بالكلور، لافتاً إلى أن هذه الغرف تم تصميمها وتجهيزها بأحدث المعدات والتجهيزات وتعمل بنظام آلي عبر وحدة كونترول. وأكد المهندس ياسر العاني أن المرحلتين الأولى والثانية تم الانتهاء من تنفيذهما بنجاح ويجري حالياً العمل على المرحلة الثالثة التي بلغت نسبة إنجازها 85%.
وظلت خزانات المياه في سقطرى بعيدة عن التأهيل والصيانة على مدى 30 عاماً ما تسبب بحدوث أمراض متعددة للأهالي في أرخبيل سقطرى.
وقال فنيون ومهندسون في قطاع المياه والصحة إن فريقاً متخصصاً قام بعملية فحص المياه بالخزانات قبل تنظيفها وصيانتها من قبل مؤسسة خليفة الإنسانية وأكدت نتائج الفحص أن الخزانات كانت تحمل فيروسات وبكتيريات متعددة بدرجات خطيرة جداً وصلت إلى حد التسمم.
وأكد الفنيون والمهندسون أن المشروع أسهم في القضاء على تلك المهددات والمخاطر التي كانت تهدد حياة المواطنين على مدى سنوات طويلة وخلفت الكثير من الأمراض الخطيرة في صفوف الأهالي. وأشار إلى أن الخزانات ظلت لثلاثين عاماً بعيدة عن أي حلول أو معالجات رغم التحذيرات المتواصلة التي تم إطلاقها من قبل القطاع الصحي بشأن تلوث المياه وعدم صلاحيتها للاستهلاك الآدمي.