25 سبتمبر 2010 21:31
يستضيف مركز دبي التجاري العالمي خلال الفترة الممتدة من شهر سبتمبر الحالي وحتى شهر يوليو المقبل نحو 95 معرضا، بحسب بيانات الاستضافة لموسم المعارض الجديد الذي ينطلق اليوم.
ويأتي ذلك في الوقت الذي تتعافى فيه صناعة المعارض والمؤتمرات من آثار الأزمة المالية، بسبب تزايد اهتمام الشركات العالمية بمنطقة الشرق الأوسط التي تتمتع بفوائض نقدية وقدرات شرائية كبيرة، بحسب خبراء ومسؤولين بالقطاع.
وقال هلال سعيد المري الرئيس التنفيذي لمركز دبي التجاري العالمي “نجاج المركز في استقطاب هذا الكم من المعارض التي تخدم مجموعة واسعة من القطاعات دليل على مكانة دبي كوجهة رائدة للمعارض والمؤتمرات والفعاليات العالمية”.
ونجح المركز في الاحتفاظ بجميع الفعاليات المهمة لموسم المعارض الجديد.
ويستضيف المركز 12 معرضا خلال شهر أكتوبر المقبل أهمها فعاليات أسبوع جيتكس الذي سيعقد خلال الفترة الممتدة من 17 الى 21 أكتوبر المقبل، ومعرض سيتي سكيب المقرر إقامته خلال الفترة من 4 إلى 7 من الشهر ذاته.
كما يستضيف المركز معرض الخمسة الكبار خلال الفترة الممتدة من 22 إلى 25 نوفمبر المقبل، إضافة الى 7 معارض اخرى من المقرر عقدها خلال الشهر ذاته أهمها معرض دبي للطائرات ومعرض الشرق الأوسط لتكنولوجيا الاتصالات.
ويشهد شهر ديسمبر من العام الحالي معرض دبي لتكنولوجيا المشروبات خلال الفترة من 13 الى 15 بالتزامن مع معرض الإعلام والتسويق الذي سيعقد في نفس الفترة، إضافة الى خمسة معارض أخرى ستعقد خلال شهر ديسمبر 2010 وهي معرض الشرق الأوسط للمنتجات العضوية والمعرض الدولي للمجوهرات التقليدية.
إلى ذلك، أكد المري أن هذه الفعاليات تبرز قوة اقتصاد المنطقة وديناميكية سوقها الذي يعد أحد أهم الأسواق العالمية ويتمتع بمزيد من فرص النمو.
كما تبرهن تلك الفعاليات على جاذبية السوق بالنسبة لكبريات الشركات التي تعمل على زيادة حصتها فيه لما يتمتع به من قوة شرائية كبيرة، بحسب المري.
وأكد أن الأوضاع الاقتصادية التي فرضتها الأزمة المالية العالمية زادت من أهمية المعارض ودورها كمنصة مهمة للشركات لعرض منتجاتها وتسويقها من خلال الالتقاء بالشركاء والموزعين وعقد الصفقات التجارية. وقال إن تأثر قطاع المعارض والفعاليات في دبي بتداعيات الأزمة المالية العالمية كان محدوداً، حيث حققت معارض التقنية والتعليم والأغذية والمشروبات والصحة نمواً ملحوظا خلال ذروة الأزمة مقابل تراجع طفيف بمعارض العقارات والخدمات المالية.
وتوقع المري عودة الانتعاش إلى قطاع المعارض قريبا مستندا في ذلك الى زيادة طلب منظمي الفعاليات العالميين والمحليين على مرافق المؤتمرات والمعارض والفعاليات الأخرى بمركز دبي التجاري العالمي.
وكان النصف الأول من عام 2010 قد شهد تسجيل مركز دبي التجاري العالمي زيادة قدرها 13% في أعداد زوار فعالياته مقارنة بعام 2009.
واستضافت قاعات العرض في كل من مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض ومركز معارض مطار دبي، التابعين لمركز دبي التجاري العالمي حوالي 22 ألف شركة من أكثر من 85 دولة، كما تجاوز عدد الزوار أكثر من 630 ألف زائر، وهو ما يشير إلى الدور الحيوي والمهم الذي تلعبه صناعة المعارض والفعاليات في اقتصاد إمارة دبي.
التوسعة
وأضاف أن توسعة قاعات مركز دبي التجاري العالمي عبر بناء قاعات إضافية حملت اسم قاعات الشيخ سعيد، والتي تعد كبرى قاعات الفعاليات الداخلية على مستوى الدولة ستعزز من مكانة المركز كوجهة رائدة لاستضافة وتنظيم مختلف الفعاليات العالمية.
وأوضح المري أن مركز دبي التجاري نجح في استقطاب ستة مؤتمرات جديدة خلال عام 2011، مشيرا إلى أن تعافي قطاع المعارض يأتي بالتزامن مع عودة الانتعاش إلى طائفة واسعة من الصناعات على الصعيد العالمي، وهو الأمر الذي ينعكس بشكل إيجابي على قطاع المعارض والفعاليات.
وأشار المري إلى استمرار مركز دبي التجاري في عقد الكثير من التحالفات الثنائية مع الفنادق وشركات الطيران، بهدف توفير باقات متكاملة للعارضين والزائرين في المعارض الكبرى وذلك على صعيد المعارض التي ينظمها مركز دبي التجاري مثل جيتكس 2010.
ولفت الى أن تصميم تلك الباقات السعرية التي تدمج أسعار إيجار مساحات العرض مع أسعار الإقامة وتكلفة تذاكر الطيران، تحفز الكثير من الشركات والزائرين على المشاركة في مثل هذه المعارض. وافتتح المركز خلال النصف الثاني من العام الماضي “قاعات الشيخ سعيد” التي تضم أربع قاعات مترابطة تزيد مساحتها على 25 ألف متر مربع، بما في ذلك قاعة “ارينا المركز التجاري” التي تصل مساحتها إلى 9000 متر مربع ويرتفع سقفها إلى 14 مترا، ما أتاح لعدد كبير من شركات المعدات الثقيلة عرض منتجاتها لأول مرة داخل قاعة مغطاة بعيداً عن تقلبات الطقس.
ومن جانبه، قال تاتيش كانا مدير عام شركة الفجر للمعلومات والخدمات المنظمة لمعرض عالم الورق الذي يبدأ فعالياته اليوم في مركز دبي التجاري العالمي، إن دبي استطاعت من خلال إمكانياتها الهائلة وبنيتها التحتية المتطورة وخبرتها الطويلة في تنظيم واستضافة الفعاليات العالمية أن تستقطب هذا العدد الكبير من المعارض خلال موسمي المعارض الحالي والمقبل.
وقال إن صناعة المعارض في دبي بدأت بالتعافي من آثار الأزمة، مشيرا إلى ازدياد حجم المشاركة الصينية في معرض عالم الورق الذي تنظمه الشركة بنسبة 19% مقارنة بدورة عام 2009، حيث أبدت الشركات الصينية اهتماما اكبر بدول الشرق الأوسط خلال الفترة الماضية.
وأضاف أن الشركات والمؤسسات التجارية في دول الشرق الأقصى ترى أن منطقة الخليج لا تزال تمتلك كل عوامل الجذب، لما تتمتع به من عوامل الاستقرار والأمن والقدرة الشرائية لمواطنيها.
وقال إن انخفاض تكلفة المشاركة في المعارض وأسعار الطيران والشحن الجوي والبحري والإقامة بالفنادق في دبي زاد من جاذبية دبي لاستضافة المعارض والمؤتمرات رغم ضغوط وتأثيرات الأزمة المالية.
معرض الهدايا والسلع الفاخرة
ومن ناحيته، قال جيستان بطرس الرئيس التنفيذي لشركة تشانلز للمعارض ان صناعة المعارض في دبي واصلت نموها خلال العامين الماضيين رغم ضغوطات الأزمة المالية العالمية، حيث حافظت الإمارة على مكانتها كمركز اقليمي للمعارض والمؤتمرات.
وأشار بطرس إلى أن عدد زوار معرض الهدايا والسلع الفاخرة الذي تبدأ فعالياته اليوم تضاعف خلال عام 2009 ليصل الى 3500 زائر معظمهم من التجار والمتخصصين، معتبرا أن ذلك إشارة على عدم تأثر قطاع المعارض في دبي بتداعيات الأزمة المالية العالمية.
5 معارض متخصصة تنطلق في دبي اليوم
دبي (الاتحاد) - يبدأ جدول الفعاليات في مركز دبي التجاري العالمي الأول بانطلاق 5 معارض متخصصة اليوم.
والمعارض هي معرض الورق “بيبر أريبيا 2010” ومعرض “الشرق الأوسط لأحواض السباحة والمنتجعات الصحية”، ومعرض الشرق الأوسط لتقنيات ومعدات التنظيف (كلين 2010)، ومعرض الهدايا- بريميوم، إضافة إلى معرض الشرق الأوسط للعلامات الخاصة.
وتستمر فعاليات هذه المعارض التي يستضيفها مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض على مدى 3 أيام من 26 ـ 28 سبتمبر، وتغطي قطاعات مهمة مثل إنتاج الورق، والهدايا، وصناعة العلامات الخاصة وغيرها من المجالات.
ويعد معرض “الشرق الأوسط لأحواض السباحة والمنتجعات الصحية”، والذي تنظمه شركة “ريد الشرق الأوسط للمعارض” الحدث الأكبر في هذا القطاع الحيوي في العالم، ويقدر حجمه بـ 10 مليارات دولار سنويا.
كما يعد معرض الشرق الأوسط لتقنيات ومعدات التنظيف (كلين 2010) الذي تنظمه شركة “ريد الشرق الأوسط للمعارض” بالتعاون مع كلين ميدل إيست المنصة الإقليمية الوحيدة المتخصصة التي تجمع العاملين بصناعة التنظيف وأدوات الصحة البيئية في العالم.
ويجتذب معرض الورق- “بيبر أرابيا” الذي تنظمه شركة الفجر للمعلومات والخدمات 150 عارضا من 30 دولة ويفتح المجال أمام المنتجين الإقليميين لتوسعة أعمالهم وتطويرها، وتمثل هذه الفعالية دعما لصناعة الورق والمناديل الورقية المتنامية في دولة الإمارات وعدد من دول المنطقة.
ويوفر معرض الهدايا - بريميوم، الذي تنظمه شركة “تشانلز للمعارض” فرصا تجارية لمئات من كبريات الأسماء التجارية والشركات العالمية التي تعمل في قطاعات هدايا الشركات، والتذكارات، وإكسسوارات الموضة، وأدوات الديكور، وغيرها.
وتشمل قائمة المنتجات المعروضة الهدايا بشكل عام وهدايا الشركات والميداليات والإكسسوارات والكريستالات والسيراميك وزجاج الزينة وزينة المناسبات وأدوات القرطاسية وأدوات الكتابة وقطع الزينة الفنية والهدايا التذكارية. ويعتبر معرض الشرق الأوسط للعلامات الخاصة، الذي تنظمه شركة “تشانلز للمعارض” أيضاً المعرض الدولي الوحيد في مجال العلامات التجارية وعقود التصنيع الخاصة في المنطقة، حيث يتيح لمصممي ومنتجي السلع الخاصة فرصة التواصل مع المصنعين والموزعين وتجار التجزئة لاستكشاف الأفكار وتكوين شراكات جديدة، وسيشهد هذا المعرض اجتماعا مشتركاً للعارضين، وصناع الرأي، وأصحاب القرار، وموفري الحلول من مختلف أنحاء العالم
المصدر: دبي