لينكولن

لينكولن شركة أميركية لصناعة السيارات أسسها هنري ليلند عام 1917 ثم تحولت إلى ملكية شركة فورد عام 1922، وهنري ليلند هو أحد مؤسسي شركة كاديلاك لصناعة السيارات الفخمة أيضاً. وكان ليلند قد اختار إطلاق اسم «لينكولن» على سيارات شركته تيمناً بالبطل القومي الأميركي الذي يكن له احتراماً كبيراً «أبراهام لينكولن». وترك ليلند شركة كاديلاك عند اندلاع الحرب العالمية الأولى وانصرف ليؤسس شركة تتخصص في صناعة محركات الطائرات رفقة نجله ويلفريد، لكن ليلند سرعان ما قرر تحويل شركته إلى صناعة سيارات فخمة بعد انتهاء الحرب وتراجع الطلب على محركات الطائرات. وقد واجهت شركة لينكولن العديد من المشكلات المالية خلال فترتها الانتقالية قبل أن تضطر إلى إعلان إفلاسها سنة 1922، وتبيعها إلى شركة فورد لصناعة السيارات بثمانية ملايين دولار استخدمها ليلند لتسديد القروض إلى دائنيه. وقد اعتبر المراقبون آنذاك صفقة شراء هنري فورد لشركة لينكولن انتصاراً شخصياً لهنري. وقد صارت سيارات لينكولن من أكثر السيارات الفخمة مبيعاً في أميركا في وقت قصير بفضل خفض أسعارها وتحديث تصميمها وهيكلها. وظهرت منذ 1923 طرازات وموديلات مبتكرة عديدة، غير أن ولوج هذه الموديلات سوق السيارات العالمي لم يتحقق إلا في وقت متأخر، إذ لم تصبح سيارات لينكولن من بين ماركات السيارات العالمية المعروفة إلا سنة 1998، غير أن بروزها العالمي المتأخر ترافق مع تراجع إنتاج الطرزات الجديدة، لكن الشركة تداركت ذلك بالاستعانة بمهندسي سيارات أقسام الماركات الأخرى في الشركة. وبالإضافة إلى الولايات المتحدة، تُباع سيارات لينكولن حالياً في العديد من الأسواق أبرزها كندا والمكسيك والبرازيل وكوريا الجنوبية وبلدان الشرق الأوسط. وبعد إعلان فورد وقفها صناعة سيارات «ميركوري» في يونيو من العام الجاري، قال مسؤولو فورد إن تركيزهم سينصب على سيارات لينكولن وإنهم يعكفون على تطوير سبع طرازات جديدة ستكون جاهزة خلال السنوات الأربع المقبلة بهدف تعويض خسائر ميركوري. واشتهرت سيارات لينكولن بصناعتها سيارات رئاسية على شكل ليموزين لنقل رؤساء الولايات المتحدة منذ 1939. ومن أشهر الرؤساء الأميركيين الذين استخدموها الرئيس جيرالد فورد وجيمي كارتر ورونالد ريجان، كما أن سيارات لينكولن دخلت تاريخ محاولات اغتيال رؤساء أميركا بسبب تعرض الرئيس ريجان لمحاولة اغتيال سنة 1981 وهو على متنها. ومن آخر الطرازات التي أنتجتها لينكولن سيارات «لينكولن إم كي تي».