25 سبتمبر 2010 00:06
اجتمع مسؤولون من الكوريتين الشمالية والجنوبية أمس في مسعى جديد للتحضير للم شمل الأسر التي فرقتها الحرب الكورية بين عامي 1950 و1953 وسط علامات على المصالحة بين البلدين بعد أشهر من التوترات.
وقد توترت العلاقات بين الكوريتين منذ أن تولى الرئيس المحافظ لي ميونج باك منصبه في عام 2008 وأوقف المعونات الى الشمال مطالبا بيونجيانج بإنهاء طموحاتها النووية. واشتدت التوترات هذا العام بعد أن اتهم الجنوب بتأييد من الولايات المتحدة الشمال بنسف إحدى سفنه العسكرية متسببا في مقتل 46 بحارا. وتنفي بيونجيانج التهمة وهددت بالانتقام بالقوة اذا فرضت سول عقوبات عليها.
غير أن الشمال أبدى لفتات تصالحية في الأسابيع الأخيرة إذ دخل في حوار مع الجنوب بشأن مساعدات من الفيضانات ولم شمل الأسر وأشار أيضا الى أنه مستعد لاستئناف محادثات الأسلحة مع القوى الإقليمية بهدف إلغاء برامجه للأسلحة النووية مقابل الحصول على معونات اقتصادية.
وأعلنت سول الأسبوع الماضي عن أول حزمة معونات كبيرة لها لجارتها في أكثر من عامين بعد أن تسببت الفيضانات في مقتل العشرات ودمرت آلاف المنازل والأراضي الزراعية. غير أن الجنوب يعتزم القيام بسلسلة أخرى من المناورات العسكرية المشتركة مع الولايات المتحدة في وقت لاحق من هذا الشهر بالقرب من حدودها البحرية المتنازع عليها مع الشمال قبالة الساحل الغربي لشبه الجزيرة الكورية وهو ما سيثير غضب بيونجيانج.
المصدر: باجو، كوريا الجنوبية